أشرف السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل مساء أول أمس الخميس على حفل تم خلاله إمضاء محضر إتفاق حول الزيادات في الأجور والمسائل الترتيبية المتعلقة بالمفاوضات الاجتماعية بين ممثلي الشركات العمومية للنقل البري للمسافرين من جهة والهياكل النقابية الوطنية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ممثلة في السيد المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد والسيد مختارالحيلي الكاتب العام للجامعة العامة للنقل من جهة أخرى، وبحضور عدد من الرؤساء المديرين العامين للشركات المعنية وأعضاء الهيئة الادارية للجامعة النقابية وثلة من اطارات الوزارة. وقد أشاد السيد الوزير خلال هذا اللقاء بأهمية هذه المناسبة التي تأتي تكريسا لسياسة الحوار التي أرسى دعائمها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي حرص منذ فجر التغيير على تحقيق السلم الاجتماعية وارساء وترسيخ قواعد حوار مثمر ودائم ومسؤول. وأضاف الوزير أن الظرف العالمي الحالي يتميز بوضع صعب نتيجة لتداعيات الأزمة المالية العالمية وما نتج عنها من ركود اقتصادي. وأشاد بما تحلت به الأطراف الاجتماعية من روح وطنية عالية ومسؤولية ووعي عميق بدقة المرحلة القادمة، مما مكن من تحقيق مزيد من المكاسب ونتائج مثمرة في الجانبين المالي والترتيبي لفائدة حوالي 14700 عون يعملون ب14 شركة. وفي هذا الإطار، نص الاتفاق على اعتماد مقاييس موضوعية لتحفيز الأعوان على مزيد بذل الجهد والارتقاء بالمردودية إلى مستويات أعلى للمحافظة على ديمومة المؤسسات والرفع من الانتاجية التي تبقى رهانا وطنيا لا بد من كسبه. ومن جهته أكد السيد المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل على أهمية قطاع النقل باعتبار دوره في بلوغ أهداف التنمية وقدرته على كسب رهان التشغيل، ونوّه بجو الحوار الذي يسود القطاع مثمنا النتائج الطيبة التي تم التوصل إليها رغم صعوبة الوضع الاقتصادي العالمي، مشيدا بروح المسؤولية العالية التي تم التوصل إليها رغم صعوبة الوضع الاقتصادي العالمي، مشيدا بروح المسؤولية العالية التي تحلت بها كل الأطراف لبلوغ هذا الإتفاق. ومن جهته، أشاد السيد مختار الحيلي الكاتب العام للجامعة العامة للنقل بالجو الطيب الذي ساد المفاوضات والنتائج الهامة التي تحققت لفائدة العمال، مسجلا أن ما تم التوصل إليه يشكل بادرة خير في 2009.