نظمت النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بالسرس سلسلة من الاجتماعات النقابية داخل ثلاث مؤسسات تربوية خارج اوقات العمل بكل مسؤولية. الا ان الملفت للنظر ما أقدمت عليه الادارة الفرعية للمرحلة الاولى للتعليم الاساسي بالكاف حيث استدعت مديري المدارس المعنية وأمرتهم بأن يغلقوا ابواب المدارس ويمنعوا المعلمين ونقابتهم الاساسية من عقد هذه الاجتماعات. وكان مدير مدرسة 2 مارس بالسرس المتحصل على ادارة هذه المدرسة خلال السنة الدراسية الحالية بصفة وقتية وبطريقة لا قانونية حيث تم تنصيبه وتزكيته باعتباره اقل مجموعا ممن تقدموا اذا ما طبق المنشور الخاص باسناد ادارات المدارس الشاغرة بصفة وقتية وانما أهديت له إهداء. فكان وفيا للادارة ولمن زكّوه فنصبوه. ولم يكتف بالتعليمات بل اراد ان يكون اكثر كرما وولاء وحزما في ضرب العمل النقابي فأمر عوني الخدمات بأن يدقا الجرس قبل الوقت القانوني بعشرين دقيقة ليغالط المعلمين ويحرم التلاميذ من حقهم في الدراسة واذن بغلق الابواب ومنع المعلمين وهياكلهم النقابية من الدخول حتى يفشل انجاز الاجتماع داخل المدرسة المذكورة غير مبال بالقوانين التي تسيّر العمل بالمؤسسات التربوية ولا بالمناشير التي تسمح بالاعلام النقابي والاتصال بالمربين خارج اوقات العمل ولا يعير للتلاميذ قيمة واهمية حيث حرم تقريبا اكثر من 200 تلميذ من حوالي 66 ساعة دراسة بمعدل 20 دقيقة لكل تلميذ. ورغم كل هذه الممارسات اللامسؤولية ورغم الاتصالات بالمعلمين عبر الهاتف الجوال لاثنائهم عن الحضور فقد حققت هذه الاجتماعات نجاحا باهرا لان المعلمين واعون بمشاكلهم واثقون بهياكلهم النقابية متمسكون بالحق النقابي باعتباره الوسيلة الوحيدة لتحقيق مطالبهم والدفاع عن كرامتهم ولنا ان نتساءل، هل بهذه النوعية من المديرين ستتحسن مردودية مؤسستنا التربوية؟ وهل سيفتح تحقيق في الغرض لينال من عطل الدراسة جزاءه؟ ام ان الخطأ مباح والغاية تبرر الوسيلة باعتبار ان الاجتهاد ممكن ما دامت النية حسنة والسريرة طيبة والهدف نبيلا لمثل هؤلاء المديرين المنصبين لانهم اختيروا لمثل هذه المهمات ألا وهي ضرب الحق النقابي بمؤسساتنا التعليمية.