عقدت النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالكبارية اجتماعا عاما اخباريا بقواعدها شفع بتكريم الزملاء المحالين على شرف المهنة وذلك يوم الأحد 23 نوفمبر 2008. استهل هذا الاجتماع الأخ الكاتب العام الذي وضع الاجتماع في اطاره في نطاق ارساء علاقة جديدة للنقابة الأساسية مع قواعدها قوامها الاستماع إلى مشاغلها والاجابة عن استفساراتها ولهذا السبب دعيت النقابة العامة للتعليم الأساسي التي مثلها الأخ حفيظ حفيظ الذي أمد الحضور بإعلام حول سير المفاوضات القطاعية وتعطلها نتيجة عدم التزام الوزارة بتطبيق الاتفاقيات المبرمة معها. كما أتى على ذكر أهم المحطات النضالية للقطاع دفاعا عن المكاسب أساسا كحركة النقل. ثمّ أُحيلت الكلمة للأخ الحبيب الطريفي الكاتب العام للنقابة الجهوية الذي أشاد بإقامة هذا الاجتماع. وأخذ الكلمة بعد ذلك الأخ الكاتب العام المساعد للنقابة الأساسية الذي ذكر بأنّ النقابة الأساسية سعت منذ نهاية السنة الفارطة إلى عقد هذا الاجتماع في احدى المدارس غير أنّ هذا المسعى جوبه بالرفض. ثمّ أُحيلت الكلمة للزملاء فتحدّث البعض عن الوضع الدولي والعربي الذي يشهد هيمنة الامبريالية والصهيونية على مقدرات الشعوب وقراراتها كما أنّ الحصار الخانق الذي تشهده غزة الجريحة ما كان ليحصل لولا تواطؤ جل الأنظمة الرسمية العربية التي تسعى إلى التطبيع مع الكيان الصيهوني وذكر بأنّ مشروع الاتحاد من أجل المتوسط ماهو إلاّ وجه لهذا التطبيع. كما وقع التطرّق إلى المسألة التربوية فتمّت الدعوة إلى ضرورة رفع مطلب اقرار الأسبوع المغلق لكل سنوات الدراسة أثناء فترات الاختبارات الثلاثية لتخفيف العبء عن المعلم والمتعلّم، وطالب البعض بضرورة مراجعة العمل بالكفايات لفشلها في تحسين مستوى التعليم وتسببها في الارهاق غير المبرّر للمربي ودعوا إلى ضرورة تشريك الهياكل النقابية القطاعية في كل عملية اصلاح تربوي كما وقع التطرق إلى المفاوضات الاجتماعية في حين رأى البعض أنّها هزيلة لأنّها لم تكن مستندة إلى أي معطى اقتصادي واجتماعي كنسبة النمو ومؤشر الأسعار ودعا البعض الآخر إلى ضرورة النضال من أجل الزيادة في المنحة البيداغوجية لتحسين المقدرة الشرائية. أمّا فيما يخص الحوض المنجمي فقد اعتبر عديد المتدخلين ان المظلمة المسلطة على المربين سجناء الحركة الاحتجاجية قد طالت أكثر من اللزوم. فزملاؤنا عدنان الحاجي وبشير العبيدي والطيب بن عثمان وغيرهم يعاقبون في السجون منذ أكثر من 5 أشهر ويتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب لا لشيء الاّ لأنهم ساندوا أهاليهم في حقهم الطبيعي في الشغل ونصيبهم من الثروة الوطنية وبناء على ذلك طالبوا برفع هذه المظلمة و سراحهم وارجاعهم إلى سالف أعمالهم. وقد شفع هذا الاجتماع بحفل تكريم الزملاء المحالين على شرف المهنة بالجهة حيث وقف الجميع اجلالا لهم وأعطيت الكلمة لهم فأشادوا بهذه اللفتة الكريمة من نقابتهم الأساسية وطالبوا بتمتيع المتقاعد بمنحة نهاية الخدمة تقدّر بمرتب شهري شأن القطاعات الأخرى. كما اعتبروا أنّ أحسن تكريم هو الذي يتمّ من الاتحاد مهما كان بسيطا وهذا يبرز عمق انتماء المعلم لمنظمته للاتحاد العام التونسي للشغل.