متابعة لسير المفاوضات في القطاع الخاص انعقدت في بحر الاسبوع الماضي ندوة اطارات قطاع السياحة والمعاش بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير وذلك للمرّة الثانية خلال شهر واحد بحضور الاخ محسن سهل عضو الجامعة العامة للمعاش والسياحة واشراف الاخ سعيد يوسف كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير. وقد جاء في كلمة الافتتاح التي القاها الاخ سعيد تنويه بنضالات رجال ونساء القطاع وما توصلوا اليه من اتفاق يضمن مكاسب مهمة على غرار تطوير الفصل 15 ومنحة التقاعد ومكافأة نهاية الخدمة وتحسين الاجور بزيادة محترمة تراوحت بين 13500مي وخمسة وعشرين دينارا الى جانب زيادة اضافية في منحتي الحضور والتنقل. كما لم يفوت الاخ سعيد يوسف الفرصة دون توجيه التحية الى اعضاء لجان التفاوض وطنيا وكذا جامعة السياحة التي تحركت بهدي من المركزية النقابية لما بذله الجميع من جهد محمود وصبر طويل وهما الامْران اللذان حتمتهما دقة الظرف وصعوبات القطاع التي لم تكن بمعزل عن الوضع العام في سائر القطاعات. ماراطون.. اثر ذلك أحيلت الكلمة الى الاخ محسن سهل عضو الجامعة العامة الذي اتى على تفاصيل المفاوضات الشاقة والتي استمرت على امتداد ثمانية اشهر لتشمل اربع عشرة(14) اتفاقية مشتركة وقع على تسعة منها وكانت آخرها المتعلقة بالمشروبات الكحولية كما اثنى الاخ محسن على بعض اصحاب المؤسسات لتفهمهم مطالب العمال والعمل على الاستجابة لها قدرالامكان وقدر المتاح في ظل المعطيات الصعبة والظروف المحلية والدولية الرّاهنة.. وهي ذات المواقف التي سجلها الحاضرون في تدخلاتهم القيمة والتي تنمّ عن رؤية موضوعية لواقع يملي التفهم من ناحية وعدم الخنوع من ناحية اخرى هؤلاء المتدخلون اثنوا على الاتفاق الحاصل رغم انه لا يفي بكل امال وطموحات الشغيلة ولكنه يبقى مقبولا ومحترما في انتظار مزيدا من التعزيز وهو الموقف الذي عبر عنه الاخ عبد الكريم الصويد عضو المكتب التنفيذي الجهوي الذي تولى تنسيق اشغال الندوة ووضع خطوطها الكبرى.. كما لم يفوت الاخ الصويد الفرصة دون التلميح الى بعض الاوضاع السيئة التي يعيشها عمال بعض المؤسسات مثل التأخيرات في سداد الاجور ودفع المساهمات في الصناديق الاجتماعية مما دعا الاخ الصويد الى مزيد الاعتزاز بالانتماء الى المنظمة لانها تبقى ملاذهم الوحيد والمدافع الاول عن كرامتهم وتحقيق مطالبهم.