تحت اشراف الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير ممثلا بالاخوين فرج الحاج يوسف وعبد الكريم صويد بحضور الاخ محسن مراد عضو الجامعة العامة للسياحة والمعاش وحضور 40 اطارا نقابيا يمثلون القطاع في الجهة، انطلقت اعمال الندوة بكلمة الاخ عبد الكريم صويد مرحبا بالحضور خاصة الاخ محسن مراد ثم شرح واقع القطاع في الجهة وما يعترض العمّال والاطارات النقابية من مشاكل ومشاغل متأتية خصوصا من ظلم الاعراف وعدم احترامهم للاتفاقيات المبرمة واستهتارهم بالتشريعات الشغلية خاصة استهدافهم للحق النقابي مثنيا على دعم ومساندة الاتحاد الجهوي لنضالات العمّال، ثم احيلت الكلمة الى الاخ محسن مراد عضو الجامعة العامة للسياحة والمعاش الذي بدوره تقدم بالتحيّة إلى الحضور كما بلغ تحيات الاخ كمال سعد الكاتب العام للجامعة لكل اعضاء المكتب التنفيذي واطاراته، ثم بادر بشرح واقع القطاع وافاقه في ظل هذه التحولات الاقتصادية منبها إلى أهمية دوره في الشريان الاقتصادي الوطني وما يحققه من مكاسب جمّة للوطن بفضل مساهمات عمّال القطاع السخية لتطويره في حين يكون جزاءهم الاهمال والتهميش والتسريح وهضم حقوقهم من جانب الاعراف بعد ان استنزفوا عرقهم في ذروة الموسم وهذا ما جعل الجامعة تتوخى استراتيجية للنهوض بعمّال قطاع السياحة والمعاش تعتمد ثلاثة محاور رئيسية وهي: القيام بمسح شامل لكل الجهات للوقوف على مشاكل ومشاغل العمال والصعوبات التي تعوق النقابيين لاداء مهامهم على أفضل وجه. التشديد على تدعيم الانتساب بتكثيف الانخراط في كل الجهات التركيز على عنصر التفرّغ للاطارات النقابية والرخص النقابية خالصة الاجر لما للقطاع من معاناة ومشاغل متشعبة. كما شدد الاخ محسن مراد على تفعيل قانون المنظمة والنظام الداخلي والقيام بالاجتماعات الدورية في مستوى النقابات الاساسية والفروع الجامعية حتى تحيط بمشاكل العمّال في الابان مبرزا اهمية التنسيق في كل الهياكل الجهوية والوطنية قائلا نحن كجامعة عامة ايادينا ممدودة الى كل الاخوة في كافة الجهات. وأنهى الأخ محسن مراد كلمته بان الجامعة ستشارك في المفاوضات الاجتماعية بطريقة علمية مبنية على دراسات قام بها القطاع لتحقيق جملة من المكاسب للعمال مشدّدا على وحدة الصفّ والتضامن العمالي وتكثيف عدد المنخرطين في صلب المنظمة مذكرا ما حققته الجامعة من اشعاع على مستوى علاقاتها مع جامعات لدول صديقة وشقيقة، ثم أحيلت الكلمة الى المتدخلين من اطارات القطاع فتمحورت كلها بالاساس على النقاط التالية: تدهور وضع العمّال ومقدرتهم الشرائية. تسريح العمّال واستهتار الاعراف بالاتفاقيات وقوانين الشغل، استهداف الحق النقابي. إيجاد آليات جديدة للنضال لتحقيق المكاسب وحذف الفصل 614 المتعلق بالعمل الوقتي. الردود: كانت ردود الاخ محسن مراد في مستوى التحديات المطروحة وتتلخص خاصة في: التدرّج في تطبيق الاستراتيجية المعتمدة من طرف الجامعة لبناء أرضية نضالية جديدة ولا ننجح في هذا الا بتظافر جهود مناضلي القطاع ووحدة صفهم تحت راية الاتحاد العام التونسي للشغل. إيلاء عنصر الانخراط أهمية كبرى والسعي نحو تطويره. من خلال الاستراتيجية الجديدة للقطاع نحرص على دعم مكانة التكوين والتثقيف العمّالي في كلّ الجهات. ضرورة التواصل والتنسيق بين كلّ هياكل القطاع جهويا ووطنيا حتى نفصّل التضامن النقابي على المستوى الوطني. وختم أن الاتحاد هو العمّال بالفكر والساعد الذين يمثلون قاعدته العريضة. وكان الاختتام في مستوى فعاليات الندوة ولأن الاخ سعيد يوسف ابن القطاع أبى الا ان يختتم اشغال هذه الندوة القيّمة شاكرا الجميع على مساهمتهم في اثراءها منوّها بما تقوم به الجامعة العامة للسياحة والمعاش لتوحيد كلمة عمّال القطاع لما له من اهمية في البنية الاقتصادية وكذلك لوزنه التعبوي النضالي في صلب الاتحاد العام التونسي للشغل مشددا على التفاف جميع العمّال والهياكل النقابية والجامعات حول ثوابت منظمتهم العتيدة بتاريخها المجيد وحاضرها النضالي ومستقبلها الواعد في انصهار تام مع برامجها وأهدافها النبيلة لصالح الطبقة الشغيلة. منهيا كلمته قائلا: ولانه لا ولن يوجد أفضل من اتحادنا في النضال الاجتماعي والوطني وكلّ محطاته التاريخية اكدت ذلك فاننا ينبغي ان نفتخر بالانتساب اليه ونسعى الى رفع رايته عاليا.