نظمت النقابة الاساسية لمؤسسة دار الانوار يوم الاحد 11 جانفي 2009 اجتماعا عاما احتضنته قاعة احمد التليلي بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة وذلك تحت اشراف الاتحاد الجهوي للشغل بتونس واللجنة النقابية للثقافة والاعلام. افتتح الاجتماع الكاتب العام للنقابة الاساسية الاخ مروان بن صالح الذي أبدى اعتزازه بالحضور وتوحد اعوان الدار في هذا الظرف بالذات وتلبيتهم الدعوة نصرة لغزة ومناضليها الاحرار، قبل ان يحيل الكلمة الى الكاتب العام المساعد الاخ شكري الباصومي الذي اعطى بسطة شاملة وكاملة عما يحدث في غزة والمجازر التي لم تستثن النساء والشيوخ والاطفال. وقد اكد الاخ شكري الباصومي في كلمته ضرورة وقف كل اشكال التعامل مع الكيان الصهيوني ومنددا بالصمت العربي الرسمي، مشيدا بالمقاومة الفلسطينية في غزة. من جهته اكد الاخ خميس صقر الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي للشغل بتونس اهمية مبدأ التضامن في شتى اشكاله وخاصة في هذا الظرف الاليم الذي يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لعدوان غاشم دمر البشر والحجر، في هذا الاطار اعلم الاخ خميس صقر المجتمعين ان الاتحاد العام التونسي للشغل قرر تركيز مستشفى ميدانيا بمدينة رفح مع ارسال لجنة طبية تكون حاضرة على عين المكان وتضم عدة مختصين لمعالجة ضحايا العدوان. وذكّر الاخ خميس صقر ان الاتحاد العام التونسي للشغل قد فتح حسابا خاصا بالبنك التونسي تضامنا مع غزة موارده تحت تصرف اللجنة الطبية التي ستحدد حاجيات المستشفى الميداني من أدوية وأجهزة. من جهتهم ابدى الحاضرون الذين شاركوا في النقاش كثيرا من الحماس وتراوحت اقتراحاتهم بين الدعم المالي (تبرع بيوم عمل) والمساهمة بالادوية كشكل من اشكال الدعم وقد تفاعل البعض مع مقترح المستشفى الميداني وطالبوا بارسال وفد صحفي لتغطية الحدث على عين المكان. الاجتماع العام للنقابة الاساسية لدار الانوار اثراه الاطفال، ابناء منخرطي نقابة المؤسسة برسوماتهم المعبرة والمتضامنة مع غزة في محنتها وهي تواجه آلة الدمار والعدوان. وكان قد صدر عن الاجتماع بيان أدان الحرب على غزة ودعا الى المزيد من الضغط لوقفها والى التضامن مع الاشقاء الفلسطينيين عبر مختلف الاشكال وجاء فيه: تسطر المقاومة الفلسطينية الباسلة في غزة أروع ملاحم الصمود وسط صمت عربي وتواطؤ من بعض «دول الاعتدال». ان النقابة الاساسية لدار الانوار وهي تتابع بألم تفاصيل العدوان والدماء التي تسفك وملامح الصمود. تدين هذا العدوان الفاجر الذي يمثل امتدادا لسلوك الغدر والهمجية التي عرف بها الكيان المحتل الغاصب. تدين الصمت العربي الرسمي وتواطؤ بعض «الزعامات» العربية و «الزعانف» المرتبطة بمشروع «دايتون» الخياني. تدعو الى وقف كل اشكال التنسيق الامني والتجاري والاشكال الاخرى كافة مع كيان العدو فورا. تكبر الهبّة الشعبية في كامل انحاء العالم وخاصة الاقطار العربية التي برهنت جماهيرها ان الشارع العربي مازال ينبض بالحياة. تطالب بفتح جميع المعابر بما في ذلك معبر رفح وتطالب السلطات المصرية بتحمل مسؤوليتها كاملة في هذا الاتجاه وممارسة سيادتها على المعبر المصري. تدين بعض وسائل الاعلام التي تروج للحملة الصهيونية (قناة العربية على وجه الخصوص وبعض الصحف المصرية). تحيي «الاشقاء العرب» مثل أردوغان وشافيز الذين اثبتوا ان العروبة بالانتماء لا باللغة. تحذر من التحركات الديبلوماسية المريبة التي تريد الالتفاف على مكاسب الصامدين المجاهدين في الجبهة حتى يحقق الكيان الصهيوني ما لم يستطع انجازه على الارض.