إحياءً للذكرى الثانية لإغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين وتضامنا مع شعبنا المقاوم في غزّة أقام الاتحاد الجهوي تظاهرة يوم 2008/12/27 وذلك بإقامة معرض وثائقي يفضح جرائم العدو الصهيوني المتعاقبة في فلسطين التي طالت كلّ شيء وانتهكت كلّ الأعراف والقيم الانسانية الأخلاقية و»القوانين الدولية»؟! وممارسات الاحتلال الأمريكي الشنيعة في العراق.. كما ألقى المناضل القومي العربي الأستاذ مصطفى بكري مداخلة حول «الوضع العربي الرّاهن وآفاق المستقبل» في حشد من النقابيين والمواطنين الذين تنوّعت أعمارهم ذكورا وإناثا وتنوّعت انتماءاتهم ومستوياتهم.. وقد غصّت بهم قاعة الاتحاد الجهوي وممرّاته وبهوه.. وفي الشارع أمام دار الاتحاد.. رافعين شعارات تطالب بالوحدة ودعم المقاومة وقطع كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومقاطعة كلّ الدول والشركات الداعمة للعدو.. وندّدوا بالعملاء والمتخاذلين وعبّروا عن استعدادهم لتقديم كل أشكال الدّعم لاخوتهم في غزّة.. وبعد كلمة ترحيب الاتحاد الجهوي ألقى الأستاذ مصطفى بكري مداخلة معبّرة ومحرّكة للسّواكن استهلها بتقديم التحيّة للحاضرين والنقابيين كافة من مقر العروبة مصر عبد الناصر شاكرا الاتحاد الجهوي على استضافته وحرارة الاستقبال الذي تأجّل سابقا في آخر لحظة لظروف خارجة عن إرادته مكبرا في الحضور وفاءهم لعروبتهم وقضيّتهم الأولى فلسطين.. ثم ذكّر بأهداف العدوان الامبريالي الصهيوني على الأمّة العربية المتمثلة خاصّة في كل ما هو وطني وقومي يعمل على النهوض بالأمّة لتحرّر وتتوحّد وتتقدّم.. ذلك هو الهدف الرئيسي من احتلال العراق.. وما يحاك للأمّة العربية في الظلام بتواطؤ من قوى الردّة والإنعزال بالوطن العربي.. وركّز على مايجري في غزّة من جرائم على يد العصابات الصهيونية مدعومة من الامبريالية العالمية والعملاء بالمنطقة وأوضح أنّ المستهدف الأساسي هو ارادة المقاومة مهما كان نوعها ومصدرها وحجمها لوأد القضيّة الفلسطينية. وتواصل التعبير عن الوفاء لشهداء الأمّة في فلسطين والعراق وغيرها والدعم للمقاومة على لسان فرقة الكرامة وهي تردّد الأغاني الوطنية والقوميّة فتجاوب معها الحضور بالهتاف وترديد الشعارات المعبّرة عن عمق الانتماء للأمّة والإلتزام بقضاياها والاستعداد للتضحية من أجل وجودها... بيان الاتحاد الجهوي للشغل ومكوّنات المجتمع المدني بالجهة حول المجازر الصهيونية بغزّة في الوقت الذي يصعّد فيه العدو الصهيوني اعتداءاته الوحشية على شعبنا العربي في غزّة المحاصرة دوليا والمجوّعة اقليميا، وأمام الصمت المخزي للمؤسسات الدوليّة والخنوع والاستسلام للأنظمة العربية، وفي الوقت الذي تستباح فيه غزّة أرضا وشعبا وتزهق أرواح الأبرياء من الشهداء والجرحى بالمئات. وفي الوقت الذي يغيب فيه أيّ ردّ فعل للمجتمع الدولي وهياكله الأمميّة وللنظام الرسمي العربي والذي من شأنه أن يضع حدّا لهذه المحرقة المستمرة التي لا سابق لها في التاريخ البشري، فإنّ الاتحاد الجهوي للشغل بابس ومكوّنات المجتمع المدني بالجهة، واذ يثمنون قرار الاتحاد العام التونس للشغل بتخصيص أسبوعا للتضامن مع غزة الوارد في بيانه الصادر عن المكتب التنفيذي بتاريخ 2008/12/28 فإنّهم: يقفون إجلالا وإكبارا لشهدائنا في فلسطين العربية وشهداء الأمة كافة في مواجهة جرائم الاحتلال الصهيوني الامبريالي. يدينون بشدّة المجازر الوحشيّة التي ترتكب في حق شعبنا في فلسطين والاستسلام الفاضح والمخزي للأنظمة العربية. يؤكدون وقوفهم إلى جانب المقاومة في فلسطين وفي كل شبر من الأرض العربية. يرفضون محاولات تمرير مشاريع الاستسلام والخضوع على الأمة العربية باعتماد الدم الفلسطيني وقودا لتحقيق مطامعهم المشبوهة. يندّدون بكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المغتصب التي أضرّت بقضيّة العرب المركزية وأسبغت شرعيّة على الكيان اللقيط ويدعون الى القطع الفوري لكل أشكال التعامل معه. يدعون بإلحاح الفصائل الفلسطينية كافة للوقوف صفّا واحدا في مواجهة العدو الواحد من أجل تحرير أرضهم وتقرير مصيرهم. يهيبون بكل أحرار العالم نقابات وأحزاب ومنظمات لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة الغزو الصهيوني. يؤكدون أنّ أهداف المجازر الصهيونيّة هي لإخماد نار المقاومة واسكات كل صوت يرفض الهيمنة والاستعمار. هذا وقد قرّر المجتمعون ما يلي: 1 الدعوة إلى التواجد اليومي بدار الاتحاد الجهوي للشغل بابس في اطار أسبوع التضامن مغ غزة. 2 تنظيم حملات التبرّع بالدم وجمع الأدوية في اطار السعي الى تخصيص باخرة للمساهمة في كسر الحصار وللتخفيف من معاناة شعبنا في غزة. 3 تأكيد لحضور التجمع الجماهيري بدار الاتحاد المقرّر ليوم الجمعة 2 جانفي 2009 على الساعة الثالثة بعد الزوال والمطالبة بتجسيم حقنا الدستوري في تنظيم مسيرة احتجاجية سلميّة وقوفا ودعما لأشقائنا في فلسطين. هذا ونذكر أنّ المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بابس كان أصدر بيانا في 2008/11/22 حول مأساة شعبنا المحاصر في قطاع غزّة وممّا جاء فيها: 1 وضع حدّ للنّزاع الداخلي الفلسطيني وللإنقسام الذي أضرّ بالقضيّة والمصلحة الوطنيّة وذلك بفتح حوار جاد بين الفصائل الفلسطينية المتنازعة للتوصل إلى القواسم المشتركة والإلتزام بها. 2 فتح معبر رفح فورا والذي لا يستفيد من غلقه الاّ الاحتلال وحده. 3 دعوة القوى السياسية كافة ومختلف فصائل المجتمع المدني الى التحرّك العاجل لإنهاء هذه المعاناة الانسانيّة واتخاذ الاجراءات العمليّة من أجل تقديم جميع أشكال الدّعم بقطاع غزّة والمشاركة في كسر الحصار الجائر الذي يهدّد بكارثة انسانيّة. 4 قطع العلاقات السياسية والتجارية.. مع الكيان الصهيوني وطرد سفرائه وممثليه وغلق سفاراته ومكاتبه من كل الأراضي العربية الطاهرة. مسيرة حاشدة دعا الاتحاد الجهوي للشغل بابس النقابيين كافة وفعاليات المجتمع المدني بالجهة للتجمّع بدار الاتحاد الجهوي للشغل وذلك يوم 2008/01/02 على الساعة الثالثة.. وممارسة حقّنا في تنظيم مسيرة احتجاجيّة دعما لأشقائنا في فلسطين.. فلبّى الدعوة المئات من النقابيين وغير النقابيين ذكورا وإناثا صغارا وكبارا.. وخرج الحشد في مسيرة من أمام دار الاتحاد الجهوي عبر شوارع وأنهج محدّدة.. ورفعت رايات الاتحاد العام التونسي للشغل حاضنة النّضال وأعلام فلسطين والعراق.. كما رفع النقابيون لافتات عدّة تندّد بالعدوان البربري على أهلنا في غزّة وتشيد بالمقاومة الباسلة وتدين الصمت الرسمي العربي وتخاذله... وتعبّر عن دعم النقابيين اللاّمحدود لإخوتنا في غزّة مطالبة بقطع كلّ أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.. كما تعالت هتافات تعكس عمق العلاقة بين فئات الشعب العربي في كل الأقطار مهما تباعدت المسافات واستعد المواطن العربي للتضحية من أجل نصرة اخوته في غزّة وتحرير فلسطين.. والتمسّك بخيار المقاومة.. والملفت للإنتباه التّواجد الكثيف المثير للإستغراب لقوى الأمن بكلّ أصنافها.. واستعمالهم العصيّ لدفع المحتجّين وتهديدهم لتسريع سيرهم؟! وقد وصل بهم الأمر الى ضرب المحتجّين بالهراوات وتعنيف كل من يحاول التقاط الصّور وتهديده وافتكاك آلة تصويره.. يحدث كلّ هذا في دولة القانون والمؤسسات؟!! والحق يقال أنّ المحتجّين كانوا على مستوى من المسؤولية ولم يحدث ما يعكّر صفو التّعبير السّلمي.. كما نشير وللحقيقة ان تصرّفات أعوان الأمن صعّبت مهمّة المسؤولين النقابيين والمكلّفين بالتنظيم مهمّتهم أحيانا.. ولولا تحلّيهم بالانضباط لما انتهت المسيرة سلميّة مثلما خُطّط لها.. رغم هذه الرّوح التي سادت المسيرة أبى أعوان الأمن الاّ تفريق المحتجّين قبل الوصول إلى دار الاتحاد الجهوي عنوة والتلويح بالهراوات والتعنيف!!! مسامرة ليلية دعما لصمود شعبنا المقاوم في غزّة الذي يتعرّض لحرب إبادة جماعيّة على يد العصابات الصهيونية بدعم امبريالي مفضوح وتواطؤ مخزٍ للمنظمات الدولية وصمت مذلّ للنظام الرّسمي العربي وتعبئة للنقابيين أقام الاتحاد الجهوي للشغل مسامرة ليليّة تحت شعار «تحيّة لصمود شعبنا المقاوم في غزّة» وذلك يوم 2009/01/19 على الساعة السادسة والنصف مساء بدار الاتحاد الجهوي وقد حضرها جمع من النقابيين مصحوبين بأبنائهم وبناتهم وقدّمت في هذه المسامرة فرقة البحث الموسيقي بقيادة الأخ نبراس شمّام صحبة فرقة أماني بالمطوية مجموعة من الأغاني الملتزمة تجاوب معها الحضور تخلّلتها قراءات شعريّة على ضوء الشموع.. كانت مسامرة تعبويّة حرّكت السواكن فردّد الحضور جملة من الشعارات المعبّرة عن الإلتزام بقضايا الأمّة والاستعداد للتضحية من أجلها والانحياز للقيم الانسانية في العالم. اقبال كبير على التّبرع بالأدوية تلبية لنداء الاتحاد الجهوي للشغل بابس الذي وجّهه إلى النقابيين كافة والأفراد عامة للتبرّع بالدواء لإخوتنا في غزّة جاء العشرات حاملين ما تبرّعوا به من أدوية أو وصولات لمبالغ مودعة عند الصيدليات لإقتناء ما سيحدّد من نوعيّة الأدوية من قبل اللّجنة النقابية الوطنية كما تبرّع بعضهم بمبالغ مالية وضعت على ذمّة اللجنة الجهوية لدعم اخوتنا في غزّة... مع العلم أنّ قطاع التعليم الثانوي والأساسي بالجهة نظّم حملة لتجميع الأدوية المقترحة من نقابتهما العامتين فكان الاقبال كبيرا.. وقد تمّ حمل ما جمع الى مكان التجميع بدار الاتحاد العام التونسي للشغل. الجديد في شركة قانز عقد اجتماع عام لعمّال شركة قانز قابس بمقر الشركة تحت اشراف نقابتهم الأساسية وبعد تبادل الاعلام والتدخّلات المتعدّدة صدرت عن المجتمعين لائحة جاء فيها: نحن عمّال شركة قانز تونس للمعدّات الحديدية بقابس المجتمعين بمقر المؤسسة يوم الخميس 8 جانفي 2009 لمتابعة أوضاعنا الاجتماعية المتدهورة، خاصة بعد تواصل عجز الادارة عن صرف حقوقنا والتراجع في تنفيذ محضر اتفاق 28 أوت 2008، ولتدارس الوضع القانوني لشركتنا على ضوء فشل تنفيذ قرار المحكمة الابتدائية بابس في القضية عدد 31/37 المتعلقة بالتفويت في مؤسستنا... وبعد التشاور مع المكتب التنفيذي الجهوي وتعميق الحوار العقلاني في مجمل هذه المسائل ومناقشتنا لكلّ هذه المشاكل نسجّل ما يلي: أ عدم احترام الآجال القانونية غير قابلة للتأخير في عمليّة احالة الشركة إلى الغير، الشيء الذي يتنافى مع الفقرتين الخامسة والساسة من الفصل 48 (جديد) من القانون عدد 79 لسنة 2003 المؤرّخ في 29 ديسمبر 2003 المتعلّق بتنقيح القانون عدد 345 لسنة 1995 المنقّح بالقانون عدد 63 لسنة 1999 المتعلّق بإنقاذ المؤسسات ممّا يجعلنا نعتبر قرار التفويت في مؤسستنا لاغيا بقوّة القانون. ب التنكّر لإتفاق 28 أوت 2008 الذي أبرم برعاية ممثلين عن وزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة وعن الادارة العامة للتخصيص... هذا ودفاعا عن مؤسستنا ومستقبلنا المهني وعن حقوقنا المشروعة وحفاظا على مصداقية التفاوض فإنّنا نطالب ب: 1 الإسراع بإنهاء المفاوضات الاجتماعية المتعثّرة. 2 صرف مستحقاتنا القانونية في مواعيدها وصيانة كلّ منافعنا الإجتماعية المكتسبة وذلك بالحرص على تقنينها. 3 تدارس وضعيّة المنظومة الداخلية للتأمين على المرض التي تموّل من كلا الطرفين بما يُضفي الشفافية اللازمة على أموال هذا الصندوق الذي يؤدي بعض الخدمات الاجتماعية وذلك لغاية تطوير دوره الاجتماعي. 4 مراجعة قرار تسريح بعض العمّال من جانب واحد. 5 كما نطالب من جديد التفقدية العامة للشغل بالدعوة لعقد اجتماع عاجل يحضره مختلف الأطراف المعنيّة لوضع حدّ للمماطلة في تحقيق مطالبنا المشروعة. 6 نعلن عن الدخول في نضالات فعليّة تؤدي إلى الاضراب المفتوح في صورة مواصلة تهميش مطالبنا واستمرار محاولة التهرّب من تطبيق القانون ونحمّل الدوائر الإدارية المعنيّة مسؤولية مزيد تدهور الوضع الإجتماعي بالمؤسسة.
