نظم المكتب الجهوي للشباب العامل بتوزر يوم الاحد 08 فيفري بدار الاتحاد الجهوي للشغل ندوة تحت عنوان «القانون الدولي الانساني وجرائم الحرب الصهيونية بغزة» نشطها الاخ عمر البوبكري استاذ القانون بجامعة سوسة وحضرها جمع من الاطارات النقابيةوعدد من النشطاء النقابيين. انطلقت الندوة بكلمة المسؤول عن الشباب العامل بالاتحاد الجهوي حدّد فيها بالخصوص اطارها العام الذي يندرج ضمن مساعي الاتحاد ومناضليه وكل القوى الحية في الداخل والخارج الرامية الى فضح جرائم الحرب الصهيونية الاخيرة المرتكبة في غزة والعمل على رفع دعاوى قضائية لملاحقة مرتكبيها من المسؤولين السياسيين والعسكريين بالكيان الصهيوني. معركة مدنية وقانونية الاستاذ المحاضر ثمن في مستهل مداخلته توجه المنظمات النقابية والحقوقية العربية نحو خوض معركة جديدة ذات طابع مدني وقانوني مع الكيان الصهيوني من شأنها ان تجبر المجتمع الدولي برمته على تحمل مسؤولياته الاخلاقية والقانونية تجاه جرائم الحرب الصهيونية اليومية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني ثم تطرق الى مصادر القانون الدولي الانساني وحصرها في المعاهدات المنبثقة عن مؤتمر جينيف سنة 1949 وبروتوكولات سنة 1977 المكملة لها. قانون الحروب الاستاذ المحاضر افاد الحاضرين كذلك بما يلي: القانون الدولي الانساني يمثل قانونا للحروب والنزاعات المسلحة وهو عبر المحكمة الجنائية الدولية في جانبها الجزائي ومحكمة العدل الدولية للمطالبة بالتعويض وكذلك من خلال المحاكم الوطنية على اساس مبدإ الاختصاص الكوني كما هو الحال بالنسبة للقضاء الاسباني والبلجيكي. عوائق منتظرة لم يقلل المحاضر من شأن العوائق المنتظرة، من ذلك اولا ان محكمة الجنايات الدولية لا تنتصب الا بقرار صادر عن مجلس الامن وهو امر يصعب الجزم بحصوله في ظلّ الموقف الامريكي الداعم للكيان الصهيوني وثانيا الضغوط التي ستسلطها الحكومات على هيئاتها القضائية تحت طائل ما تسميه مصالحها الوطنية الحيوية. القضاء التونسي تمحورت تدخلات الحاضرين وتساؤلاتهم بالخصوص حول اختصاصات القضاء التونسي في هذا المجال وامكانية ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة الذين اقترفوا جريمتي اغتيال الزعيم الفلسطيني ابو جهاد وقصف مقرات منظمة التحرير الفلسطينية بحمام الشط سنة 1985 وهي جرائم وقعت فعلا على الاراضي الوطنية التونسية. كما دعا المتدخلون ايضا الى ضرورة العمل على توسيع صلاحيات الهيئات القضائية العربية ومدّها بالآليات التي تمكنها من ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة والمساهة قبل غيرها في هذا المجهود العالمي الهادف الى تحقيق العدالة وانصاف المظلومين وسد منافذ الهروب أمام المجرمين.