وصلتنا في الآونة الاخيرة جملة من الاصدرات الحديثة منها الذي تعودنا على صدوره شهريا مثل مجلة حضرموت ومجلة الوفاق العربي ومنها النصف شهرية مثل مجلة التلفزة التونسية ومنها التي ترى النور لأول مرة ونقصد سلسلة منابر نيابية والاصدار الفكري المتميز «الفكرية» التي يشرف عليها مدير دار النشر «صامد» المثقف ناجي مرزوق، والى جانب هذه الاصدارات وصلنا الكتاب الجديد للكاتب السياسي محمد الكيلاني بعنوان «التجربة السوفياتية : اشتراكية ام رأسمالية؟ نحو تجديد المشروع الاشتراكي». «الفكرية» «أول الغيث قطرة» ينطبق هذا التركيب على الكتاب الاول من سلسلة الكتب غير الدورية «الفكرية» التي تعني بشؤون الفكر والسياسة والآداب والفنون والذي صدر منذ ايام قليلة في طبعة أنيقة وقدم متنا متميزا قارب الأزمة المالية العالمية من خلال عدة زوايا حاولت جميعها ان تسبر أغوار الازمة أهي ظرفية أم هيكيلية. «الفكرية» مثلما قدم لها ناجي مرزوق ترفع شعار الانتساب للفكر ضد طغيان النزعة النفعية، شعار التنوير والتقدمية ضد جحافل المستهلكين وقد ساهم في هذا العدد كل من أديب عبد السلام وجيلاني الهمامي وحسين الديماسي وعلي فقير وكارلوس سانتان وفتحية حيزم ضمن محور الكتاب وساهم حسن خليل في ركن قضية للنقاش وضمن شخصية الكتاب، محمود درويش، كتب الشاعر هادي دنيال والشاعر الطاهر الهمامي ورثى سميح القاسم محمود درويش وفي ركن خالدون كتب رضا البركاتي عن الراحل جورج عدة وأقتبس من موقع «العربية» نص عن رحيل محمود أمين العالم. التجربة السوفياتية ضمن سعيه لإعادة قراءة التجربة الاشتراكية والشيوعية في تونس وفي العالم، مثلما قدمه طارق شامخ، وعلى اساس نقد جوهري للفلسفة الماركسية، وبعد كتبه «الحركة الشيوعية في تونس 1920 1985» و «في الحكم الفردي» و «التروتسكية والتروتسكيون في تونس» و «الماوية» طرح المناضل والكاتب السياسي التونسي محمد الكيلاني منجزا نقديا بعنوان «التجربة السوفياتية : اشتراكية ام رأسمالية؟ نحو تجديد المشروع الاشتراكي» تناول ضمن متنه عدة محاور أهمها الاساس المادي التاريخي لتطور المتجمعات وكليانية نظام الحكم في الاتحاد السوفياتي من خلال نظامه السياسي وأجهزة دولته وعلاقة الدولة السوفياتية بالعمال والفلاحين والسياسة الاجتماعية والتعليم في الدولة السوفاتية والصراعات الايديولوجية والتحولات الطبقية في الحزب البلشفي والتحولات العالمية والبديل الاشتراكي. الكتاب أصدره الكاتب على نفقته الخاصة وسحب منه 2000 نسخة. منابر نيابية أصدر مركز البحوث والدراسات البرلمانية بمجلس النواب العدد الاول من سلسلة منابر نيابية تدعيما للعمل التوثيقي المتصل بالنشاط الفكري النيابي والارتقاء بجودته وتقوم مهمة هذه السلسلة اساسا على نشر وقائع الموائد المستديرة ومنابر النقاش التي ينظمها مركز البحوث والدراسات البرلمانية باعتبارها تطرح قضايا الساعة وطنيا ودوليا ولذلك قدم العدد الاول آراء ثلة من الاساتذة بخصوص الازمة المالية العالمية الراهنة جذورا وأبعادا وآفاقا... وهم على التوالي الشاذلي العياري والمنصف الدخلي والهادي الجيلاني وعفيف شيبوب والأزهر الضيفي ورضا بوعرقوب ومنصور قيسومة ونور الدين البجاوي والمنصف البلطي وعبد الرزاق غزيل وسميرة الشواشي وسميرة بعيزيق سلامة وعبد الحميد مصباح وحبيب عويدة ورشيد خلايفي ومحمد صالح سويلم ومحمد بشيو. الوفاق العربي صدر العدد 115 من مجلة الوفاق العربي التي يرأس تحريرها عبد المجيد الجمني وتناولت عدة مواضيع اهتمت بواقع العرب سنة 2009 والتحديات المطروحة عليهم ودور أوباما وحرب اسرائيل القادمة ضد حزب الله وستينية حقوق الانسان في تونس وحال أوروبا بين الصواريخ الروسية والدرع الامريكي وغزة الحصار والنار وعراق ما بعد الاتفاقية الامنية وبداية نهاية تنظيم القاعدة وفي الجانب الثقافي قدمت الصحفية صوفية الهمامي تقريرا متميزا عن مكتبة الاسكندرية، وقدم العدد دراسة حول الحاجة الاصلاحية للفلسفة وعدة مواضيع اخرى. التلفزة التونسية ضمن العدد 1490 من مجلة التلفزة التونسية يطالع القارئ عدة مواضيع مهمة اعتنت بمختلف صنوف الابداع، فقد ضم العدد مقالا حول فلسطين في السينما العربية وحوارا مع المخرج ابراهيم اللطيف وناقش ملف العدد الموسيقى التونسية شارك فيه زياد غرسة وابراهيم بهلول وفتحي زغندة وخالد بن يحي وعبير النصراوي، كما عرج العدد على تجربة مجموعة عيون الكلام لآمال الحمروني وخميس البحري وعرّف بالفنان الهادي لة. في العدد ايضا حوار مطوّل مع محمد القرفي ومقال عن الفن الفلسطيني المعاصر وحوار مع وديع بن رحومة واخر مع عمار خليفي أما شخصية العدد فهو الفنان الهادي الجويني. حضروموت في حلة أنيقة صدر العدد 63 من مجلة حضرموت متناولة عدة مواضيع خصت محرقة غزة والقانون الدولي الانساني وتفاعل الشارع التونسي مع العدوان على غزة والمواطنة سلوكا وانتماءا وحقوق الانسان والاحتفال بالرمز، كما ضم العدد ملحقا خاصا بمهرجان الزيتونة الدولي بالقلعة الكبرى في دورتها الثامنة والعشرون وحوارا مع الرسام رضا دحمان وتغطية عن ملتقى النقابيين الشعراء.