صدر حديثا، عن المركز الثقافي الفلسطيني بيت الشعر العدد المزدوج والخاص (2324) شتاء وربيع 2004، من مجلة «الشعراء» الفصلية الثقافية المتخصصة والتي تعنى بالشأن الشعري، وقد جاء العدد في (480) صفحة. ومما جاء في افتتاحية العدد التي كتبها المشرف العام الشاعر المتوكل طه تحت عنوان «لشعر مختلف نقد مختلف». بعد عام (1992)، وما جرى من زعزعة المفاهيم وموت بعض القديم وميلاد جديد آخر، وتغير المزاج واللغة والمصطلح والمرجعيات، وما طرأ على المجتمع الفلسطيني من تغيرات بنيوية، فان القصيدة في الداخل حيث طعمت بأصوات وتجارب جديدة عليها واجهت قضايا ومسائل أخرى مختلفة، كان عليها أولا ان تتوازن، بمعنى البحث عن لغة وآفاق جديدة ومرافئ للعودة اليها، وكان عليها ان ترد بشكل أو بآخر على تحديات من نوع ثقافي لم تتعود عليه، كالعلاقة مع الآخر، والعلاقة مع السلطة، وكان عليها، أيضا، ان تقارن نفسها بالتجارب العالمية التي ذهبت بعيدا بالتجربة الشعرية. «نصوص» العدد توزعت بين الشعراء: محمد القيسي (برزخ الوقتين) وهي قصائد غير منشورة للشاعر الراحل. والشاعر يوسف رزوقة (أزهار ثاني أوكسيد التاريخ)، الشاعر شربل باغر (إعراب لشكل)، والشاعر مصطفى عتيق (إنها هي)، والشاعر المغربي عبد الحق ميفراني (قصيدتان)، لتختتم النصوص بقصيدة للشاعر سميح فرج (خذوا نتيجتي إذن). وتضمن باب (دراسات)، ثلاث دراسات: حيث قدم الناقد والأكاديمي مصطفى الضبع: مفهوم الشعر في التراث النقدي العربي كما قدم الناقد العراقي ناظم عودة دراسة بعنوان: في نظرية التلقي، ليختتم الناقد د. ابراهيم موسى الدراسات بجدول الشعر والنثر. (ملف) العدد تضمن مختارات من المشهد الشعري التونسي الجديد أعده الشاعران: عبد الوهاب الملوح، وتوفيق الشابي، وتناول الملف مختارات للشعراء: محجوب العياري، يوسف خديم الله، عبد العزيز الحاجي، باسط بن حسن، عزوز الجملي، محمد الهادي الجزيري، فتحي النصري، حافظ محفوظ، عبد الوهاب الملوح، الهادي الدبابي، شمس الدين العوني، نصر سامي، الشاذلي القرواشي، محمد النجار، فاطمة عكاشة، آمال موسى، عبد الفتاح بن حمودة، فتحي مهذب، عادل معيزي، الطيب شلبي، رضا العبيدي، سامي بيداني، مجدي بن عيسى، محمد الزواوي، المكي الهمامي، جمال الدين حشاد، عبد الباقي المناعي، خالد الماجري، خالد رداوي، توفيق الشابي ومحمد رضا الجلالي. كما تضمن باب (مختارات): ترجمات عن الشعر البلغاري قدم لها وترجمها الشاعر خالد درويش، وترجمات من الشعر الاسباني قدم لها وترجمها القاص العراقي: عبد الهادي سعدون. وتحت باب (حصار) أورد محمد دراغمة عن نابلس: شهادات من دفتر الجحيم، حيث وثق دراغمة مشاهداته ووقائع ما حدث من حصار لمدينة نابلس. في حين اشتمل باب (رسائل) على رسائل غير منشورة للشاعر الراحل تيسير سبول وقدم للرسائل تيسير النجار تحت عنوان «رسائل تيسير سبول كراسة مسكونة بالأسرار». كما تناول باب (زوايا) ملفا حول الشاعر اليمني منصور راجح قدم له أحمد أبو مطر تحت عنوان منصور راجح: قريب بعيد، حيث قدم راجح شهادته الشعرية بالاضافة لشهادات عن الشاعر قدمها كل من: شل أولاف يانس، أجين شولحبة وخالد ابراهيم سلمان، فضلا عن مختارات من شعره. كما انطوت (الشعراء) على كتاب (العدد) لمناسبة ذكرى الراحل الشاعر والناقد الفنان جبرا ابراهيم جبرا، وشارك في الكتاب الشاعر أحمد دحبور: بمقالة: الذات والموضوع، جبرا وجبرا، روز شوملي مصلح بمقالة دور البئر الاولى وجبرا، مروان العلان بمقالة جبرا فنانا وناقدا تشكيليا، وليد الشرفا بمقالة الرد آلية لخلق تاريخ خاص ومضاد، وقسطندي شوملي بمقالة البعد الديني في البئر الأولى.