طرابلس 28 سبتمبر 2010 (وات)- شارك السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية مساء أمس الاثنين بطرابلس في افتتاح الدورة الثامنة للمعرض الليبي الافريقي للرعاية الصحية الذي تتواصل فعالياته من 27 إلى 30 سبتمبر الحالي. وطاف السيد منذر الزنايدي رفقة نظيره الليبي السيد محمد محمود حجازي أمين اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة بحضور المندوب العام للجمهورية التونسية لدى الجماهيرية الليبية بمختلف أجنحة هذا المعرض حيث اطلعا على نوعية المعروضات التي تمثل عديد الميادين الصحية على غرار التجهيزات الطبية والصناعة الدوائية. كما زار الجانبان الجناح التونسي حيث استمعا إلى العارضين حول خصوصية الخدمات والمنتوجات المشاركة وكانت مناسبة للتنويه بمستوى التعاون الثنائي في الميدان الصحي وتأكيد العزم المشترك على مزيد تطويره إحكام استغلال فرص الشراكة في هذا المجال. وتجدر الإشارة إلى أن المشاركة التونسية في هذا المعرض تعد أكبر مشاركة أجنبية حيث يشتمل الجناح التونسي على معروضات أكثر من 30 مؤسسة تمثل مختلف القطاعات ,لاسيما الخدمات العلاجية وصناعة الأدوية والتلاقيح والأمصال وصناعة التجهيزات والمستلزمات الطبية الى جانب الاستشفاء بالمياه المعدنية ومياه البحر. كما يشتمل الجناح التونسي على فضاء يبرز مجمل المكاسب التي حققتها تونس منذ التحول في الميدان الصحي لاسيما على مستوى تطوير المؤشرات الصحية ومواكبة الطب الحديث وما لقيته هذه المكاسب من إشادة على الساحة الدولية. وقد شارك في افتتاح هذا المعرض وفد تونسي هام ضم ممثلين عن العمادات والغرف المهنية والمؤسسات الصحية الخاصة والهياكل الاستشفائية العمومية والكفاءات الطبية. وكانت للوفد التونسي مباحثات مع نظرائهم الليبيين تناولت الآفاق المتاحة لمزيد تعزيز وتنويع التعاون الثنائي في المجال الطبي الى جانب الآفاق المتاحة لدفع الشراكة في مختلف المجالات الصحية. ومن جهة أخرى, أشرف السيدان منذر الزنايدي ومحمد محمود حجازي صباح اليوم الثلاثاء على جلسة عمل مشتركة بحضور المندوب العام لتونس لدى الجماهيرية ووفدي البلدين استعرضا خلالها تطور التعاون الثنائي في الميدان الصحي ولاسيما تقدم تنفيذ مذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين في أكتوبر 2009 وكان اللقاء مناسبة لإبراز المستوى النموذجي للعلاقات الثنائية التونسية الليبية وتأكيد الحرص المشترك على مواصلة الارتقاء بالتعاون القائم بينهما في المجال الصحي الى أعلى المراتب خدمة للمصالح المشتركة وتجسيما للإرادة الثابتة التي تحدو قائدي البلدين من أجل مزيد إثراء وتدعيم التعاون الثنائي في مختلف الميادين. وأكد الجانبان في هذا الصدد أهمية آفاق التعاون المتاحة في عديد الميادين ولاسيما صناعة الأدوية والتلاقيح وتكوين وتدريب الإطارات الطبية وشبه الطبية وزراعة الأعضاء والطب الوقائي ومكافحة الأمراض المستجدة والأمراض غير السارية وتطوير نظم الجودة ومواكبة الطب المتطور. كما تم في هذا الإطار تأكيد الحرص على دفع التعاون الطبي خاصة من خلال القيام بتدخلات طبية وجراحية من قبل طواقم مشتركة سواء في تونس أو الجماهيرية إلى جانب العمل على مزيد تطوير ظروف إسداء الخدمات العلاجية لمواطني البلدين. وشدد الجانبان على أهمية المتابعة الدورية لتقدم التعاون الثنائي في الميدان الصحي وتم في هذا الإطار الإتفاق على عقد اجتماع الفريق الفني المكلف بوضع برنامج تنفيذي للتعاون الصحي خلال النصف الثاني من شهر أكتوبر القادم بتونس.