«بالنقابة نفك القيود»... وراء هذا الشعار وقف أعوان الحراسة في تجمع نقابي انتظم الاربعاء الماضي بمقر الجامعة العامة للمهن والخدمات بنهج الجزيرة يناشدون سيادة الرئيس زين العابدين بن علي فكّ قيودهم من الاستغلال والسمسرة بعرق جبينهم. سوف لن نخوض في الملف المطلبي لهؤلاء وسوف لن نعدّد في هذه المساحة ما يتعرضون إليه من استغلال مادي ومعنوي لقدراتهم الجسدية والذهنية فيكفي ان نقول أنّهم «حراس»، فقط سنحاول إبراز ما جاء على لسان الأخ المنجي عبد الرحيم الكاتب العام للجامعة الذي قال أمام الحضور أنّ جامعته أمضت سابقا اتفاقا مع الطرف المقابل ملزما للجميع غير أنّ الغرفة النقابية لأعوان الحراسة التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة تراجعت في هذا الاتفاق وتنصلت من التزاماتها مقابل إظهار الطرف النقابي العمّالي المزيد من الاستعدادات للحوار والتفاوض في ظلّ الثوابت النقابية للإتحاد العام التونسي للشغل وفي ظلّ القبول بالمرونة التي لا تمسّ بالمبدإ في الزيادة واحترام التعهدات خاصة والقطاع يتمثل بحوالي 32 ألف عامل يجابهون ظروفا حياتية صعبة أطرافها عرق مهدور واستغلال فاحش وعبودية مقنّعة ومكسبها تواطئا بين السماسرة والشركات المستفيدة التي هي أصلا تابعة للقطاع العمومي وتملكها الدولة. وأضاف الأخ المنجي عبد الرحيم أنّ السلط المسؤولة وفي أعلى هرمها المؤسسة الرئاسية هي قادرة على حماية هؤلاء الأعوان وقادرة على إعطائهم حقوقهم وتنزيلهم في إطار المنظومة الشاملة للعمل اللائق بعيدا عن الاستغلال والسمسرة. وعلى الصعيد النقابي ثمّن كاتب عام الجامعة دعم ومساندة هياكل الاتحاد لنضالات هؤلاء العمال وفي مقدمتهم المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد. وانتهى التجمع بإقرار مبدإ الاضراب غير المحدّد بمدّة ابتداء من 15 أفريل الجاري وذلك في صورة عدم التوصل إلى حلول مرضية وإيجابية.