انعقد يومي 19 و 20 ماي الجاري المؤتمر 21 للجامعة العامة للمهن والخدمات تحت شعار» بالنقابة نكسر القيود» برئاسة الأخ بلقاسم العياري الأمين العام المساعد المسؤول عن القطاع الخاص. وقد شهد اليوم الأول تكريم عدد من النقابيين وكل من ساهم في مساعدة الجامعة في عملها اليومي كما تمت مشاهدة فلم «الصفارة» للأخ رضا بن حليمة المناضل النقابي والسنمائي باعتباره دوما موثقا لنضالات العمال. وكان فيلم الصفارة أحد الشواهد لمعاناة عاملات التنظيف وآثار المناولة على العمال. كما كرمت الجامعة عبر فلم قصير كل النقابيين الذين توفوا وكانوا قد قدموا الكثير للعمال وللعمل النقابي على مدار سنين من عمرهم أفنوه من أجل قضية العمال. وقال الأخ منجي عبد الرحيم الكاتب العام للجامعة العامة للمهن والخدمات أن إختيار فضاء ثقافي «(قاعة سينما أفريكارت) لإفتتاح المؤتمر جاء كتعبير من عمال مظلومين ومهضومي الحقوق في قطاع هش ومرن، كما إختار المؤتمر أن تكون نائبة الرئيس إمرأة من قطاع التنظيف تأكيد لمكانة المرأة داخل القطاع. الإتحاد فضاء للعمال كافة وكان الاخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل قد افتتح أشغال المؤتمر صباح الاربعاء 20 ماي محييا نضالات عاملات القطاع وعماله وتضحياتهم من أجل المنظمة ودفاعا عن حقوقهم في ظروف عمل معقولة ولائقة مما يؤكد تجذر العمل النقابي في القطاعات كافة كما أكد ما قامت به الجامعة من عمل رغم المشاكل التي كانت تحتاج إلى شجاعة وجرأة وإصرار دفاعا عن كرامة العمال وقد نجحت الجامعة في هذه الإستراتيجية من أجل العمل على القضاء على أشكال السمسرة باليد العاملة. وجدد الأخ الأمين العام تأكيده ان العمل النقابي هو نضال من أجل تقوية المنظمة وتوحيدها بإعتبار أن الإتحاد فضاء للعمال كافة بمختلف حساسياتهم السياسية ولكن يبقى الإنتماء النقابي هوالفيصل والمحدد للعمل النقابي داخل المنظمة. وأكد الأخ الأمين العام دعم الإتحاد لعمل الجامعة ومؤازرته لها حتى تضمن لنقابييها ولعمال القطاع الكرامة وعلاقات شغلية قوية، مؤكدا حرص الإتحاد على الدفاع عن مواقع شغل قارة وتحسين ظروف العمال ماديا ومعنويا مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية العالمية لا يمكن أن تمنع علاقات شغلية متينة ودائمة والإتحاد العام التونسي للشغل مع عدالة اجتماعية وتقاسم عادل للثروات وبالتالي لا يمكن للعمال أن يتحملوا بمفردهم آثار الأزمة الاقتصادية العالمية. وكان المؤتمرون قد حرصوا على تكريم الأخ الأمين العام تثمينا منهم للدعم الذي ما فتئ يقدمه إلى جامعة المهن والخدمات وقد سلمه الأخ منجي عبد الرحيم رمزا تذكاريا يؤكد اعتراف نقابيي القطاع بما قدمه من دعم لقضايا عمال المهن والخدمات، كما تم تكريم الأخ حسين العباسي الأمين العام المساعد المسؤول عن التشريع والدراسات ومن ورائه تكريم جميع أعضاء اللجنة المركزية للتفاوض نتيجة ما قدموه من دعم للوفود النقابية المتفاوضة. لن ندخر جهدا في الدفاع عن عمال القطاع الأخ بالقاسم العياري رئيس المؤتمر حيا نضالات القطاع ودفاعهم عن حقهم في حياة كريمة رغم الصعوبات والظلم الذي يواجه عددا منهم، مؤكدا دعم الإتحاد لنضالاتهم أينما كانوا مبرزا ما تم القيام به من تدابير داخل قسم القطاع الخاص من أجل تغيير الخارطة النقابية في القطاع الخاص رغم العراقيل والصعوبات مشددا على عزم القسم بالتعاون مع كل هياكل المنظمة باعتبار أن هذا القطاع يمثل عماد المستقبل ودعامة للعمل النقابي المستقبلي كما أكد حرص القيادة النقابية على دعم عمال القطاع الخاص، داعيا إلى مزيد تعزيز الانتساب النقابي من أجل تقوية الصفوف وتصليب عود نقابات القطاع الخاص. وبين الأخ العياري أن ملفات السمسرة باليد العاملة والقضاء على العمل الهش هي من اهتمامات القسم مشيرا الى ما تم تحقيقه من مكاسب في مفاوضات القطاع الخاص بتدعيم الحق النقابي وحماية أعضاء النقابات الأساسية من الطرد، كما توفقت اللجنة المركزية في الحد من هشاشة التشغيل وهي من النقاط المهمة التي يجب تأكيدها. وأكد الأخ الأمين العام المساعد المحطات النضالية القادمة التي تنتظر عمال القطاع الخاص من أجل تطويره وتحسين ظروف العاملين به، مشيرا الى ان للقسم خطة واضحة المعالم وسيعمل على تنفيذها مع القطاعات المعنية كافة. أما الأخ منجي عبد الرحيم فقد أبرز عند تلاوته للتقرير الأدبي ما تم تحقيقه من مكاسب رغم وجود شركات مناولة تستغل عرق العمال دون تمكينهم من حقوقهم، وأكد التقرير العمل الدؤوب من أجل إصدار عقد مشترك خاص بعمال التنظيف وقد نجحت الجامعة مؤخرا في الدفع نحو المطالبة بتأسيس غرفة نقابية صلب الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة خاصة بأصحاب مؤسسات التنظيف حتى تكون طرفا مخاطبا ومقابلا للعمال. الأجور القانونية والضمان الاجتماعي وابرز التقرير المشاكل التي تعترض الجامعة في الدفاع عن العمال نتيجة غياب العمل لدى العديد من المؤسسات بالأجور القانونية وبالانخراط في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وهي معاناة مسلطة على العمال المحرومين منهما وهو ما يتطلب نضالات وتحركات مكثفة وحملات إعلامية متنوعة للتشهير بالمؤسسات التي تخلّ بهذا الواجب إزاء عمالها وتجنيد كل الهياكل الرسمية من أجل إنهاء هذه المعاناة من ذلك امتناع الوزارات والإدارات العمومية ومؤسسات القطاع العام على التعامل مع شركات لا تدفع أجور قانونية ولا تؤمن لعمالها الانخراط في الضمان الاجتماعي. وذكّر التقرير بالعمل الذي تم القيام به من أجل التعريف بقضايا عماله لدى نقابات شقيقة وصديقة الى جانب تأسيس عدة علاقات دولية مهمة أثرت عمل الجامعة على الصعيد الوطني. وقد تميز المؤتمر بنقاش ثري وبنّاء حول كيفية الدفاع عن فئات عمالية مهضومة الحقوق في قطاعي التنظيف والحراسة وقد تمسك النواب بمواصلة النضال من أجل التصدي للسمسرة باليد العاملة بشكل فعلي وجدّي. وكشف المؤتمر وجود هنات وممارسات شغلية غريبة لا يمكن السكوت عنها كتشغيل عمال مناولة في مواقع عمل قارة وأساسية لا يمكن أن تكون أنشطة ثانوية . وابرز المؤتمر وجود عمال مازالوا يتقاضون أجورا دون «السميق» ولا يقبل بها عقل ولا قانون هذه السلبيات والهنات تعتبر خطيرة ومؤسفة لعمال يجاهدون من اجل لقمة عيش مرة وصعبة في نفس الوقت رغم ما يقدمونه من خدمات لفائدة هذا الوطن ولا يمكن أن يجازوا بهذه الشاكلة. مؤتمر المهن والخدمات كان مرة أخرى صيحة فزع من فئة اجتماعية مازالت تنتظر نصيبها من الحقوق ومن الاعتراف بخدماتهم لفائدة البلاد. المكتب الجديد وبعد الردود والمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، مر المؤتمرون الى الانتخابات التي جرت بكل شفافية تكريم تم أثناء افتتاح المؤتمر تكريم ثلة من المناضلين من بينهم الأخوة محمد العروسي بن صالح عن جريدة الشعب والمنجي عمامي عن قسم الدراسات والسيد عبد الرزاق الخليفي المدير العام للشغل وقناة حنبعل كما تم تكريم الوفد النقابي الذي تحول إلى رفح في قافلة الوفاء والأخ رضا بن حليمة الكاتب العام المساعد للإتحاد الجهوي للشغل ببن عروس اضافة إلى الأخ فتحي عبد العال الأمين العام للإتحاد العربي للطباعة والإعلام والتعليم. * تكريم مستحق للاخ الأمين العام * الزميل لطفي السلامي نيابة عن قناة حنبعل * جانب من المؤتمرين * المكتب الجديد للجامعة واسفرت عن انتخاب المكتب الجديد للجامعة المتكون من الاخوة : المنجي عبد الرحيم : كاتبا عاما فوزي التابعي : كاتبا عاما مسؤولا عن النظام الداخلي، أحمد قرون : كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن المالية والانخراطات، نورالدين بن عيسى : كاتبا عاما مسؤولا عن الاعلام والاتصال الداخلي والنشر، عادل الغريسي : كاتبا مساعدا مسؤولا عن الدراسات والتشريع ، حياة الطرابلسي حرم الماجري : كاتبا مساعدا مسؤولا عن التكوين النقابي والتثقيف العمالي، اسكندر حفصة: كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن الحماية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية، محمد حمة: كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن العلاقات العربية والخارجية، محمد علي الجريدي : كاتبا عاما مساعدا مسؤولا عن المرأة والشباب العامل والجمعيات. كما تم انتخاب وتكوين اللجنة القطاعية للمراقبة المالية من الاخوة محمود الحيدوسي ولطفي بن عبد الله ونور الدين بن سعيدي.