من المنتظر ان يصل اعضاء القافلة النقابية التي نقلت الأدوية الى الأشقاء الفلسطينيين الى تونس مساء الجمعة او صباح السبت بعد ان أتمّوا مهمتهم على أكمل وجه. وقد اتصلنا مساء الاربعاء بأعضاء الوفد، فأمكننا مخاطبة الأخ الحبيب الطريفي (الغزال) الذي أفادنا بأنه وزملاءه يوجدون حال مخاطبتهم في بنغازي ثاني مدن الجماهيرية في طريق العودة الى تونس. وأضاف ان القافلة وصلت الى معبر رفح بالضبط من الجانب المصري حيث أوفد الهلال الأحمر الفلسطيني مجموعة من الشاحنات، تم على متنها نقل الأدوية القادمة من تونس، كما سلمت القافلة التونسية الى الاشقاء في الهلال الأحمر الفلسطيني القائمة الكاملة لمحتوى المساعدات والأدوية والمعدات الطبية. وقال الاخ الحبيب الطريفي ان الاشقاء الفلسطينيين حضروا للترحيب بالوفد التونسي وباركوا الفكرة وشكروا المبادرة خاصة وهي صادرة عن اتحاد الشغل الذي كان مساندا دائما للقضية الفلسطينية. وأوضح الأخ الحبيب الطريفي ان اللقاء مع الاشقاء الفلسطينيين كان قصيرا إذ خلاله انقطع التيار الكهربائي ووصل اعلام باحتمال غارة اسرائيلية. القافلة تواصل طريقها الى تونس عبر التراب الليبي وينتظر ان تصل آخر يوم الجمعة او السبت. يذكر ان القافلة النقابية كانت انطلقت من تونس يوم الاثنين 23 مارس محملة ب 70 طنّا من الأدوية والمعدات الطبية على متن 5 شاحنات كبيرة وسيارة خفيفة لنقل الاشخاص، وقد شقت التراب التونسي وتوقفت في صفاقس حيث دار الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوم الثلاثاء 24 مارس 2009 التي عاشت جوّا احتفاليا أثثه النقابيون من مختلف القطاعات بمناسبة مرور قافلة الدواء على مدينة صفاقس في اتجاه غزة الصامدة والتي نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل عربون تضامن ومساندة مطلقة لأهاليها هناك بعد العدوان الآثم الذي تعرضوا له لمدّة 23 يوما من قبل الآلة الحربية للكيان الصهيوني التي لم ترحم لا البشر ولا الشجر ولا الحجر. فمنذ الساعة الثامنة ليلا من هذا اليوم تجمهر النقابيون أمام دار الاتحاد في انتظار قدوم القافلة وفي حدود الساعة 10 و30د ليلا خرجت مسيرة دوّت فيها الشعارات المساندة للقضية الفلسطينية والمعبرة بصدق عن إيمان النقابيين الراسخ قولا وفعلا بأن الجرح العربي واحد والإلتفاف صفا واحدا لدحر العدو وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس واجب وطني مقدس. وقد ألقى الكاتب العام للإتحاد الجهوي بصفاقس الأخ محمد شعبان أمام مقر الاتحاد كلمة شدّد فيها على مساندة الإتحاد للقضية الفلسطينية مؤكدا أنّ النقابيين قواعد وإطارات وهياكل وقيادة شغلها الشاغل نصرة القضية الفلسطينية وان النصر قادم بحول اللّه لا ريب في ذلك معبرا أن ما يثلج الصدر خاصة مشاركة كل الشرائح الاجتماعية في هذه القافلة سواء كانوا نقابيين أو طلبة أو تلاميذ بالتبرعات. كما حيا الكاتب العام صمود الشعب الفلسطيني مذكرا بالبسالة الأسطورية لأهالي غزة أيّام العدوان الغاشم مشيرا إلى أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل لن يحيد عن المبادئ السامية التي تأسس من أجلها وعلى رأسها نصرة القضايا القطرية والقومية مضيفا في خاتمة كلمته وقوف الاتحاد الى جانب سجناء الحوض المنجمي وتضامنه مع أهاليهم ماديا ومعنويا. وقد كان للشعب اتصال بالأخ لطفي الأحول ممثلا عن النقابة العامة للتعليم الثانوي الذي أفادنا بأنّ القافلة قد انطلقت من مدينة رادس في اتجاه ليبيا ومصر للوصول إلى معبر رفح والدخول إلى غزة الأبية قصد إيصال أمانة الاتحاد العام التونسي للشغل المتمثلة في 70 طنا من الأدوية والتي تسلمها من مختلف القطاعات وخاصة من نقابة التعليم الثانوي والتعليم الأساسي. ويتكون الوفد من ممثل عن نقابة التعليم الثانوي ونقابة التعليم الأساسي و3 من قطاع الصحة وعضو من الإتحاد الجهوي بصفاقس وممثل عن قسم الاعلام بالاتحاد. وأضاف الأخ لطفي الأحول بأنّ مختلف شرائح المجتمع التونسي قد ساهمت في هذه التبرعات حيث قدم العديد من المواطنين التونسيين الأحرار مساهمتهم بصفة فردية وتشتمل هذه القافلة على 5 شاحنات كبيرة جدّا وسيارة خاصة لتسهيل مهام الوفد. وهنا لابد من الإشارة بأنّ الاتحاد العام التونسي لللشغل قد قام بمجهودات كبيرة وجبّارة لإيصال هذه الأمانة من الشعب التونسي الأبي إلى شعبنا الصامد في غزة ونحن في الوقت نفسه محمّلون برسائل من الأمين العام لتسهيل مهامنا عند عبور البلدان الشقيقة ونترقب بفارغ الصبر إيصال هذه الأمانة إلى الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة.