المناضل أحمد جبريل الأمين العام للقيادة الشعبية الفلسطينية وصف في آخر تصريح له إجراءات الرئيس محمود عباس بغير الدستورية واللاشرعية. وحذوه سار القيادي في حركة حماس محمد نزال حين كشف لأول مرّة عن فرار عباس بملابسه الداخلية إلى رام اللّه ليلة انقلاب حماس على السلطة لتصحيح الأوضاع الداخلية! فاختمرت في ذهني على الفور صورة كاريكاتورية تختزل الوضع السياسي في فلسطين العربية، فمن جهة بقاء محمود عباس في السلطة لا يستند إلى مرجعية دستورية وقانونية، ومن جهة ثانية فراره بملابسه الداخلية ينسجم مع وضعه الحالي في الحكم، أليس محمود عباس رئيسا لكن بلا سلطة تنفيذية؟ حاجب برتبة رائد!! الشيخ يوسف القرضاوي انتقد بشدّة زيارة البابا بولس السادس عشر الى عمان والاحتفاء به من قبل الأردنيين، وهو في نظري محق في ذلك بكل تأكيد لأنّ هذا البولس سبق ان استهتر بديننا الاسلامي الحنيف حين وصفه بأنّه دين رماح وسيوف وتعنيف، ولم يكتف بذلك بل زاد وأساء لخاتم الأنبياء رسولنا الكريم! ومع ذلك وجد في الأردن كل التقدير والتهليل والتبجيل وسمحوا له هناك بزيارة مساجد السنة لينفخ فيها من روحه الشيطانية آيات الولاء لإسرائيل! روح شيطانية! القضاء اللبناني لم يعد له «في السوق ما يذوق»، بعد ان انكشف المستور وأمرت المحكمة الدولية بالإفراج عن ضباط لبنانيين عاشوا 4 سنوات في غياهب السجون بناء على شهادة زور قدمها رائد في الجيش السوري تبيّن للمحكمة أنّه مجرد جندي فار ضلل التحقيق لغاية في نفس سعد ووليد وسمير ويعقوب. أليس غريبا ان يتحول «الشاوش» في قضية مقتل الحريري الى رائد والعاطل إلى عقيد والشاهد إلى تاجر مأجور! وإلى متى سيظل القضاء اللبناني يمارس ببراعة دور القاهر ويتلذذ الشعب تقمص دور المقهور! نووي مصري ايراني! النظام المصري مازال يبدي إصراره على تورّط ايران في شبكة التخريب التي استهدفت مصر بتوجيه من حزب اللّه اللبناني، وكرد فعل منهاأطلقت الحكومة المصرية خطابات ملغومة للمجتمع الدولي تحذر من مغبة التراخي في كشف أسرار الملف النووي الايراني. والمفاجأة ان ما حذرت منه مصر وطالبت بوجوب التصدّي له أضحت هي من المتهمين به وذلك بعد ان كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن العثور في منشأة نووية مصرية على أثار يورانيوم من النوع العالي، فغدت مصر بذلك مثل ايران على خط الاتهام النووي تعاني!