لا تزال الساحة النقابية الآن تنظر بحذر شديد للترشحات التي يمكن أن تقدم للمؤتمر الوطني للاتحاد الذي سينعقد خلال شهر ديسمبر القادم بمدينة المنستير. ورغم ترديد العديد من الأسماء التى ينتظر ترشحها الا أن مشهد التحالفات والتكتلات والقائمات لا يزال «ضبابيا» وتحكمه «التخمينات» و «الفرضيات» أكثر مما تحكمه الحقائق الثابتة ويؤكد العارفون بالشأن النقابي أن التكتلات والتحالفات لن تعرف بشكل دقيق الا بعد وضوح الرؤية بالنسبة الى موقف علي رمضان اذا كان سيترشح ضمن قائمة انتخابية منافسة لقائمة الأمين العام على غرار مؤتمر جربة أو الترشح في قائمة الأمين العام التي ستضم أغلب أعضاء المكتب التنفيذي الوطني الحالي مع بعض الوجوه الجديدة التي ترددت أسماؤها في الساحة النقابية. وموقف علي رمضان سيكون محددا بالنسبة الى عديد الوجوه النقابية التي تعتبر أنها تربطها تحالفات موضوعية وذاتية بعلي رمضان... وتؤكد المصادر أن «خارطة» التحالفات في المؤتمر ستتحدد على أساس هذا الموقف ولو في جانب كبير منها. وفي كل الحالات فإن مؤتمر المنستير سيشهد ترشح عدد كبير من النقابيين من بينهم أسماء سبق لها الترشح في المؤتمرات السابقة كما سيشهد المؤتمر تنافس أكثر من قائمة انتخابية في انتظار ما ستفرزه التحالفات من قائمات بعد توضحها... ويستبعد حسب المصادر ذاتها صعود العنصر النسائي الى المكتب التنفيذي الوطني بالرغم من تأكد ترشح بعض النقابيات في المؤتمر 467 نائبا في مؤتمر الاتحاد سيختارون وينتخبون القيادة الجديدة للمنظمة الشغيلة لكن المؤتمر سيشهد بعض المفاجآت لم تكن متوقعة بالنسبة الى العديد من الأسماء.