نظمت النقابة الاساسية لأعوان بلدية تونس وعمالها تحت اشراف الاتحاد الجهوي للشغل بتونس والجامعة العامة للبلديين وبالتعاون مع بلدية تونس عرضا مسرحيا مجانا لفائدة عمال بلدية تونس وعائلاتهم يوم الاثنين 18 ماي 2009 بعنوان «أصحاب» انتاج شركة عطيل للانتاج الفني، نص الكاتب المتميز الأسعد بن حسين، اخراج جمال ساسي، تمثيل الثلاثي فاتن الخميري، جمال مداني، حسام الغريبي. قبل انطلاق العرض المسرحي استمع الجمهور الغفير الى كلمة العامل البلدي ألقاها من وراء الستار كاتب عام النقابة الشاعر محمد الهادي الوسلاتي. خَلّو الأرض تدور على راحتها خَلّوها تحلم حلمتها تكمل دورتها خَلّوها للّي حبّوها وبنوها مسك نسايمها خَلّوها للجيل القادم مره تطويهم ومره يطووها تحملهم من حِلْمه لْحِلْمه لعسل خمايلها خَلّوها. لا تكبرو الخطوات ولا تشبعو المنادر ولا تزيفو الدمعات
أنا العامل البلدي. أنا عذابات الزمان لأجل الحياة والانسان وكرامة الوجود. أنا نشيد الأناشيد في صخب الدهر وجحود العيون. أنا هنا في المسرح البلدي أحتفل بي قبل أن يحتفل الآخرون بي. أنا ضميركم حين تنامون في الفراش الوطني وحين تحلمون أنا ضميركم أيضا. ولأني أنا دائما أبحث عن نظافة فقدت نظافتها. أبحث عني في مزاد العولمه اللانظيفة. أنا الحياة أوزعها أولا وثانيا ودائما لمن يقاسمني شقائي وبكائي ودعائي ورجائي والجدارة لا تكون الا لعاشق الحياة لا لعاشق استغلال العرق والدمع والتعب. أنا العامل البلدي. أنا أيوب. أنا سيزيف بين ضلوعي والترائب آلام وهموم وأتعاب لا تحصى. أنا مواطن أولا وإنسان دائما فهل يدرك الآخرون في دفنهم زمن الشتاء الأبرد والرياح الغاضبة والأمطار النائحه إنسانيتي. أنا العامل البلدي، فهل فهم الآخرون أن نشيد بلادي هو عذابي فدعوني أو تنحوا بعيدا أو فليسقط المعبد علينا جميعا لأجل عدالة السماء والأرض. دعوني أحتفل بوجودي وحضوري إنسانا مرفوع الهامة والكرامة شامخا شموخ الصنوبر. متفائلا تفاؤل السرو الأخضر مقاومة لجحود الآخر الوطني جدا، جدا. فيا ساعدي المجروح عشت إصرارا فلا ساعد لي سواك يا ساعدي. بعدها صعد على الركح الأخ خميس صقر الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بتونس والأخ نصر السالمي الكاتب العام للجامعة العامة للبلديين لتكريم السيدين يوسف سلامة مدير المسرح البلدي ومنصف حشيشة كاهية مدير التهيئة العمرانية ببلدية تونس ثم أُعطي الركح الى أهله لتنطلق حكاية أصحاب هذه المسرحية من وحي حياة الشاعر المرحوم رضا الجلالي وحياة رضا تشبه كثيرا في تفاصيلها الحياتية حياة العامل البلدي.