سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهتمّون بمشاغل الجهة وحريصون على المساهمة في ايجاد الحلول الملائمة لها الأخ عبد السلام جراد في المؤتمر العادي للإتحاد الجهوي للشغل بالقصرين:
مؤتمراتنا ديمقراطية تتميّز بالشفافية وتنعقد في آجالها القانونيّة
شهدت الدارالجديدة للإتحاد الجهوي للشغل بالصرين كامل يوم السبت 10 أكتوبر 2009 انعقاد المؤتمر العادي للإتحاد الجهوي الذي افتتح أشغاله الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد وسيرها الأخ عبيد البريكي الأمين العام المساعد المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمّالي. الأشغال دارت في جوّ نقابي أخوي سهّل مهمّة رئيس المؤتمر الذي أدار الأشغال في أريحية تامة حيث ساد الإحترام المناقشات التي أتت على كل كبيرة وصغيرة وبخاصة الوضع في الجهة التي تحتاج إلى استثمارات كبيرة لتنهض خاصة وقد طرح بعض المتدخلين آفاقا جديدة تتوفّر عليها الصرين ذات المساحات الشاسعة من الأشجار المثمرة ومن الزراعات الكبرى والغابات الكثيفة. جلسة الإفتتاح حضرها عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من الكتاب العامين للجهات والقطاعات وكذلك الأخ فتحي التليلي الأمين العام لاتحاد المهاجرين التونسيين بفرنسا. الأخ عبد السلام جراد رحّب في مستهل كلمته بالحضور معبّرا عن الإعتزاز بأن تحتضن الدارالجديدة للإتحاد الجهوي للشغل بالصرين أشغال المؤتمر مؤكدا أنّه سيتمّ في أقرب فرصة ممكنة الإنتهاء من بناء دور الاتحادات الجهوية للشغل (بناء دار الاتحاد بزغوان) كما أعلن الأخ الأمين العام أنّ المؤتمرات الجهوية أوشكت على نهايتها وأنّها جرت في كنف الشفافية والديمقراطية ودون أن تسجّل طعونات تذكر كما أكّد أنّ هذه المؤتمرات انعقدت في آجالها القانونية لدعم مصداقية منظمتنا وكانت فرصة لتعميق الحوار وتقييم الأداء للفترة النيابية النقابية الفارطة ورسم الخطط لتطوير العمل النقابي بما يتماشى وما تتطلّبه المرحلة وبما يخدم مصالح العمّال ويدعّم مكاسبهم ويعزّز حقوقهم ويرتقي بأوضاعهم المادية والمعنوية إلى الأفضل... الأخ عبد السلام جراد بيّن أنّ الاتحاد فضاء لكل أبنائه بالفكر والساعد معبّرا عن الإعتزاز بتركيبة المنظمة الشغيلة والتي تضمّ كلّ الحساسيات والتوجهات الفكرية مع المحافظة على استقلاليتها التي تبقى مفتاح نجاحها. الأخ الأمين العام تطرّق إلى خصوصيات جهة الصرين مؤكدا أنّ الاتحاد مهتّم بمشاغل الجهة وحرص على المساهمة في ايجاد الحلول الملائمة للمسائل القائمة وبخاصة النهضة الاقتصادية الجهوية والتشغيل داعيا إلى ضرورة ان تتظافر جهود كل الأطراف من أجل توفير أنجع السبل وأمثلها للتغلّب على المعوقات ورفع التحدّيات وكسب الرهانات في جهة تتوفّر على مساحات هامة من الزراعات الكبرى ومن الأشجار المثمرة والغابات. الأخ الأمين العام تحدّث عن وضعية مؤسسة «السليلور» وما تتطلّبه من وقفة حازمة حتى تتمكّن من تجاوز صعوباتها وبالتالي أداء وظيفتها الاقتصادية والاجتماعية داعيا إلى ضرورة ايجادالتصورات البديلة والكفيلة بدعم هذه المؤسسة والوقوف إلى جانبها للمحافظة على اليد العاملة. الأخ عبد السلام جراد أكّد أنّ الإتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية وليست حرفيّة فقط، فقد ساهمت في معركة التحرير كما ساهمت في بناء الدولة التونسية الفتيّة وبيّن أنّ الاتحاد بقدر دفاعه عن مطالب الشغالين بالفكر والساعد فإنّه يحرص على استقرار البلاد ودعم قدرات اقتصادها بما يجعلها تحتل مراتب متقدّمة بين الأمم. كما أكّد أنّ الاتحاد وباعتباره منظمة وطنية وشريك فاعل في الحياة الاجتماعية فإنّه يضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات. من جهة أخرى تحدّث الأخ عبد السلام جراد عن المفاوضات الاجتماعية وما تحقّق من مكاسب لفائدة كافة الشغّالين على مدى 21 سنة متتالية وضمن سبع جولات من المفاوضات الاجتماعية كانت من نتائجها زيادات في أجور العمّال والموظفين ومراجعة عدّة جوانب ترتيبية وتشريعية تهمّ مجال الحياة المهنية للعمّال، مثمّنا حرص سيادة الرئيس زين العابدين بن علي ودعمه لهذا التوجّه الاجتماعي الناجع والذي جعل من تونس بلدا رائدا في مجال العلاقات الاجتماعية والسياسية التعاقدية بالخصوص. وأبرز الأخ عبد السلام جراد المكانة التي يحتلها الإتحاد العام التونسي للشغل في المحافل النقابية الاقليمية والدولية والتي تُعتبر نتيجة للمكاسب التي تحقّقت للشغالين في الداخل. وبيّن الأخ عبد السلام جراد أنّ الاتحاد يعمل ويمارس نشاطه النقابي بكل إستقلالية ولا يتعرّض لأي ضغوطات من أي جهة كانت وعلاقته بالأطراف الاجتماعية طيّبة وتقوم على أساس الاحترام المتبادل. وتطرّق الأمين العام للإتحاد إلى أهم الملفات التي تحظى بمتابعة المنظمة الشغيلة ذاكرا بالخصوص ملف مراجعة أنظمة الضمان الاجتماعي وملف التشغيل والجباية. ومن جهة أخرى دعا الأخ عبد السلام جراد إلى تظافر جهود كلّ الأطراف لمواجهة الآثار المحتملة للأزمة المالية العالمية ورفع التحدّيات بدعم أداء الاقتصاد الوطني وتحسين مردودية المؤسسات الاقتصادية وخلق مناخ اجتماعي سليم تحترم فيه مصالح كلّ الأطراف. الأخ الأمين العام ذكّر بمواقف الإتحاد من القضايا العربية مشدّدا على ضرورة دعم المقاومة في فلسطين حتى تحرير كلّ أرضها واقامة دولتها المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف. كما ذكّر الأخ الأمين العام بمواقف الإتحاد من المقاومة في لبنان والعراق ودعا إلى ضرورة وضع حدّ لمحاولات الدول العظمى الهيمنة على سيادة ومصالح الشعوب العربية. وكان الأخ الأمين العام وفي اطار حرص الاتحاد على اعداد دراسات حول بعض المناطق التي تعدّ في حاجة ماسة لأن تنهض ذكر بمواقف الإتحاد من قضيّة الحوض المنجمي ومن ضرورة توفير خارطة للتشغيل وإعطاء الأولوية لبعض الجهات.
