تمسكا بحقهم في زيادات مالية محترمة وبلوغ ظروف مهنية طيبة نفّذ اعوان صناديق الضمان الاجتماعي اضرابا ناجحا يوم الاربعاء 3 جوان الجاري بلغ نسبة 80 بل ان النسبة بلغت ما يقارب من 100 في بعض مصحات الضمان الاجتماعي بكل من تونس وصفاقس إذ لم يواصل العمل بها الا اعوان وحدات تصفية الدمّ مراعاة للحالات الانسانية واستجابة لنبل الرسالة الطيبة. وقد غصّت بطحاء محمد علي بالموظفين والاعوان الذين علتْ هتافاتهم وكانوا جميعا متفقين على الاصطفاف خلف نقابتهم العامة بكل وعي ومسؤولية غير مكترثين بما عمدت اليه الادارة من مغالطات واصرار على مجانبة الحقيقة في بيانها الصادر بتاريخ 1 جوان الجاري، فالاعوان يؤكدون ان مطالبهم اضحة ولا لبس فيها وهم مستعدون من اجل الدفاع عنها بكل الاشكال النضالية التي تتفق بشأنها نقابتهم العامة وذلك لأن مقترحات الادارة وردت في شكل تسويف في بعض النقاط وتأجيل في نقاط أخرى وهو الامر الذي رأى فيه أعوان صناديق الضمان الاجتماعي استخفافا بمطالبهم الجدية التي حدّدوها في: زيادة مجزية في الاجور تواكب ولو نسبيا العجز الكبير الذي بات يُعانيه المواطن في ظلّ الغلاء المشط للاسعار والذي سبّب تدهورا حادا في القدرة الشرائية لذلك طالب المضربون بنسبة لا تقل عن 7 تفعيل الفصل 91 المتعلق بالتكوين والترقية لتسوية الوضعيات المهنية العالقة. تسوية وضعيات المتعاقدين والكف عن الانتداب بصيغ التعاقد. تعميم منحة العدوى على اعوان صندوق التأمين على المرض. تسوية وضعية اطباء مصحات الضمان الاجتماعي تعميم المنحة التعويضية للضمان الاجتماعي على جميع الاعوان مع الترفيع فيها لتبلغ نسبة 6.48 من الاجر بكل مكوّناته. إقرار منحة عيد الاضحى بما قيمته 100 د على غرار ما يوجد في مؤسسات عمومية أخرى. تمكين النقابات من مقرات لمزاولة نشاطها ومراجعة معايير الترقية الاستثنائية واسناد 4 سلالم عند الترفيع في الصنف وبلوغ العون سن 57 سنة مراجعة فوائض قروض السكن. وقد أكّد لنا الكثير من الاخوات والاخوة المضربون أنهم على أتمّ الاستعداد لخوض جولات نضالية قادمة ومنها الاضراب بأكثر من يوم (يومان أو اكثر) اذا اتفقت النقابة العامة لصناديق الضمان الاجتماعي في هذا الامر ورأت فيه الشكل النضالي القادم واذا لم تستجب الادارة التي تتعلل دائما بصعوبة الوضع المالي الذي يقول الاعوان أنهم يعرفون حقيقته جيدا، «فمطالبنا مشروعة وغير مبالغ فيها» يؤكد مضربون آخرون. اضراب اعوان صناديق الضمان الاجتماعي كان نجاحا وقد التفّ حوله الجميع لأنه يمسّ كل العاملين في هذه الصناديق دون استثناء وأسبابه مقنعة وحيوية وكان الحلّ الأخير أمام الاعوان والاطارات بعد ان خاضت نقابتهم 17 جلسة تفاوضية ثم جلسة عمل طويلة مع السيد وزير الشؤون الاجتماعية بحضور أربعة من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل لم تفض إلى حلّ ولا إلى تحقيق استجابة مقنعة لمطالب الطرف النقابي باستثناء بعض النقاط القانونية.