في حفل بهيج احتضنته وزارة الصحة العمومية مساء الاربعاء تم امضاء الاتفاقين الخاصين بالزيادة في أجور الاعوان العاملين في الصيدلية المركزية للبلاد التونسية، والشركة التونسية للصناعات الصيدلية. أمضى الاتفاقين كل من السيدين المولدي المعروفي وماهر كمون الرئيسين المديرين العامين من الجانب الإداري والاخوة المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد مسؤول القطاع العام وقاسم عفية كاتب عام جامعة الصحة وعبد الكريم قرام ورضا بن حليمة الكاتبين العامين لنقابتي المؤسستين. مكسب للجميع وجاء في محضر الاتفاق الخاص بأعوان الصيدلية المركزية بعد التذكير بدعوة رئيس الدولة في الغرض وبالاتفاق الحاصل بين الاتحاد والحكومة وسلسلة الجلسات التي انعقدت في هذا الاطار أنه تجسيما لروح الوفاق السائد منذ بداية التفاوض في زيادات الأجور والتي تواصلت طيلة الثماني عشر سنة السابقة ودعما للسلم الاجتماعية التي هي مكسب لجميع الأطراف، تم الاتفاق على ما يلي: - إقرار نفس الزيادة السابقة بالأجور والمنح - إضافة 0.3 بالمائة في الأجر الشهري بمعدل 7.098 للعون الواحد - تحسين شبكة الإنتاجية بنسبة 10 بالمائة سنويا بمعدل 3.800 دينار شهريا للعون الواحد - إضافة صنفي 15 و16 بشبكة الأجور وشبكة الإنتاجية بمعدل 0.188 دينار للعون الواحد - إضافة 5 درجات بشبكة الأجور بمعدل 0.413 دينار للعون الواحد وعلى هذا الأساس يكون المعدل الشهري للزيادة للعون الواحد 11.500 دينارا بالنسبة لزيادة بالمرتبات والمنح للزيادة الممنوحة خلال الجولة السابقة. وقد تم توزيع هذه الزيادة كما يلي: وبناء على ما سبق نص الاتفاق على أن تمنح لكل الأعوان الخاضعين للنظام الأساسي للصيدلية المركزية للبلاد التونسية زيادة على امتداد ثلاث سنوات وتدخل حيز التنفيذ في أول جوان من كل سنة بداية من غرة جوان 2008 يتراوح معلومها بالنسبة لصنف التنفيذ بين 19.885 و30.606 في السنة الأولى وبين22.261 و 33.951 في السنة الثانية وبين 23.951 و35.641 في السنة الثالثة. اما بالنسبة لصنف التسيير فتتراوح الزيادة بين 24.485 و39.806 في السنة الأولى و 27.261 و 43.951 في السنة الثانية وبين 30.641 و47.331 في السنة الثالثة . وبالنسبة للإطارات، تتراوح الزيادة بين 35.169 و 60.341 في السنة الأولى وبين 39.021 و 67.268 في السنة الثانية وبين 44.092 و72.338 في السنة الثالثة . كما نص الاتفاق في الجانب الترتيبي على تحسين شبكة الإنتاجية بإضافة نسبة 10 بالمائة على امتداد 3 سنوات حسب الاصناف والدرجات . ونص الاتفاق من جهة أخرى على فتح آفاق التدرج في الاصناف والدرجات وإدماج كل الزيادات واقرار منحة عيد الاضحى والترفيع في منحة وفاة العون المباشر الى 7 رواتب خام تصرف من الصندوق الاجتماعي وتسوية وضعية المتعاقدين والمحافظة على نسق المناظرات. أما بالنسبة لاتفاق الشركة التونسية للصناعات الصيدلية فقد تم: - إقرار نفس الزيادة السابقة بالأجور والمنح - إضافة 0.3 بالمائة في الاجر الشهري بمعدل 6.366 دينار شهريا للعون الواحد - تحسين شبكة الإنتاجية بنسبة 10 بالمائة سنويا بمعدل 3.921 دينار شهريا للعون الواحد - إضافة صنفي 15 و 16 بشبكة الأجور وشبكة الانتاجية بمعدل 0.407 دينار للعون الواحد - إضافة 5 درجات بشبكة الأجور بمعدل 0.777 دينار للعون الواحد وعلى هذه الأساس يكون المعدل الشهري للزيادة للعون الواحد 11.472 دينارا بالنسبة للزيادة بالمرتبات والمنح للزيادة الممنوحة خلال الجولة السابقة . وقد تم توزيع هذه الزيادة بنفس الشكل المذكور بالنسبة للصيدلية المركزية كما تم الاتفاق على نفس الإضافات . رفع التحديات كان موكب الإمضاء قد انطلق بكلمة ألقاها السيد المنذر الزنايدي وزير الصحة العمومية الذي رحب بجميع الحاضرين قبل أن يذكر بالأجواء الممتازة التي دارت فيها المفاوضات سواء في قطاع الوظيفة العمومية أو في المؤسسات العامة وأبرز روح المسؤولية التي تميز بها كل الأطراف، مما ساعد على التوصل إلى اتفاقات محترمة من شأنها تحفيز كل العاملين وضمان مشاركتهم الفاعلة في رفع التحديات المفروضة على قطاع الصحة بصورة أدق خاصة وهو على يقظة تامة من أجل مجابهة الأوبئة التي يمكن ان تفد علينا من الخارج. وختم الوزير كلمته بتوجيه الشكر إلى الذين ساهموا في إنجاح هذه المفاوضات. أما الأخ المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد مسؤول القطاع العام في الاتحاد، فقال انه يوم العمل النقابي في الوزارة باعتبار ان الوزير كان قبل الحفل في جلسة مطولة مع مكتب جامعة الصحة مدعوما بالأخ المنصف الزاهي الأمين العام المساعد مسؤول الوظيفة العمومية وأبرز نجاح المفاوضات في القطاع وثمن المتابعة الدقيقة للوزير بتنسيق مع الجامعة والإدارة المختصة في الوزارة الأولى وقال انه عمل جبار قمنا به جميعا من أجل مؤسساتنا وقد جاء نتيجة حوار اجتماعي كبير يحق لنا جميعا كتونسيين أن نفخر به. الأخ المنصف الزاهي عبر عن سعادته بحضور هذا الحفل البهيج وثمن العلاقات الطيبة القائمة بين الوزارة والاتحاد فيما هنأ الأخ قاسم عفية الكاتب العام للجامعة كل الأطراف بنجاح المفاوضات مركزا تدخله على أهمية الدواء في عمل هياكل الصحة المختلفة وداعيا الى التفكير في حل الإشكالات المحيطة به. كما تداول على أخذ الكلمة كل من السادة المولدي المعروفي ر.م.ع الصيدلية المركزية وماهر كمون ر.م.ع «سيفات « والحبيب التومي ممثل الوزارة الأولى والأخوان عبد الكريم قرام ورضا بن حليمة فأثنوا جميعا على الأجواء الطبية التي سادت المفاوضات وأفضت الى نتائج محترمة.