نظم اتحاد الكتاب مسامرة أدبية خاصة بالراحل الشاعر الطاهر الهمامي حضرها جمع من الأدباء والإعلاميين فضلا عن عائلة الفقيد.. هذا اللقاء الأدبي كان تحت عنوان «الطاهر الهمامي بيننا»... وهو بمثابة لمسة الوفاء تجاه رمز من رموز حركة الطليعة الأدبية في تونس وشاعر ذهب بعيدا في تجربته الشعرية وحافظ على طابعه المخصوص... اللقاء اداره عضو الهيئة المديرة للاتحاد الشاعر شمس الدين العوني الذي رحب بالضيوف وخصوصا أصدقاء الطاهر الهمامي رحمه الله وعائلته ذاكرا أهمية الاحتفاء بأعلامنا في الشعر والادب وعموم المشهد الثقافي مشيرا إلى ان هذه اللمسة تتجاوز مبادرة اتحاد الكتاب الى عموم المبدعين وذلك ضمن تأسيس بعد انساني ووجداني بين الأدباء والمثقفين فيه المحبة والود رغم اهمية الاختلاف باعتباره محرك الجدل والسواكن والحوار كما أثنى على تعاون عائلة الشاعر الراحل الطاهر الهمامي في تعاونها مع الهيئة لتنظيم اللقاء وخصوصا أخ الشاعر الأستاذ الهادي الهمامي .. قدم الشاعر الهادي الجزيري الكاتب العام للاتحاد برنامج هذا اللقاء الاستذكاري مشيدا بجهود الجميع لإنجاحه خصوصا انه يتعلق بتجربة تركت أثارها في مسارات الشعر التونسي منذ السبعينيات. الناقد عمر حفيظ قدم مداخلة ابرز فيها خصائص التجربة الشعرية للمرحوم الطاهر الهمامي في مستوى علاقة الشاعر بالمجتمع وبالواقع اضافة الى ما تميز به الشاعر من جرأة ووفاء لتجربته.. الناقد خالد الغريبي كانت شهادته مفعمة بالحميمية حيث ابرز فيها علاقته بالراحل وما ميزها من احترام رغم تباين الاراء واختلافها كما تحدث عن الانساني في تجربة الشاعر الذي سماه الطائر الذي يحلق في الشعر وفي الحياة بشتى ملابساتها وتبديلاتها .. إلى ذلك كانت هناك مداخلات شعرية من خلال قراءات لنصوص الراحل بأصوات الشعراء نصر سامي وعبد الفتاح بن حمودة ونزار الحميدي.. بقية التدخلات تمثلت في شهادة موجزة للشاعر محمد الخالدي بخصوص تجربة الشاعر الطاهر الهمامي وقصيدة للشاعر فتحي النصري اهداها للراحل تضمنت وشائح الذكرى والحميمية وتحدث جون فونتان عن جانب من ذكرياته مع الراحل الذي رأى فيه طائرا منشدا للحرية .. شقيق المرحوم الهادي الهمامي كانت كلمته مسك الختام شكر من خلالها اتحاد الكتاب التونسيين على هذه الحركة النبيلة مشيرا الى ان الطاهر الهمامي هو ابن العائلة الأدبية الموسعة في تونس وليس عائلته فحسب..