لا شكّ ان عودة التونسيين بالخارج الى ارض الوطن لقضاء عطلهم الصيفية ترتقي الى مستوى الحدث الوطني الذي تستعد له مختلف الجهات المسؤولة استعدادا خاصا ابتهاجا بالعائدين وتعبيرا عن الفرحة بلقاء «هذا الجزء الذي لا يتجزأ من المجموعة الوطنية» بعد سنة او اكثر قضّوها في مغترباتهم بعيدا عن الاسرة والوطن... فزيادة عمّا يوفره ديوان التونسيين بالخارج من وسائل تأطير وإحاطة بتجنيد فيلق من اطاراته لاحتضان العائدين ومساعدتهم سواء على ظهور البواخر او ببوابات العبور فإنه يسعى قدر طاقته وجهده ترجمة حدث العودة هذا بالعديد من اللافتات ومظاهر الزينة في مختلف الساحات ومفاصل الطرق سواء بالعاصمة او بمراكز الولايات وحتى بقية المدن... وفي نفس هذا السياق وتعبيرا عن تعظيم هذا الحدث وإبرازه، رأيت ان اقترح على مصالح البريد الوطنية كجهة متعاملة مع التونسيين بالخارج اصدار طابع بريدي خاص بهذه العودة التي توليها الجهات الرسمية كريم العناية وفائق الرعاية وقد سبق لهذه المصالح ان اصدرت طوابع احتفاء ببعض المناسبات الوطنية او ببعض عناصر ثروتنا الوطنية او مخزوننا الثقافي والحضاري.. وللتذكير نشير الى ان عائدات المهاجرين تفوق في بعض الاحيان عائدات البترول او ربما تأتي بعدها مباشرة وبعيدا عن هذه الاعتبارات فإن حدث عودة التونسيين بالخارج يستحق بكل المقاييس اصدار طابع بريدي يخلّد هذا الحدث ويرفع من معنويات العائدين ويشعرهم بقيمتهم وينسيهم مرارة الغربة. عثمان اليحياوي