تصنّف جهة جندوبة الثانية وطنيا في الجالية التونسية بالخارج وتعتبر غار الدماء الأولى حهويا وقد بدأ الاستعداد لاستقبال العائدين من ديار الغربة والتي تتزامن مع موسم الصيف ونظرا للظرف الاسثتنائي التي تعيشه البلاد بعد الثورة فإن عودة المغتربين شكّل هاجسا لهم ولعائلاتهم وعمّ التساؤل حول كيفية هذه العودة والظروف الخاصة التي يجب أن تتوفّر لتكون العودة في أفضل الظروف وخاصة من الناحية الأمنية. والهاجس هذا مردّه بعض حالات الانفلات التي تعرفها المدينة بين الحين والآخر والتي تتراوح بين النهب والتخريب التي أدخلت تردّدا في العودة وتحديد موعدها. ولرفع هذا الهاجس وطمأنة العائدين كان للمجلس الجهوي للأمن الذي يجتمع بصفة دورية كل أسبوع وبالتنسيق مع الولاية والمعتمديات والادارات الجهوية خطة استراتيجية لتأمين عودة المهاجرين في أفضل الظروف وتتمثل في تعزيزات أمنية ودوريات مشتركة وتسهيل عملية وصول المهاجرين بالارشاد والتوجيه وكذلك تمكينهم من معاملة خاصة وتيسير الحصول على الوثائق واستخراجها. وتتدارس المندوبية الجهوية للتربية الخطة الكفيلة بتوفير فضاءات وإطارات لتمكين أبناء العائدين من دروس خاصة لتعلّم اللغة العربية. كل هذه الخطط والتدخلات كفيلة بطمأنة العائدين من ديار الغربة لوطنهم بعيدا عن هاجس الخوف لأن الكل سيستقبلهم بترحاب.