انعقدت يوم 6 اوت الماضي بأحد نزل الحمامات الجنوبية الهيئة الادارية للاتحاد الجهوي للشغل بنابل برئاسة الاخ محمد السحيمي الامين العام المساعد المسؤول عن العلاقات الدولية والعربية والهجرة وقد اكد في كلمته اهمية انعقاد هذه الاجتماعات في مواعيد مضبوطة احتراما للمنخرطين، منوّها بما يقوم به الاتحاد الجهوي للشغل بنابل من عمل لفائدة الشغالين مبرزا النقلة النوعية لأداء الاتحاد الجهوي في تطوير عدد المنخرطين وهيكلة النقابات والدفاع عن قضايا الشغالين. وأبرز الاخ السحيمي ان دور النقابات الاساسية وبقية الهياكل النقابية بالجهة مهم للغاية في دعم الانتساب ودعم اشعاع المنظمة وتقوية تمثيليتها. وأكد الاخ الامين العام المساعد الدور الذي يقوم به الاتحاد في الدفاع عن قضايا العمال وقضايا الحريات العامة والفردية في اطار دوره الوطني كمنظمة وطنية مناضلة مستقلة بعيدة عن أي توظيف سياسي. مبرزا ان الاتحاد ومنخرطيه يلتقون في برامج عمل يرسمها النقابيون، كما ان المنظمة ستبقى قوية بمناضليها وبمواقفها المساندة للعدالة الاجتماعية والمساواة ولكافة القضايا العادلة والتقدمية. من جهته ابرز الاخ عباس الحناشي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بنابل التطور الحاصل في أداء الجهة وهو ما تبرزه الاحصائيات في عدد المنخرطين الذي ارتفع بأكثر من 8000 منخرط اضافة الى النشاط المكثف وجلسات العمل اليومية المدعومة بالنضالات النقابية اليومية سواء عبر التحركات والاضرابات أو الاعتصامات. كما اكد الاخ الكاتب العام على الانسجام التام الحاصل بين كافة الهياكل النقابية بالجهة وحرص الاتحاد الجهوي على القطع مع الماضي حيث اصبح العمل النقابي يعتمد على التنسيق بين كافة الجهات النقابية والتمسك بحقوق العمال والدفاع بكل شراسة عن قضاياهم. وقدم الاخ عباس الحناشي تقريرا واضحا عن العمل النقابي بالجهة يبرز حجم النشاط المنجز وتقاسم الادوار بين اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي الذين تناولوا الكلمة مؤكدين على الوحدة والتكاتف من اجل مصلحة الشغالين ومن اجل تقوية جهة نابل نقابيا، واستعرض كل عضو نشاط قسمه واكد الجميع حرصهم على ان تحظى جهة نابل بالقيمة التي تستحقها نقابيا باعتبارها جهة تتوفر بها كل مقومات النجاح سواء من حيث عدد المنخرطين وكثافة المصانع كما يتوفر بالجهة عديد المناضلين النقابيين الصادقين مع منظمتهم. امام ما برز من توحد بين اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي وإرادة لتجاوز كل الاشكاليات والجزئيات كان اعضاء الهيئة الادارية الجهوية حريصين على دعوة المكتب الجهوي لمزيد التوحد والعمل الجماعي في اطار من الوفاق وقد تعالت في هذا الجانب عدة اصوات داعية الى هذا التمشي وكان لها تأثيرها الايجابي ونذكر بالخصوص تدخل الاخ رضا الأرناؤوط ممثل النقابة الجهوية لعملة التربية الذي اكد انه لم يلحظ سوى الوحدة بين اعضاء المكتب داعيا الى المحافظة على خطاب نقابي واضح ومناضل واحترام مقررات سلطات القرار الوطنية والجهوية باعتبارها قرارات اتخذت بالاغلبية. وكان ملف القطاع الخاص بالجهة احد النقاط المهمة داخل الهيئة الادارية حيث اكد الجميع على ضرورة ايلائه الاهمية القصوى بالنظر الى الوضع الصعب الذي يمر به عمال المؤسسات الخاصة والاستغلال والظلم المسلطين ضدهم حيث يعمل العديد من الاعراف على ضرب الحق النقابي والعبث بالقوانين والدوس على الحقوق. و قد أجمع اغلب المتدخلين على ضرورة ايلاء ملف القطاع الخاص الاهمية الضرورية والتصدي لمثل هذه الممارسات الخارقة للقانون. وتناولت الهيئة الادارية الجهوية عدة ملفات تهم التشغيل والحق النقابي في قطاع التعليم ومزيد دعم الديمقراطية داخل الاتحاد. وابرزت التنوع النقابي داخل جهة نابل وحرص كافة المتدخلين على تعزيز الانتساب. واجمع الحاضرون على ضرورة طي تلك الصفحة والتركيز على تقوية الانتساب النقابي والدفاع بكل وحدة على كافة القضايا العمالية. وكان ملف الحوض المنجمي احدى النقاط التي وردت في اشغال الهيئة الادارية الجهوية حيث تم التأكيد على ضرورة اطلاق سراح المساجين والتضامن معهم ومع اسرهم وتمت الدعوة الى تنظيم يوم تضامني جهوي لفائدتهم.