.. كنت حضرت ملتقى المراقبين الذي أُقيم على امتداد يومي 1 و2 ديسمبر 2006 بنزل حوريا بالاص بحمام سوسة قلت أنني حضرت لكني لم أتابع تفاصيل كل المحاضرات التي قدمها أصحابها بما أنّني تعودت على الإستماع الى ما يقوله هؤلاء في الدروس بما أنّ على أرض الواقع كل شيء مختلف أو بعيد عن الفعل بعد الأرض عن السماء وحين أقرّ بوجود هذا فمن باب التأكيد إلاّ أنّ الأموال التي دفعتها جامعة الكرة من أجل حضور 106 شخص أو مراقب في حوريا بلاص بحمام سوسة ماهو في الحقيقة إلاّ «لمّة وكفى» أمّا عن حكاية الإفادة والإستفادة فإنّها لم تعد ترتق الى الإهتمامات بما أنّ الجميع لا يبحث الاّ عن تعيينات نهاية الأسبوع وحتى أثبت لكم «بالمكشوف» أنّ الحكاية واضحة فإنّ سي الهادي الحوار وبما أنّه أصيل حمام سوسة فإنه دأب على ترضية أبناء رابطته أي جماعة رابطة الوسط بسوسة من ذلك أنّ جولة الأحد 10 ديسمبر 2006 وجدناه عيّن لها 9 أسماء بالتمام والكمال وهم «بالملموس» حمادي بركة لمباراة النادي الصفاقسي والترجي الرياضي، ورشيد بن خديجة لمحسن بلعيد في ادارته لمباراة نجم حلق الوادي والكرم وترجي جرجيس، وهشام يراط لقاسم بن ناصر في مباراة الملعب الابسي وأولمبيك الكاف والسيد بودن لمباراة مستقبل الصرين وأمل جربة ميدون والتي أدارها عادل زهمول، وعبد السلام بوشربية لفؤاد البحري الذي عيّنوه لمباراة أولمبيك مدنين وستير جرزونة وعلي شبشوب لمباراة نادي الشمينو وشبيبة طبربة والتي صفرها حسان كشاط (رابطة بنزرت) وخالد بن نجيمة الذي عثرنا عليه معينا لمباراة جمال والشابة والتي أدارها مكرم الشامخ، والمنصف النابلي لمباراة تقدّم ساقية الدائر واتحاد جرجيس والتي صفرها رياض القلاعي من رابطة الوسط الشرقي بالمنستير ليصبح من حق جماعتها أن يغضبوا بما أنّهم مهضومي الجانب ( أي جماعة رابطة المنستير) ففي جولة الأحد الماضي مثلا لم نجد الاّ فيصل معتوق معيّنا لمباراة الملعب السوسي ونادي حاجب العيون بملعب مصطفى عمارة بسوسة فهل هذا يدخل في باب العادي؟ حتى وأن أقررنا أنّ رابطة الوسط الشرقي «ناقصة أسماء» فهذا لا يعني عدم تعيين سالم الغناي ومصطفى لحمر ومحمد الدبابي وزهير العريبي بصورة لابدّ أن تكون دائمة حتى تتمكّن لجنة المراقبين من ايجاد التوازن الجهوي أم أن نعيّن 9 أسماء من رابطة سوسة و12 من رابطة تونس والوطن البلي مقابل 3 من رابطة الشمال الغربي بالكاف و3 من رابطة الجنوب بصفاقس زائد فوزي الرباعي في البطولة النسائية فهذا فيه تأكيد أنّ لجنة المراقبين لا تخدم القطاع وإنّما تخدم الأسماء والأشخاص فقط وحتى لا أبتعد كثيرا اسأل لماذا لم يتعرّض ولا مراقب واحد من الذين تعودوا التدخلات والأسئلة البدائية والعادية بالسؤال عن الذي يقرأ تقاريرنا خاصة وأنّ أكثر من حكم كان تحصّل على عدد سلبي من مراقبه لنجده في الأسبوع الذي يأتي بعد ذلك معينا وأنا بدوري اسأل من المهتم بقراءة تقارير المراقبين؟! ولماذا لا تسلم لجنة التحكيم التقارير للحكام بعيدا انّ الاعداد التي عادة ماتوضع في ظرف مغلق وبالتالي يمكن أن تحصل الإستفادة بمجرّد الإطلاع على الأخطاء التي أشار لها المراقب في تقريره ومتى سيأتي اليوم الذي يلعب فيه الجميع بوضوح لذلك أعود لأسأل من قادر على فهم ما يجري في كرتنا من غرائب وعجائب؟!