الهزيمة القاسية التي عاد بها النجم الساحلي من مباراته الثالثة امام نادي «هارتلاند النيجيري» والتي كانت نتيجة (3 0) حيرت جمهور النجم بل ادخلت البلبلة في صفوف اسرة الفريق واعادت الى الاذهان تلك الاجواء التي رافقت هزيمة النجم امام الترجي الرياضي في الجولة الاخيرة من سباق بطولة الموسم الماضي. هزيمة النجم في نيجيريا كانت بحق هزيمة مخجلة ولا تعكس حقيقة ما يجري داخل الفريق فخلال التمارين يكون المردود متميزا وخلال المباريات الرسمية يكون مردود اللاعبين متذبذبا الى الحد الذي أربك المدرب لطفي رحيم ومساعده قيس الغضبان واحرج الهيئة المديرة امام الجمهور الذي يريد فريقا قويا يلعب من اجل الالقاب وخصوصا لقب كأس رابطة الابطال الافريقية التي نعتقد ان النجم الساحلي سيكون في طريق مفتوح لاحرازها خصوصا بعد ان سجلت نسختها الحالية غياب عديد الاندية الافريقية البارزة كالاهلي المصري وغيره من اندية دول الشمال الافريقي وعلى ضوء ما حصده النجم الى حد الآن من نتائج فان امل الترشح والمرور الى الادوار النهائية من اجل التتويج باللقب يبقى ممكنا لكننا نعود لنسأل مرة اخرى لماذا ايمن العياري اليساري في وسط الدفاع الى جانب عمار الجمل اليساري؟ على كف عفريت عديد الاحباء والانصار عبروا في حديثهم «للشعب» عن قلقهم ازاء مستقبل الفريق واستيائهم من المردود المخجل لعديد اللاعبين الذين انتدبهم النجم بمئات الملايين وهناك من صرح بالقول انه «بأشباه هؤلاء المحترفين لن يتمكن الفريق الاول بجوهرة الساحل من صعود منصة التتويج محليا وقاريا». المدرب لطفي رحيم طالته سهام النقد من الجمهور وايضا من قدماء اللاعبين الذين رحبوا في البداية بقرار انتدابه باعتباره من الكفاءات الشابة والتي تركت بصماتها في الاتحاد المنستيري وكانت وراء بروز عديد اللاعبين المتألقين لكن الان تغيرت اللهجة واصبح الحديث في اوساط الشارع الرياضي يدور حول عدم جدارة هذا المدرب الشاب بتدريب فريق عريق في حجم النجم الساحلي والمطالبة بإقالته اذا ما تواصلت كبوات النجم في البطولة المحلية تعادل امام الملعب التونسي والسباق الافريقي هزيمتان امام الفريقين الزيمبابوي والنيجيري. أين الخلل؟ اين الخلل؟ هل هو في خط الدفاع ام في وسط الميدان ام في الهجوم؟ هذا هو السؤال الابرز الذي يردده الجمهور هذه الايام، وهو مقتنع تمام الاقتناع ان الفريق بأكمله يشكو عديد النقائص وبالتالي فالمطلوب من الهيئة المديرة التحرك العاجل قبل فوات الاوان لإصلاح الخلل والتشبث بخيوط الامل في المراهنة على الالقاب. وبالمناسبة فان ما يقترحه الاحباء هو انتداب طبيب نفساني للفريق تكون مهمته اعداد اللاعبين (خصوصا اولئك الناعمين بعديد الامتيازات) نفسانيا لقادم المقابلات فالهشاشة النفسية التي يعانون منها قد تعود بالوبال على الفريق وتحرمه من التتويجات.