في بداية كل رمضان و على امتداد الايام في آخر هذا الزمان أصبحنا نعيش في ليالي هذه الاعوام على وقع الفوشيك .فقال حمه الدرويش هي ظاهرة جدية وليست من باب النقد ليك و لا هي سياسة أو بوليتيك .فقاطعه جمعه صاحب الأفكار و التكتيك إنها نزوة عابرة و تقليعة من تقليعات الطفولة التي يريد أن يحصل فيها هؤلاء على الميداليات الفارغة و يقتلعوا البطولات فقال عمار هيا بنا يا جماعة لقهوة الحاج امبارك حيث لاعبي الكارطة و الديمينو في صراع و معارك، و لنجلس في ركننا المعهود و لنّفرك الرمانة و نشرح هذه الظاهرة التي عجز عن حلّها عمك مسعود و قدماء مفجّري الألغام الرنانة في أنفاق» المينة» التي حفرها فيران الداموس من الخدامه فقال عبد الجواد يا درويش أتساءل من أين يأتي أطفالنا بالبقشيش لشراء هذا الفوشيك ؟هذا هو بيت القصيد و الجوهر المفيد في هذه القضية أضف الى ذلك إنتشار هذا في الأسواق و خاصة لدى النصابة و بعض الباعة رغم التشديد و أعوانها لهم مراقبة و يمسكون أيادي الباعة بقبضة من حديد فقال الساسي في كل مكان من العالم أفسدت العولمة الأذواق و نشرت حرية مرّة المذاق و تسيب قضى على كل الأرزاق و مس الجذور و أيبس الأوراق فتدخل الجيلاني قائلا يا جماعه لم تتناولوا أثار الفوشيك على صحة الصغارو الكبار فكم من الأطفال حرقت أعضاؤهم و طاشت أعينهم و قد يرمى الفوشيك في الديار و الأمحال فيهتز النسوة و الرجال و يستبد بهم الهلع و يفجع الصغار و الرضع و هي حوادث كارثية و مدبروها في ضحك و تحادث و من قهوة الى زقاق و دكاكين في الاسواق و هنا تدّخل الميداني و قال يا رجال هذا كله سببه الاهمال الذي طال الأطفال و العيال و أوصلنا إلى هذا المآل فالتربية أساسية و المراقبة ضرورية و الحزم لازم حتى يكون كالجازم يحذف حرف العلّة و يعطي الثمار و الغلّة و لا بدّ من الرجوع إلى الردع و العقاب حتى يسلم الحيّ و الغاب و يكون الزارع في كلّ حساب بارع حارس لكل باب و صدق من قال:» الباب اللي يجيك منه الريح أغلقه و استريح «فلنسد أبواب البلايا و نحن شعب سمح النوايا و ليكن الأطفال و الشباب على خطى الآباء و الأبطال و الأجداد ينفي التقليد و يتعلق بالعلم المفيد و ينبذ العنف و ينشد الأمن و السلام و يتمثل بطولة كبار السنّ و يعشق النور و يمقت الظلام.