من بين العلاقات المميزة والمؤشرات الايجابية ذلك الحضور الكبير لضيوف المؤتمر الواحد والعشرين الذين جاؤوا من كلّ أرجاء العالم ممثلين لنقاباتهم المهنية في احدى أبرز المحطات وذلك انطلاقا من المكانة الهامة التي يحتلها الاتحاد العام التونسي للشغل على الصعيدين الاقليمي والدولي. «الشعب» حاولت رصد مكانة الاتحاد العام التونسي للشغل لدى ممثلي العديد من النقابات وانطباعاتهم حول المؤتمر الواحد والعشرين. الصديق قي رايدر لكاتب العام للكنفيدرالية النقابية العالمية: العلامات الفارقة ربما هي أجمل ما في التاريخ من أحداث واكثرها توهّجا، تلك المصادفات العجيبة التي جعلتني من ضيوف مؤتمر جربة الاستثناني رغم أنه لم يمر على انتخابي أمينا عام السيزل غير ثلاثة أشهر وهي نفس العلامات الفارقة التي اقترنت اليوم بحضور فعاليات المؤتمر الواحد والعشرين للاتحاد العام التونسي للشغل رغم انه لم يمر على انتخابي أمينا عاما للكنفيديرالية العالمية للشغل بالكاد شهرا ونصف. وفي هذا السياق أؤكد لكم أنني اشعر بشرف كبير وبلذة حقيقية عندما اكون معكم لانقل لكل النقابيين في تونس اجمل تحيات الاخوة وأسمى عبارات التضامن من 168 مليون عضو ممثل في منظمتنا التي تنخرط فيها اليوم زهاء 153 دولة من مختلف ارجاء المعمورة. ان تاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل الضارب بجذوره في الاعماق وصلب مسارات السيزل ليدفعني اليوم واكثر من اي وقت مضى الى التمسك بالتزامي القوي حاضرا ومستقبلا بالاتحاد العام التونسي للشغل الذي اتابع مدى تمسكه باستقلالية قراره وحرية نشاطه وديمقراطة ادائه التي تترجم استعداده اللامشروط للنضال النقابي من مواقع متقدّمة. الصديق مودي قيرو: رئيس المنظمة النقابية الافريقية من تونس كانت الانطلاقة أشعر بالغبطة وأنا أحضر فعاليات المؤتمر الواحد والعشرين كما اشعربالسعادة وانا أحل بتونس هذا البلد الافريقي والعربي الجميل والذي وهب اسمه لكل القارة السمراء وقدّم النموذج النقابي على الصعيد القاري. كيف لا ترون السعادة تعلو ملامحي وتسكن كل كياني وانا الذي تم انتخابه رئيسا ل ORAF خلال المؤتمر الرابع عشر المنعقد بتونس. انني اعيش لحظة تاريخية هامة تستوجب مني ردّ الجميل لهذا الشعب الابي ولعمال تونس بالفكر والساعد وأقرّ بما يتمتع به الرفيق عبد السلام جراد من بالغ الاحترام ومن قدرة عجيبة على النضال النقابي خدمة لعمال تونس وعاملاتها. انني اعتبره شخصيا من طينة المسؤولين النقابيين الذين واكبوا وشاهدوا وساهموا في تطوّر الحركة النقابية الافريقية العالمية وهو ما يستوجب منا الاعتراف بمكانته الكبيرة واقرارنا له بالاحترام والتبجيل. الدكتور ابراهيم قويدر: المدير العام لمنظمة العمل العربية الحدّ من الآثار لابدّ من من التأكيد اوّلا بانه ما من تنظيم نقابي ينعم باستقلاليته وحريته الا وراءه قيادة سياسية داعمة له ولحريته النقابية. وعرفانا منا نحن في منظمة العمل العربية التقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لفخامة الرئيس زين العابدين بن علي على دعمه وتنشيطه ومؤازرته الشغيلة في تونس والامة العربية. ولقد استطاع الاتحاد العام التونسي للشغل وهياكله القطاعية والجهوية الوقوف امام العديد من التحديات والحدّ من آثارها السلبية من خلال الدفاع المتواصل عن حقوق الشغيلة وخاصة حقوق الدفاع عن العامل وحمايته من مخاطر التسريح ومظاهر الهشاشة. ان اتحادكم اتحاد رائع اتحاد رائد، نكن له في منظمة العمل العربية كل التقدير ونعتز به كل الاعتزاز فعاش الاتحاد العام التونسي للشغل حرّا، مناضلا ومستقلا. الاخ حسن جمام الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ندرة وتميز انني على يقين بان الاتحاد العام التونسي للشغل هو من الاتحادات والتنظيمات النقابية الطليعية في العالم ولا سيما على مستوى حرصه على تعزيز الوحدة النقابية ودوره الفعال في منابر وهياكل العمال على الصعيد الدولي. لقد تجاوزنا في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب مرحلة اختبار الاتحاد العام التونسي للشغل نحو تأكيد الاعتبار لديه من خلال ما يتوفر عليه من مقوّمات وشروط وقدرة نضالية لافتة وانخراط مسؤول وفاعل على الساحتين العربية والعالمية. الاخ راسم البياري (اتحاد عمال فلسطين) الانحياز الى الفقراء لئن اكدت العولمة اليوم قدرتها على فرز فئتين فئة الفقراء وفئة الاغنياء فاننا والاتحاد العام التونسي للشغل قد انحزنا بكامل المسؤولية والوعي الى جانب الفقراء ونعمل اليد باليد من اجل تغيير واقعنا، اذ باتت معركتنا واحدة واهدافنا مشتركة واتحاد عمال فلسطين لا ينكر عن نفسه الدعم المتواصل من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل وانحيازه لقضايا الامة والعالم العادلة ووقوفه القوي الى جانب اشقائه في كل مكان. الاخ عبد المجيد سيدي سعيد رئيس الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي والامين العام لاتحاد عمال الجزائر اشعاع دولي لقد مكننا الاتحاد العام التونسي للشغل من خلال مؤتمره الواحد والعشرين من تعزيز روابط النضال النقابي مهما كانت جنسيته وذلك عبر شبكة علاقاته الواسعة ان عربيا او افريقيا او عالميا. والاتحاد العام التونسي للشغل ما انفك يقدّم لنا الكثير من الدروس والعبر على اكثر من صعيد وحقل. ان ما يربطنا بالاتحاد العام التونسي للشغل يتجاوز العلاقات العادية بين منظمتين نقابيتين نحو الاستلهام من تاريخه ومن تجربته الميدانية ومن حضوره القوي بدائل وممارسة. الصديقة فطومة بنت ياناما نقارو الرئيسة المساعدة للجنة الوطنية للمرأة في النقابات الوطنية لعمال السينغال الاكثر ديمقراطية ان الاتحاد العام التونسي للشغل هو من اكثر النقابات في العالم ديمقراطية وقوة وقد ترجم ذلك نواب المؤتمر الواحد والعشرين من خلال تدخلاتهم الحرة، المعمقة والمنهجية. فالذي تابع كامل اشغال المؤتمر الواحد والعشرين يتأكد بما لا يدع مجالا للشغل مدى تمتع النقابيين التونسيين من حرية في طرح القضايا الجوهرية وفي النقد البناء الهاتف الى الاثراء والتطوّر. انني على يقين بان النقابيين التونسيين سيعمقون صورة اتحادهم الناصعة من خلال الرّهان اساسا على دور المرأة المناضلة والشباب العامل. * ملاحظة: دفعة أخرى من كلمات الضيوف في العدد القادم