تستعدّ العائلة التونسيّة للعودة المدرسية 2009 2010 وذلك في فترة تتزامن مع شهر رمضان المعظّم وما يتخلّله من ارتفاع ملحوظ في نسق الاستهلاك مع كلّ ما يتبع ذلك من ضغوطات مالية وهو ظرف استهلاكي خاصّ يملي على المستهلك التونسي مضاعفة الحرص على التصرّف السّليم في الميزانيّة العائليّة وتوخّي سلوك استهلاكي ذكيّ يفرض بواسطته احترام حقوقه المشروعة ويتصدّى بفضله للممارسات التي تمسّ بشفافيّة المعاملات التجاريّة حفاظا على قدرته الشرائيّة. وبهذه المناسبة، فإنّ منظمة الدفاع عن المستهلك تدعو كافة الأطراف المتدخّلة إلى السّعي، كلّ فيما يخصّه، إلى التّخفيف قدر الإمكان من تكلفة العودة المدرسيّة وإلى الحدّ من أعبائها الماليّة على الأولياء وذلك خاصّة من خلال: توفير اللّوازم المدرسية وخاصّة المدعّمة منها بالكميّة الكافية وبالنّوعية المطلوبة تجنّبا لكلّ إثقال محتمل لكاهل العائلة. الإقتصار في إعداد قائمة المستلزمات المدرسيّة على الضّرورية منها مع الحدّ من المكلّفة منها قدر الإمكان مراعاة لميزانيّة العائلة متوسّطة الدّخل. مزيد العناية بالكتب المدرسيّة التّكميليّة المخصّصة للمراجعة وللتّمارين تقليصا للتّكلفة المرتفعة التي يتحمّلها الأولياء في هذا المجال. مبادرة المؤسسات التربويّة بوضع برامج عمليّة لتكثيف دروس الدّعم والتّدارك للحدّ من اللّجوء الى الدّروس الخصوصيّة التي أصبحت في ارتفاع مطّرد يخلّ بالميزانيّة العائليّة. كما تتوجّه المنظمة بالمناسبة الى الأولياء والتّلاميذ بنداء ملحّ بهدف: اقتناء الكرّاس الموحّد والكتاب المدرسي المدعّمين في حدود الحاجات الحقيقيّة مع تجنّب كلّ مظاهر التبذير. اختيار نقاط البيع المنظّمة باعتبارها توفّر للمستهلك الجودة المطلوبة وتضمن له حقوقه وتؤمّن سلامته وتجنّبه اقتناء بضائع مجهولة المصدر وغامضة المكوّنات تضرّ بصحّته. التوجّه إلى المحلاّت التجاريّة التي تمنح تخفيضات على أسعار اللّوازم المدرسيّة. التثبّت من التّطبيق الفعلي لهذه التّخفيضات عند القيام بعمليّة الخلاص. استغلال تزامن العودة المدرسية مع فترة التّخفيض الموسمي الصيفي، التي تتواصل الى منتصف شهر سبتمبر لتغطية الحاجات من الملابس الجاهزة والأحذية. التثبّت من عناوين الكتب المدرسيّة ومن تطابقها مع ماهو مطلوب والتأكّد من سلامتها من كلّ عيب قد يحول دون الاستفادة منها على الوجه الأفضل. التصدّي لظاهرة البيع المشروط التي من شأنها أن تمسّ بالقدرة الشرائيّة للعائلة وتخلّ بميزانيتها. كما تلفت المنظّمة الانتباه الى ضرورة إيلاء جوانب الجودة والصحّة والسلامة كلّ ما تستحقّه من عناية وذلك بالتثبّت مليّا من سلامة الأدوات المدرسية ومطابقتها للمواصفات الجاري بها العمل والتأكّد من توفّر الجودة اللاّزمة فيها ومن خلوّها من كلّ عيب حتّى يتسنّى الاستفادة منها واستعمالها على النحو المرجو وبالدقّة المطلوبة وتفادي كلّ خطر قد تشكّله على صحّة التلاميذ، وخاصّة صغار السنّ منهم. وإلى جانب ذلك، تدعو المنظمة المستهلك الى الانصهار في المدّ التضامني، وذلك من خلال التبرّع بكلّ ما قد يتوفّر لديه من كتب مدرسيّة، قابلة للإستعمال ولم يعد في حاجة إليها، لدى أقرب مركز تابع للإتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي الذي يتولّى بدوره توزيعها على العائلات المعوزة وذلك تجسيما لروح المواطنة المعهودة لديه وتكريسا لمبادئ التآزر التي أرسى دعائمها صانع التحوّل المبارك.