أخبار تونس – تتزامن العودة المدرسية لهاته السنة مع مجموعة من المناسبات التي يمكن أن تثقل كاهل المواطن إذا أساء الاستهلاك. فالتقاء نهاية شهر رمضان وحلول عيد الفطر، يمكن أن تنجرّ عنها ضغوطات على ميزانيات العائلات مما يستوجب الحرص على انتهاج سلوك استهلاكي سليم كي تتجنّب العائلات أزمات مالية قد تضرّ بالمقدرة الشرائية. وباعتبار أن منظمة الدفاع هي منظمة المستهلك وتحرص على حمايته وترشيد استهلاكه خصوصا خلال فترات ذروة الاستهلاك، لذلك أصدرت بيانا بهذه المناسبة أبلغت فيه كافة الأطراف المتدخلة إلى التخفيف قدر الإمكان من تكلفة العودة المدرسية وإلى الحد من أعبائها المالية على الأولياء وذلك بالخصوص من خلال توفير اللوازم المدرسية وخاصة المدعمة منها بالكمية الكافية والنوعية المطلوبة. وأوصت المنظمة بالاقتصار في إعداد قائمة المستلزمات المدرسية على الضرورية منها والى مزيد العناية بالكتب المدرسية التكميلية المخصصة للمراجعة والتمارين مع تكثيف دروس الدعم والتدارك للحد من اللجوء إلى الدروس الخصوصية وذلك مراعاة لميزانية العائلة متوسطة الدخل. كما نصحت المنظمة الأولياء والتلاميذ باقتناء الكراس الموحد والكتاب المدرسي المدعومين في حدود الحاجات الحقيقية ودون تبذير واختيار نقاط البيع المنظمة وتجنب اقتناء بضائع مجهولة المصدر وغامضة المكونات قد تضر بالصحة. ويذكر أن المنظمة أكدت على التثبت من التطبيق الفعلي للتخفيضات التي تمنحها المحلات التجارية على أسعار اللوازم المدرسية إلى جانب التصدي لظاهرة البيع المشروط. كما دعت المنظمة المستهلك إلى الانصهار في المد التضامني من خلال التبرع بكل ما قد يتوفر لديه من كتب مدرسية زائدة عن الحاجة وقابلة للاستعمال لدى أقرب مركز تابع للاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي الذي يتولى بدوره توزيعها على العائلات المعوزة. وبذلك يبقى المواطن مدعوا إلى الاتزان وانتهاج سلوك استهلاكي يتماشى وقدراته المالية، خصوصا وأن تونس نجحت في الحد من تداعيات الأزمة المالية على مواطنيها.