سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد السلام جراد: منظمتنا واحدة موحّدة لكنّها متعدّدة ومتنوّعة الأفكار في المؤتمر العادي لجامعة النفط والمواد الكيمياوية
في احترام حقوق العمّال وحق التنظيم والإنتماء للإتحاد ووضع حدّ للمناولة وغلق المؤسسات ضمان للإستقرار الإجتماعي
انطلقت بعد ظهر الجمعة 02 أكتوبر 2009 بأحد النزل بالعاصمة فعاليات المؤتمر العادي لجامعة النفط والمواد الكيمياوية وتواصلت كامل يوم الثالث من نفس الشهر برئاسة الأخ محمد سعد الأمين العام المساعد للإتحاد المسؤول عن الإدارة والمالية. جلسة الإفتتاح أشرف عليها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد بحضور عدد من أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية والمكتب التنفيذي الوطني. كما حضر هذه الجلسة لفيف مكثّف من عدّة شخصيات نقابية وطنية وعربية وافريقية، دولية وأوروبية تمّت دعوتها لهذا المؤتمر الذي بلغ عدد نوابه 97 نائبا. الأخ الأمين العام للإتحاد وفي كلمة الإفتتاح رحّب بالحاضرين من نواب وضيوف ومدعويين متقدّما بالشكر بالخصوص إلى الأخوين حسن جمّام الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمّال العرب ومحمود الزليطني الأمين العام لإتحاد المنتجين بالشقيقة ليبيا معبّرا عن الإعتزاز بالعمل النقابي العربي المشترك والذي يعتبر دعامة للعمل المشترك بين الأقطار العربية بالخصوص. الأخ عبد السلام جراد حيّا، الجامعة وكافة اطاراتها يتقدّمهم الأخ حسناوي السميري الكاتب العام للجامعة على النتائج الهامة التي تمّ التوصل إليها في الجولة السابعة من المفاوضات الاجتماعية بالاضافة إلى ما تحقّق من مكاسب لفائدة منظوري هذه الجامعة الهامة على مدى الفترة النيابية النقابية السابقة. وقد تطرّق الأخ الأمين العام للإتحاد إلى الوضع الاجتماعي مؤكدا أنّ السياسة التعاقدية التي عمّت خلال السنوات الأخيرة أثمرت علاقات اجتماعية طيّبة تقوم على الاحترام المتبادل والحوار والتفاوض كمبدإ هام كان من نتائجه زيادات في أجور كافة الموظفين والعمّال على مدى سبع جولات تفاوضية متتالية (أي على مدى 21 سنة) معتبرا أنّ هذه الزيادات ساهمت في تحسين المقدرة الشرائية للشغالين والرفع من مستواهم المادي والمعنوي. وأعلن الأمين العام للإتحاد أنّ المفاوضات في جولتها السابعة انتهت وكانت نتائجها مقبولة وقد مسّت الأجور ومراجعة الجوانب الترتيبية للعقود المشتركة والقوانين الأساسية، (بإستثناء بعض مؤسسات القطاع العام). وبيّن الأخ عبد السلام جراد أنّ العلاقات بين الأطراف الاجتماعية جيّدة وهي تقوم على الاحترام المتبادل ووضع مصلحة البلاد فوق كل الاعتبارات مثمّنا حرص رئيس الدولة على دعم مناخ الاستقرار وتمكين الشغالين من حقوقهم المشروعة. كما ثمّن حرص سيادة الرئيس ودعمه للمفاوضات الاجتماعية وتذليل الصعوبات. وبيّن الأخ عبد السلام جراد أنّ الاتحاد يدافع عن حقوق العمّال ويعمل على تلبية مطالبهم وحفظ كرامتهم وفي ذات الوقت يحرص على دعم المؤسسة حتى تقوم برسالتها ووظيفتها الاقتصادية والاجتماعية وتكون قادرة على المنافسة في ظل النظام العالمي الجديد والتكتلات الاقتصادية الاقليمية والدولية. وتحدّث الأخ عبد السلام جراد عن أهم الملفات القائمة والتي هي محل دراسة ومتابعة من قبل الاتحاد ذاكرًا بالخصوص ملف مراجعة أنظمة الضمان الاجتماعي، والجباية والمناولة والتشغيل وغيرها من الملفات الأخرى. من جهة أخرى بيّن الأخ عبد السلام جراد أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية تسعى إلى المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني ودفع عمليّة التنمية الشاملة ومعاضدة المجهود الوطني نحو الرقي والرفاه لكافة أبناء الشعب التونسي. كما أكّد أنّ الاتحاد يقوم بعمله في كنف الشفافية والديمقراطية ولا يتعرّض إلى ضغوطات من أي جهة كانت وهو فضاء يتسّع لكل الشغالين بالفكر والساعد. كما أكّد أنّ المؤتمرات النقابية قد انتهت بالنسبة للإتحادات الجهوية للشغل بإستثناء اتحاديْن فقط وقد جرت هذه المؤتمرات في كنف احترام القوانين والمنافسة النزيهة ووضع مصلحة البلاد والاتحاد فوق كل الاعتبارات معبّرا عن الإرتياح للأجواء التي دارت فيها هذه المؤتمرات الجهوية والقطاعية. كما بين الأخ الأمين العام للإتحاد الأهمية التي توليها المنظمة الشغيلة لعمل النقابات الأساسية لإرتباطها الوثيق بواقع المؤسسات واحتكاكها اليومي بالعمّال والاطلاع على أوضاعهم المادية والمعنوية مشدّدا على ضرورة ايجاد حوار اجتماعي دائم قادر على حل المشاكل التي تُطرح وتجنيب البلاد الهزّات التي هي في غنًى عنها. الأخ عبد السلام جراد دعا كذلك الى احترام الحق النقابي ووضع حدّ للعمل بالمناولة وغلق المؤسسات والتسريح العشوائي للشغالين. كما لم ينس أن يتطرّق في كلمته إلى مكانة الاتحاد على المستوى الخارجي والمناصب التي أصبح يتبؤها صلب المنظمات النقابية الاقليمية العربية والدولية مشدّدا على أنّ الاتحاد يوظف كل قواه لخدمة القضايا الوطنية والعربية ومنها بالخصوص قضية العرب الأولى قضية فلسطين داعيا الى تكثيف الجهود من أجل نصرة هذه القضية العادلة كما دعا أبناء فلسطين الى توحيد الصف من أجل مواجهة العدو وأحلافه وتفويت الفرصة على من يسعى إلى شق صفهم وضرب وحدة أبنائه وشرذمة مواقفهم. وفي الأخير عبّر الأخ الأمين العام للإتحاد عن دعم المنظمة الشغيلة للمقاومة في فلسطين والعراق ولبنان، مقاومة تحارب العدو وتعمل من أجل تخليص الأرض من الإحتلال ومن الغزاة واعداء الأمة العربية والاسلامية... وكان الأخ الأمين العام للإتحاد قد ذكّر بموقف الاتحاد من قضيّة الحوض المنجمي وما يقوم به من عمل لمعالجتها بطرق إيجابية لغلق هذا الملف نهائيا.