سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كل المؤتمرات ستُجرى في كنف الشفافية والديمقراطية الأخ عبد السلام جراد في المؤتمر التاسع للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير :
منظمتنا وطنية ومدركة لدقة المرحلة وتعمل على تجاوز الصعوبات ..
التأم المؤتمر التاسع للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير يوم الخميس 19 مارس 2009 بدار الاتحاد الجهوي تحت شعار «في وحدتنا ضمان لنجاحنا» وقد بلغ عدد النواب (100) مائة نائب بلغ عدد المترشحين (16) ستة عشرة مترشحا. وقد حضر جلسة الافتتاح اعضاء المكتب التنفيذي الوطني وعدد من الكتاب العامين للاتحادات الجهوية للشغل والجامعات والنقابات العامة وعدد من الضيوف . ولدى اشرافه على افتتاح اشغال المؤتمر حيا الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد النقابيين والشغالين وأهالي المنستير مؤكدا ان هذه الجهة تعتبر احدى القلاع النقابية والوطنية مستعرضا مكانة ولاية المنستير على المستوى الوطني وما قدمته للوطن اثناء فترة الاستعمار وكذلك عند قيام الدولة التونسية الفتية. الأخ عبد السلام جراد ابرز في كلمته الدور الذي يقوم به الاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير من تأطير للعمال واستقطاب للشغالين بالفكر والساعد معربا عن تقديره للعمل الذي قدّمه المكتب التنفيذي المتخلي يتقدمه الأخ سعيد يوسف الكاتب العام. ولدى حديثه عن المؤتمرات النقابية أكد الأخ عبد السلام جراد أنها فرصة ومناسبة مهمة لتقييم النشاط النقابي وضبط الخطط الناجعة لتطويره ودفعه بما يجعله يتماشى والمرحلة. وفي مستوى تحقيق انتظارات العمال بالفكر والساعد كما أكد ضرورة رصد السلبيات والعمل على تجاوزها مشددا على ان الرضا عن الذات لا يتقدم بالعمل النقابي نحو الاهداف المرسومة. من جهة اخرى بين الأمين العام للاتحاد ان كل المؤتمرات ستنعقد في كنف الشفافية والديمقراطية والتنافس النزيه بعيدا عن الأحقاد والضغائن وهي صفات بعيدة كل البعد عن العمل النقابي الصادق والملتزم .. وتحدث الأمين العام للاتحاد عن البعد الوطني في عمل الاتحاد العام التونسي للشغل فأكد ان الاتحاد منظمة وطنية بقدر اهتمامها بمشاغل العمل فإنها تضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات وتهمها عزة تونس ومناعتها وأمنها. من جهة اخرى دعا الأخ عبد السلام جراد الاطراف الاجتماعية من حكومة واعراف وعمال الى مزيد بذل الجهود للتصدي للانعكاسات المنتظرة للأزمة المالية العالمية وتحقيق الاستقرار الذي يبقى اساس كل عمل تنموي وكل تطور ورفاه المجتمعات وأكد ان الاتحاد بقدر دفاعه عن مطالب العمال فإنه يدافع أيضا عن المؤسسة باعتبارها المشغل وباعتبارها موقعا للعمل لا بد من المحافظة عليه كما اكد ان الاتحاد مع ديمومة المؤسسة ومع ازدهارها حتى تتمكن من القيام برسالتها الاقتصادية والاجتماعية وتساهم في خلق مواطن الشغل الجديدة وبالتالي تخفف من حدة البطالة وخاصة في مستوى الشباب حاملي الشهادات العليا كما اكد الأخ عبد السلام جراد المصير المشترك للعمال والمؤسسة وهو ما يدفعها الى توحيد الجهود من أجل مواجهة التحديات المطروحة وكسب الرهانات والتصدي للعولمة. وعن المفاوضات الاجتماعية اعلن الأخ عبد السلام جراد انها انتهت في الوظيفة العمومية وكانت نتائجها ايجابية ومقبولة مثمنا دور سيادة الرئيس زين العابدين بن علي في دفع المفاوضات وحرصه الشخصي على انهائها في الآجال المحددة. من جهة اخرى بين الأخ الأمين العام ان المفاوضات في القطاع الخاص أوشكت على نهايتها وبقيت متعثرة وتسير بنسق بطيء في القطاع العام داعيا الى ضرورة تسريع نسقها بما يجعل نتائجها في مستوى انتظارات عمال المؤسسات والمنشآت العمومية وبما يجعل العامل متفرغا للعمل ولمزيد البذل والعطاء وتوفير الانتاج وتحسين الانتاجية... الأخ عبد السلام جراد دعا الى ضرورة إرساء اسس حوار اجتماعي دائم ُتحترم فيه مصالح كل الاطراف وتُوضع فيه مصلحة تونس فوق كل الاعتبارات ويجنب المناخ الاجتماعي الهزات والتوترات ويوفر مناخا اجتماعيا سليما تحترم فيه حقوق العمال وتتطور فيه المؤسسة وتصبح قادرة على المنافسة ويتمكن معه الاقتصاد الوطني من النمو الذي يجعله قادرا على مواجهة التكتلات الاقتصادية الإقليمية والعالمية والمتغيرات الدولية المتسارعة... الأخ عبد السلام جراد اعلن ان الاتحاد بصدد اعداد دراسات حول بعض الملفات المهمة كالمناولة والتشغيل ومراجعة انظمة الضمان الاجتماعي وبخاصة حول التوازنات المالية لصناديق الضمان الاجتماعي حتى تؤدي رسالتها تجاه منظوريها في ظروف طيبة ومواتية. هذا وقد جدد الأخ الأمين العام للاتحاد مساندة المنظمة الشغيلة للمقاومة في فلسطين من أجل تحرير الأرض من المستعمر الاسرائيلي وآلته العسكرية التي دمرت البنى التحتية وقتلت الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء وشرّدت الآلاف من ابناء الشعب الفلسطيني الصامد كما تطرق الى المساعدات التي ساهم بها الاتحاد في التخفيف عن ابناء غزة جراء العدوان الاسرائيلي الأخير. الأخ الأمين العام جدد دعم الاتحاد كذلك للمقاومة في العراق وكل مقاومة من أجل تحرير الأرض ودحر المستعمر... في كلمته أكد الأخ الأمين العام الشفافية التي اصبحت تتميز بها ميزانية الاتحاد وخضوع هذه الميزانية الى مراقب حسابات خارجي تم اعتماده لأول مرة في تاريخ الاتحاد منذ انطلاق عملية التصحيح كما أكد الأخ الأمين العام ان الاتحاد منظمة الشعب التونسي بكل فئاته وُلدت حرة وستبقى كذلك على الدرب نفسه الذي رسمه المؤسسون. كما أكد ان لا وصاية على نواب المؤتمرات النقابية مشددا على حق الاتحاد في الاعلام الرسمي المكتوب والمسموع والمرئي وضرورة تشريك الاتحاد في الملفات الكبرى ذات العلاقة داعيا الى ضرورة مساعدة جريدة الشعب لسان حال الشغالين حتى تقوم برسالتها في ظل بعض المحاولات الرامية الى تهميش النشاط النقابي. كما حيا وسائل الاعلام التي تغطي النشاط النقابي متقدما بالشكر الى الصحافيين الذين يعملون من أجل اعلام حر ومستقل وشفاف يعطي الاضافة وينير السبيل بعيدا عن الإثارة والتهويل .. الأخ الأمين العام اغتنم الفرصة ليدعو الشغالين والنقابيين الى المساهمة في بناء دار الاتحاد وتحقيق الحلم الذي راود النقابيين منذ التأسيس الى الآن .