يعيش قطاع التعليم الثانوي بجهة صفاقس حالة من الحراك النضالي من أجل التصدي لسياسة قطع الأرزاق و من أجل صون كرامة المربي و ذلك منذ القرار الذي اتخذته وزارة التربية و التكوين مطلع السنة الدراسية الجارية و القاضي بعدم تجديد انتداب 3 زملاء أنقليزية ناجحين في مناظرة الكفاءة المهنية. و في هذا الإطار تجمع عدد كبير من الأساتذة من مختلف الاختصاصات يوم الاثنين صباحا الموافق ل 12 أكتوبر 2009 بالمركز الجهوي للتكوين البيداغوجي بصفاقس تحت إشراف النقابة الجهوية للتعليم الثانوي و ذلك للاحتجاج على فصل زملائهم و قد نتج عن هذا التجمع الذي انعقد في كنف المسؤولية تعليق لكل اللقاءات البيداغوجية مع متفقد المادة السيد أحمد البهلول إلى أجل لاحق. و قد أصدرت النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بيانا جاء فيه بالخصوص: « قررت وزارة التربية و التكوين مطلع السنة الدراسية الجارية عدم تجديد انتداب زملاء أنقليزية ناجحين في مناظرة الكفاءة المهنية و هم: - حمادي اللواتي: المدرسة الإعدادية بنقطة - جيهان بن جماعة: المدرسة الإعدادية بنقطة - نادية الطرابلسي: المدرسة الإعدادية التقنية بالمحرس كما لم تدمج الوزارة الأستاذ المعاون صنف « أ « بالمدرسة الإعدادية بئر علي بن خليفة مراد المهذبي اللطيفي في رتبة أستاذ تعليم ثانوي إضافة إلى إعفاء الأستاذ أحمد الحكيم بمعهد 18 جانفي 52 جبنيانة من التدريس. كل ذلك بدعوى ما يسميه بعض متفقدي المدارس الإعدادية و المعاهد « قصورا بيداغوجيا « و الحال أن أغلبهم ناجحون في مناظرة الكفاءة المهنية و كابدوا لسنوات ثلاث أثناء تأدية واجبهم المهني. و ما زاد انطلاق السنة الدراسية احتقانا ما عمد إليه البعض من تصعيد لفظي ضد المدرسين و هياكلهم النقابية و من إجراءات لا نخالها تساهم في تنقية الأجواء التربوية، حيث عمد أحد متفقدي مادة الفلسفة إلى تحرير تقرير ضد زميلنا فتحي الحضري اتهمه فيه بما يتنافى مع ما حدث يوم 30 سبتمبر 2009 أثناء الاجتماع الإخباري و مع ما تقتضيه خطة التفقد من حلم و مسؤولية. يضاف إلى ذلك قرار وزارة التربية و التكوين إحالة زميلنا بمعهد الهادي شاكر جمال الزريبي على مجلس التأديب و هو الذي اعتدي عليه بالصفع و العبارات النابية من طرف تلميذة وقع طردها من جميع المعاهد. وأضاف البيان أن ما وقع للزملاء المطرودين و يقع للزملاء الآخرين بمثابة قطع للأرزاق و اعتداء على الاستقرار المهني و الاجتماعي للمدرسين و انتهاك لكرامتهم لذلك يتوجب علينا التوحد في صلب منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل و النضال جميعا من أجل: 1 عودة زملائنا الخمسة المطرودين إلى سالف عملهم. 2 فتح تحقيق مسؤول حول ما ألحقه متفقد مادة الأنقليزية السيد أحمد البهلول من ضرر بالغ بالزملاء طيلة السنوات الدراسية المنصرمة. 3 سحب التقرير المحرر ضد زميلنا فتحي الحضري. 4 إلغاء قرار إحالة الزميل جمال الزريبي على مجلس التأديب. 5 اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية زملائنا أثناء تأديتهم لواجبهم المهني. وقد دعت النقابة الجهوية للتعليم الثانوي كافة الأساتذة للتجمع أمام الإدارة الجهوية للتربية و التكوين يوم السبت 17 أكتوبر 2009 بداية من الساعة12:30 .