على إثر العدوان الصهيوني الغاشم والهجمات الشرسة المتواصلة على الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة الباسلة وفي اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة يوم 31 ديسمبر 2008 ألتأم للغرض بدار الاتحاد الجهوي للشغل برئاسة الاخ عمارة العباسي الكاتب العام تابع اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي بحزن عميق وألم شديد الفاجعة الانسانية الكبرى التي حلت بالشعب الفلسطيني الاعزل ونددوا بشدة العدوان وكذلك بصمت الأنظمة العربية وتخاذلها عن نصرة المقاومة الباسلة في غزة المحاصرة وقرر المكتب التنفيذي الجهوي تكثيف وتيرة حملات التبرع وتظاهرات الدعم والمساندة ودعوة النقابيين كافة الى التضامن والمشاركة في مساندة غزة ماديا ومعنويا ودعا الهيئة الادارية الجهوية للانعقاد ونظرا لجسامة الحدث ولتفاقم الكارثة الانسانية اجتمعت الهيئة الادارية الجهوية في هذا الظرف الاستثنائي وقررت التمسك بالتجمع العمالي الذي دعا له الاتحاد الجهوي للشغل وقرره ليوم الخميس غرة جانفي 2009 مشفوعا بمسيرة احتجاجية سلمية كإقرار مبدإ القيام باضراب جهوي تضامني مع الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة والقيام بحملة تضامنية لجمع التبرعات «انظر البيان رقم 2» وفي يوم الخميس غرة جانفي 2009 انعقد تجمع عمالي نقابي يسانده مجموعات من الشباب والطلبة ومنخرطو الاحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني بالجهة احتضنت فعالياته ساحة دار الاتحاد الجهوي للشغل تحت اشراف الاخ عمارة العباسي الكاتب العام وبحضور اعضاء الهيئة الادارية الجهوية، وعلى اثر محاولة المتجمعين الخروج في مسيرة احتجاجية تنديدا بالعدوان الصهيوني تصدت لهم قوات الأمن الأمن ومنعتهم من الخروج واحتجاجا على الممارسات القمعية تواصل اجتماع الهيئة الادارية الجهوية الذي بقي مفتوحا لمتابعة المستجدات والتطورات وقررت الهيئة الادارية الدخول في اضراب عام جهوي بجميع القطاعات كامل يوم الثلاثاء 6 جانفي 2009 «انظر البيان رقم 3»... ثم عادت الهيئة الادارية الجهوية للاجتماع للمرة الثالثة برئاسة الأخ محمد السحيمي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل لتؤكد مرة أخرى تمسكها بالاضراب الجهوي العام واستمرّ الجدل حول قرارات الهيئة الادارية الجهوية وتفعيل الاضراب العام الجهوي وتأثيراته ونسبة نجاحه وتأطير الاعوان بالساعد والفكر والاجماع والاصرار على تنفيذ وانجاح الاضراب والبحث عن السبل الكفيلة لمواصلة أشكال النضال والتصعيد والتهدئة والمحافظة على حرمة الاتحاد والدفاع عن حق التعبير والدفاع عن كرامة النقابيين والتصدي لاشكال العنف والاهانات التي يتعرض لها بعض النقابيين في شتى المناسبات. هذا الجدل دفع بالقيادة المركزية للاتحاد العام التونسي للشغل لتوجيه سبعة أعضاء من المكتب التنفيذي الوطني الى جهة قفصة ويتولوا الاشراف على مداولات اجتماع الهيئة الادارية الجهوية في جلستها الرابعة وهم الاخوة: محمد السحيمي عبيد البريكي منصف الزاهي حسين العباسي المولدي الجندوبي رضا بوزريبة بلقاسم العياري كما شهدت الجلسة حضور الاخوة حسن عيساوي الكاتب العام للجامعة العامة للمناجم وقاسم عفية الكاتب العام للجامعة العامة للصحة وعمر ثليجاني الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتأطيروالارشاد التربوي وعثمان جلولي الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للصحة وفتحي التابعي الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للعدلية وبعد افتتاح الجلسة من طرف الاخ عمارة العباسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة مرحبا بالاخوة الامناء العامين المساعدين للاتحاد العام التونسي للشغل شاكرا حضورهم بين اخوانهم النقابيين بجهة قفصة مكبرا فيهم تضامنهم ومساندتهم لاشكال النضال والتعبئة التي تقررها الهياكل النقابية الجهوية ثم استعرض الاخ عمارةالعباسي في شرح مبسط ومعمق الملابسات والمستجدات والاحداث التي تعرضت لها الساحة النقابية اثر تنظيم تظاهرات نقابية عمالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني منذ انطلاقتها يوم 31/12/2008 ثم ذكّرالاخ العباسي في لمحة موجزة بتاريخ جهة قفصة الكبرى ومساهمتها الفعالة في تحرير البلاد من براثن الاستعمار ومشاركة رموزها ومناضليها ومقاوميها في انطلاق شرارة ثورات التحرير لدحر الاستعمار وبناء أسس دولة الاستقلال الفتية وأكد استقلالية قرارات الاتحاد والدفاع عن اهدافه ومبادئه النبيلة وابرز تضحيات العمال في تركيز المؤسسات وتنمية اقتصاد البلاد. الاخوة اعضاء المكتب التنفيذي الوطني أخذوا الكلمة وأكدوا كل بطريقته الخاصة على المساندة والدعم والتضامن مع قرارات الهياكل النقابية الجهوية النابعة من إيمانهم الراسخ بالتضامن الفعلي مع اخوانهم في فلسطينالمحتلة والدفاع عن كرامتهم ومحافظتهم على حرمة الاتحاد واستقلاليته وحاولوا كل من جهته ضمان تأطير العمال بالجهة ورص الصفوف وتوفير الاسباب والاليات الكفيلة لتنفيذ القرارات وتفعيلها وضمان النجاح الكامل للمسيرة النضالية في إطار مراعاة مصلحة البلاد والاتحاد وبينوا ان القيادة المركزية في علاقة جدلية وتواصل دائم ومستمر مع الجهات والقطاعات تواكب بكل جدية ومسؤولية وثقة في النفس المسيرة النضالية والفعل النقابي في شتّى المجالات وعلى جميع المستويات وتوجهوا بتحية تقدير واكبار الى نقابيي ومناضلي جهة قفصة والى الاخوة الذين تعرضوا الى الاعتداءات والاصابات وأكدوا مساندة ودعم القيادة المركزية لنضالهم وصمودهم وتضحياتهم. وبعد حوار بناء وثري وساخن في بعض الاحيان دار بين أعضاء الهيئة الادارية الجهوية والمشرفين على الاجتماع الذين ردّوا كل من موقع مسؤوليته على الاستفسارات وتساؤلات المتدخلين الذين اكدوا مرة اخرى تمسكهم بتنفيذ الاضراب الذي اتخذ باجماع الحاضرين وفي آخر الاجتماع الذي دارت فعالياته طيلة ستة ساعات كاملة، تم اقرار الدخول في اضراب عام جهوي يشمل القطاعات كافة بالجهة ليوم الثلاثاء 6 جانفي 2009 ومن جهة اخرى ومساندة لاخواننا في فلسطين نظم الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة تظاهرة تضامنة انطلقت منذ يوم الثلاثاء 30/12/2008 لتتواصل مدة اسبوع تضمنت معرضا لصور والمعلقات والبيانات واذاعة داخلية.