متحصلة على الاستاذية في اللغة والآداب العربية بتاريخ جوان 1997 تاريخ نكبتي، ومنذ هذا التاريخ وانا أطرق ابواب الادارات والمعامل ومكاتب التشغيل بحثا عن عمل او حتى شبه عمل يقيني ذلّ الفقر ولكن... لا من مجيب. عملت من سنة 2000 الى سنة 2005 بالبرنامج الوطني لتعليم الكبار على أمل الانتداب في سلك الوظيفة العمومية بوزارة الشؤون الاجتماعية وها نحن ننتظر الى يومنا هذا. قمت بعدة تعويضات بالمدارس الاعدادية والاساسية بالجهة مقابل اجر زهيد نتقاضاه بعد سنة من تاريخ العمل (اكثر مدة عمل: شهر ونصف) ثم سرعان ما أجد نفسي على طريق البطالة وفي محطة قطار الوعود (س ... سوف... ارجعي غدوة... انتظري ال concour...). وها ان اليوم لم يبق لي على الاربعين الا بعض الخطوات ولم أتمتع يوما واحدا في حياتي بطعام او راحة بال. لم أفرح يوما في حياتي ولم أذق طعم السعادة كبقية التونسيات! لماذا يا أصحاب الرأي!؟ لأني فقيرة الحال؟ انظر الى يميني فلا أجد سوى أبا مسنّا ناهز التسعين والى يساري فلا أجد غير أم معوقة خانتها الحركة. هجرتني حتى دموع عيني فلم تعد تقوى على ألمي. هجرتني الآمال في العيش الكريم، ولم يعد يجالسني سوى البؤس والفقر والحرمان حتى من حقي في الاحلام! ولم أحلم وأنا لم أعرف طعم الحياة يوما!؟ ألست تونسية؟ أليس لي الحق في العيش الكريم؟! منيرة الهذلي المهرين