مخاض عسير تعيشه عائلة المكارم في بداية هذا الموسم من أجل الخروج من الأزمة المستفحلة التي أفضت بالفريق إلى قاع الترتيب ممّا جعل الحيرة تخيّم على أجواء مركب «أحمد خواجة» رغم العودة بنقطة التعادل من الكاف، وذلك بسبب صعوبة العقبات التي تنتظر زملاء «عاطف الزبيدي» اضافة إلى حالة عدم الإستقرار الإداري، وبالتالي من الرّصانة معالجة الأمور بهدوء بعيدا عن التّنصل من المسؤوليّة بعد أن فقد المكارم اشعاعه وهيبته. تصحيح المسار وقع تفويض الصلوحيّات الكاملة للمدرّب «نبيل بلخوجة» ليتصرّف وفق قناعاته في الرّصيد البشري المتوفّر على ذمّته. وقد شرع في غربلة المجموعة واستقرّ الرأي على مغادرة عدّة عناصر فظلّ التكتّم عنها، في انتظار حلول الفترة الثانية من التّنقلات. ترقيّات المدرّب «نبيل بلخوجة» راهن على شبّان المكارم حتّى يضخّ في الفريق دماء جديدة وروح منافسة عالية قد تبيح التّفاؤل. وفي هذا المجال وقعت دعوة ثلّة من اللاعبين الشبّان للإلتحاق بصنف الأكابر وأبلوا البلاء الحسن خلال اللقاء الودّي أمام نادي قصر هلال، ممّا جعل المدرب يدعو إلى التّعجيل بإعداد ملفّاتهم وتأهيلهم في أقرب الآجال حتّى يعوّل على خدماتهم في قادم المنافسات. والأمر يتعلّق بسبعة لاعبين وهم: زهر الدين بن حسين ومروان عبيد ولسعد بوشناق ومحمّد مفتاح ووجدي بن فرج وفارس زرامدة ومروان الطيّاري وعاطف الزبيدي ومحمد علي بن محمد (صاحب هدف التعادل في الكاف) في انتظار وسيم الشبّاح. مصحّة مكتظة تكاد مصحّة المكارم لا تخلو من المصابين بما أنّها تضمّ «غازي النّعيري» الذي يخضع لراحة مطوّلة وفارس زرامدة وفيصل العمّاري الذي شارك لمدّة (15 دقيقة) وفيصل النزوعي (صفر دقائق) وأجريت عليه عمليّة جراحيّة والحارس مهران الدّريدي (صفر دقائق) وتعرّض لإصابة في معصمه. عدل منفّذ أوفدت اللجنة الوقتيّة عدل تنفيذ إلى ملعب «أحمد خواجة» لمعاينة غياب المهاجم «بلال الفرشيشي» الذي قرّر وضع حدّ لتجربته مع المكارم لينضاف إلى محمّد بوسعدية ومحمّد المرايحي ورقيب لطيّف. مسلسل التّقرير المالي نكاد ندرك الشهرين والتّقرير المالي للموسم الفارط مازال في عداد «المفقودين» بعد أن تأخّر «طبخه» طبقا للصّيغ القانونيّة مع اجراء تدقيق مالي معمّق على الحسابات والتصرّف من طرف هيئة رقابة ماليّة خاصّة باعتبار تضمّنه للعديد من الإخلالات التي تستدعي أن تتعهّد الجهات المختصّة بفضّ ملابساتها ورفع التحفّظات الى من يهمّه الأمر مع محاسبة كلّ الأطراف على طريقة تصرّفهم في الأموال العموميّة. (2) باعتبار امضاءه أوّل عقد، فإنّ لاعبي المكارم الشبّان مطالبون بالخضوع إلى فحص شامل بالمركز الجهوي للطب الرياضي (الفصل السّابع) من الباب الثاني لقوانين كرة القدم المحترفة علما وأنّ العقد يمتدّ على خمس سنوات (05) (الفصل 29 من نفس القانون) مع ضرورة أن يتضمّن التّرخيص الأبوي لمن هم دون 20 سنة (الفصل 33). (3) استكمال ملف اللاّعب يحتّم توفير مبلغا ماليّا في حدود 750 دينارا (عقد: 150 دينار + تأمين: 250 دينارا + vignette: 80 دينار اضافة إلى 250 دينار للفحص الطّبي). رؤى هادفة لأنّ مقالاتنا هادفة وتدعو إلى تصحيح الأوضاع القاتمة والنّصح عملا بمقولة الكاتب الفرنسي: Nicolas Baileau اAimez qu'on vous conseille et non pas qu'on vous loveب. فإنّها قد أثارت حساسيّة بعض الرّاكبين على الأحداث الذين استكثروا علينا إلمامنا بأدق الأمور وحذقنا التخاطب بلغة القوانين، لهؤلاء أشير أنّ شخصي «المتواضع» قد اضطلع بالكتابة العامّة لفريقين عريقين طيلة 13 سنة اضافة الى تواجده بلجنة القوانين بإحدى الرّابطات ومواكبة الجلسات العامّة للجامعة فضلا عن الخضوع الى ثلاثة تربّصات مطوّلة للكتّاب العامين بإشراف الجامعة التونسية لكرة القدم توّجت بالحصول على شهادة كفاءة. وبالتالي فإنّ ما يعرفه المكلّف بإدارة المكارم في الهيئة الوقتيّة انّما هو «قطرة من محيط» مقارنة بما اكتسبناه، ولسنا بحاجة الى الإستنجاد بكاتب عام رجيش ولا قصور السّاف للتعلّم كيفيّة اعداد الملفّات وشروط تأهيل اللاعبين وبما أنّ «الإلتزام» L'engagement هو مصطلح للكاتب الفرنسي Jean Paul Sartre فإنّنا نعمل ونجتهد حسب رائعة «مارسال خليفة» منتصب القامة نمشي / مرفوع الهامة أمشي». كما يقول المثل الفصيح: «منْ غرْبَلَ النّاس نخّلوه». فخذوا العبرة وأعتبروا.