سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عدم التصريح بالعمّال واشكال العمل الهش والمناولة وغيرها أضرّت بموازنات صناديق الضمان الاجتماعي الأخ عبد السلام جراد في ندوة تبحث: الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها الراهنة على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي في ايجاد ميثاق اجتماعي وطني يمكن مواجهة الت
ندوة هامة نظمها قسم التكوين النقابي والتثقيف العمّالي على مدى يومي 5 و6 نوفمبر 2009 بالحمامات وتطرّقت إلى الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها الراهنة أو المحتملة على الجانبين الاقتصادي والاجتماعي. الندوة افتتح أشغالها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للإتحاد بحضور عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني يشارك فيها ممثلون من عدّة قطاعات معنية قبل غيرها بمحور الندوة ومنها بالخصوص النسيج والسياحة والمعاش والمعادن والنقل الجوي والميكانيك. الندوة التي تمّ تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة »فريديتش ايبارت« بتونس حاضر خلالها الخبير الدولي محجوب عزام حول التداعيات الراهنة والمحتملة للأزمة على الاقتصاد الدولي والاقليمي والمحلي . كما حاضر خلالها ممثلون عن وزارتي التنمية والتعاون الدولي (السيدة لمياء الزريبي) ووزارة الشؤون الاجتماعية (السيد محمد الحمروني) بالإضافة إلى الأستاذ حسين الديماسي الذي قدّم قراءة في الوضع الاجتماعي الراهن بغاية رصد تداعيات الأزمة. الندوة لاقت نجاحا لافتا لأنّها انعقدت في ظلّ العديد من القراءات بين واصف ايّاها بالعميقة بالنسبة لاقتصاديات الدول العظمى وبين من وصفها بالمحدودة. الأخ عبيد البريكي الأمين العام المساعد المكلف بالتكوين النقابي والتثقيف العمّالي ألقى كلمة في مستهل أشغال الندوة رحّب فيها بالحاضرين وبالأمين العام. الأخ عبد السلام جراد الذي حرص ويحرص على متابعة كل الندوات ايمانا منه بأهميتها وبالمجهود الذي يبذله قسم التكوين النقابي في الغرض، وقد حيّا الأخ عبد السلام جراد وأثنى على عمل القسم كما شكره على مبادرته بتنظيم هذه الندوة الهامة. وقد أكّد الأخ عبد السلام جراد بعد أن حيّا المشاركين والمحاضرين أنّ الاتحاد منظمة متطورة لا تعرف الجمود وهي سباقة الى التعمق في بعض المحاور ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي. وأضاف الأخ عبد السلام جراد كنّا نعاني من العولمة ومن آثارها على الوضع الاجتماعي فانضاف إليها تداعيات الأزمة المالية العالمية وبخاصة على بلدان الحوض الجنوبي للمتوسط وبيّن انّ الاتحاد كان يعرف جيّدا أنّ الأزمة عميقة. وللحد من تداعيات الأزمة دعا الأخ عبد السلام جراد إلى ضرورة ايجاد ميثاق اجتماعي وطني يوضّح العلاقات بين الأطراف الاجتماعية ويحمي ويحفظ مصالح كل طرف وتتحمّل فيه كلّ الأطراف مسؤولياتها، ميثاق وطني قادر على التعاطي مع المعطيات الجديدة التي فرضتها الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. ومضى الأخ الأمين العام يؤكد على ضرورة إيجاد ميثاق وطني يضبط مصالح العمّال ويضمن حقوقهم، دون أن يتسبّب ذلك في خسارة لرأس المال وذلك بضمان حقه في الربح المعقول في ظلّ الأزمة القائمة. الأخ الأمين العام للإتحاد أكّد في كلمته أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية تدافع عن مصالح العمّال دون أن تنسى دور المؤسسة بل أنّه يعمل من أجل حسن أدائها وتطوير آليات عملها حتى تكون قادرة على المنافسة وتقوم بوظيفتها الاقتصادية والاجتماعية وكل ذلك مع الأخذ بعين الاعتبار مصلحة البلاد العليا. وحتى يتسنّى مواجهة التداعيات المحتملة للأزمة المالية العالمية دعا الأخ الأمين العام للإتحاد لبعث صندوق بطالة لحماية العمّال المسرحيين. الأخ الأمين العام أكّد أنه بتظافر جهود كل الأطراف يمكن الحدّ من الآثار المحتملة للأزمة على الوضع الاجتماعي الداخلي وعلى الاقتصاد وذلك بتقاسم الأعباء والتضحيات ووضع حدّ لأشكال العمل الهش والمناولة والتصريح بالعمّال. الأخ عبد السلام جراد تطرّق في كلمته إلى الوضعية الحرجة لصناديق الضمان الاجتماعي داعيا الى ضرورة ضبط خطّة شاملة لمواجهة أنظمة الضمان الاجتماعي، خطّة من شأنها أن تدعّم الخدمات التي تسديها الصناديق لمنظوريها وتقوّي موازنة الصناديق وتحميها من الإفلاس لا قدّر اللّه وقد دعا الأخ عبد السلام جراد إلى ضرورة احترام التصريح الكامل بالعمّال واحترام المبادئ والأهداف التي انشئت من أجلها هذه الصناديق وعدم تحميلها ما لا تتحمّل... من جهة أخرى حيّا الأخ عبد السلام جراد رئيس الدولة على اللفتة الكريمة التي شمل بها مساجين الحوض المنجمي بإطلاق سراحهم مثمّنا تجاوب سيادته مع مطالب الاتحاد ودعمه الموصول للمنظمة الشغيلة.