بالتعاون بين قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي والاتحاد الجهوي للشغل بتوزر التأمت ايام 10 و 11 و 12 جوان 2010 بتوزر ندوة اقليمية حول التشغيل في ظل المتغيرات الراهنة: واقعه وآفاقه بمشاركة الاتحادات الجهوية بكل من القصرين وقفصة وسيدي بوزيد وقبلي وتوزر. الندوة افتتح اشغالها الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد بحضور عدد من الاطارات النقابية للجهات المذكورة وتضمنت عدة مداخلات نذكر منها بالخصوص: واقع التشغيل بتونس وآفاقه للأستاذ عبيد البريكي، وأية علاقة للتكوين المهني بآفاق التشغيل؟ للمنجي عمامي والعمل اللائق للبريكي وتشغيل الشباب في اقليم الجنوب الغربي، للاستاذ عبد المجيد الجمل. بعد كلمة الترحيب للأخ هارون بوعقة الكاتب العام للاتحاد الجهوي بتوزر وبعد كلمة الاخ عبيد البريكي الذي وضع الندوة في اطارها مذكرا بما سبقها من ندوات متصلة، تناول الكلمة الاخ عبد السلام جراد الذي ثمّن تنظيم مثل هذه الندوات مبرزا ما قام ويقوم به قسم التكوين النقابي بإشراف الاخ عبيد البريكي وما أصبح يتوفر للمنظمة الشغيلة من مراجع قيّمة وثرية، وبعد ان حيا أهالي ونقابي وعمال توزر واعضاء الاتحاد الجهوي على حسن الضيافة والعمل على انجاح هذه الندوة الهامة ذات الدلالات العديدة اعتبارا للأهمية التي يوليها الاتحاد العام التونسي للشغل للتشغيل الذي اصبح مفتاح نجاح الاستقرار الاجتماعي وحسن قيام العلاقات بين الاطراف الاجتماعية مؤكدا أن العمل النقابي ميداني وشامل ومثل هذه الندوات هي فرصة للنقابيين للاستماع الى المختصين ومناقشتهم وإبداء الرأي حول أمهات المسائل القائمة مشددا على أن واقعنا الاقتصادي مرتبط بالتشغيل مبرزا مدى تأثير الازمة العالمية على أوضاع وعلى أداء المؤسسات وايضا على التشغيل حيث شهدت بعض القطاعات المصدرة ركودا بعد ان عجزت عن ترويج السلع وقد ذكّر الاخ عبد السلام جراد باللجنة التي كوّنها الاتحاد لمتابعة آثار الازمة المالية العالمية وتدارس انعكاساتها على أداء مؤسساتنا وعلى سوق الشغل عموما. الاخ الامين العام أكد أن العمل يضمن كرامة الفرد ويحفظ مستقبله ويمكنه من حقوقه المشروعة وأداء مهمته حسب المعايير المحلية والدولية وفي هذه الحالة فإنه عمل لائق اي انه بعيد عن الاستغلال وهضم الحقوق والتنكر للتشريعات والظروف المواتية للعمل. الاخ الامين العام أكد على ضرورة ايجاد سياسة تنموية تضمن حق كل الجهات في التنمية الشاملة وفي عدالة ومساواة بين الجهات مذكرا بمساهمة الاتحاد في ايجاد الحلول الملائمة للمشاكل التي تعيشها بعض الجهات جرّاء البطالة وهي مساهمة لمعاضدة مجهود الدولة في توفير الشغل لطالبيه وبخاصة حاملي الشهادات العليا، داعيا الى ضرورة ان يكون التعليم متلائما مع سوق الشغل. من جهة أخرى أكد الأخ عبد السلام جراد في كلمته على ضرورة احترام الميثاق العالمي للشغل واحترام التشريعات الشغلية التي تضمن للعامل وتحفظ كرامته مشددا على ضرورة ايجاد آلية للتفاهم بين الأطراف الاجتماعيين ولا يقع الاختصار على المفاوضات الاجتماعية التي تعد مناسبة لا أكثر ولا أقل داعيا الى ارساء حوار اجتماعي دائم ومستمر قادر على ايجاد الحلول المناسبة لكل الاشكالات التي توجد أو تطرأ بين الأطراف الإجتماعية. من جهة أخرى اغتنم الاخ عبد السلام جراد الفرصة ليندد بالهجمة الصهيونية على قافلة الحرية لكسر الحصار على غزة الصامدة. مذكرا بقرارات المكتب التنفيذي ومنها المسيرة النقابية الحاشدة التي تم تنظيمها بالإضافة الى تقديم رسائل شكر لسفارة تركيا بتونس ورسالة احتجاج واستنكار لسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية الداعمة لاسرائيل في كل الحالات مما جعل اسرائيل لا تعطي اي قيمة للقانون الدولي ولا للمواثيق المعمول بها وجعلها كيانا ضد الانسانية منددا بالحصار المضروب على غزة داعيا كل احرار العالم الى وضع حد لسياسة الاحتلال الاسرائيلي وكسر حصار غزة الصامدة.