لقدْ غيّب الموت يوم الاربعاء11 نوفمبر 2009 المربيّة الفاضلة والمناضلة النقابية السامية الأخت مبروكة الكافي عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالكبّارية. لقد عرفنا في الفقيدة نعم الأخت القائمة بواجبها على أكمل وجه، المضحيّة من مالها ووقتها وصحتها لما فيه صالح أطفال »حي النور« الشعبي. لم نسمع منها يوما تضجّرا من العمل في مدرسة بحيّ شعبيّ، لقد أفادت تلاميذ تلك المدرسة أيّما إفادة، لذلك بكوها بحرقة عندما سمعوا خبر وفاتها. كما أنّها على الصعيد العلائقي كانت إنسانية بما في الكلمة من عمق تعاون المحتاج وتواسي المنكوب، متعاونة مع زملائها وزميلاتها تُشاركهم أفراحهم وأتْراحهم. هذه الأخلاق الرفيعة مكّنتها من ثقةزميلاتها وزملائها فانتخبت عضوا بالنقابة الاساسية بالكبارية خلال المؤتمر الاخير. سوف نبقى نذكر دوما ابتسامتها المشرقة وهي تتنقل من مدرسة الى أخرى في مدارس الكبارية (18) تستمع إلى شواغل زميلاتها وزملائها ساعية لايجاد حلول للمشاكل التي قد تطرأ فمدارس الوردية 6 ، الكبارية 1، وابن سينا كلّها تذكر وقفاتها المشرّفة لنصرة القضايا العادلة للمربين بالدّائرة والقطر وآخرها زملائنا بالحوض المنجمي. كما يذْكر الجميع هبّتها الشجاعة لنصرة قطاع غزّة أثناء العدوان الهمجي الصهيوني العام الماضي، هذا نزر قليل من مآثر الفقيدة. لقد فجعنا جميعا بفراق المربيّة الفاضلة الجليلة الأخت مبروكة ولكن لا يسعنا الا ان ندعو الله ان يشملها برحمته الواسعة وان يسكنها فراديس جنانه. كما نتقدّم لجميع أفراد عائلتها وكافة المربين والنقابيين بأحر التعازي في هذا المصاب الجلل. نامي قريرة العين فسيتذكرك أهلك وزملاؤك وأخوتك النقابيين دوما ويذكرون خصالك ومآثرك.