أسقطت خماسية النجم ورقة التوت التي غطّت المشاكل التي يتخبّط فيها النادي الصفاقسي ولئن حاولت الهيئة كعادتها تصدير السبب نحو اللاعبين بمحاولة إتهامهم بالتخاذل وأنّهم حصلوا على كامل مستحقاتهم فإنّ التدخل الشجاع لقائد الفريق أنيس بوجلبان مكذّبا فيه مباشرة على الهواء ببرنامج الأحد الرياضي ماجاء على لسان رئيس الفرع الناصر البدوي يعطي نموذجا حيّا على ما آلت إليه الأمور للأيّام الأخيرة لفترة رئاسة صلاح الدين الزحاف المليئة بالتشويق والمتناقضات!! ويبدو أنّ قرارا غير معلن إتخذته الأطراف المؤثرة والفاعلة بعد الهزيمة المذلّة أمام النجم يتمثّل في تجريد الزحاف من إتخاذ القرارات التي تهمّ مستقبل النادي الصفاقسي ومنها على سبيل المثال بيع أو انتداب اللاعبين خلال «الماركاتو» الشتوي وإحداث لجنة منبثقة عن لجنة الدعم مهمتها اعداد تقرير مالي قابل للمصادقة باللغة العربية!! خفايا وأسرار شنّ البعض هجوما عنيفا على اللاعبين بعد تعادل الترجي وهزيمة النجم الثقيلة مبرّرين ذلك بأن هؤلاء أصبح همهم الوحيد هو الكسب المادي وبناء الفيلات الفخمة وشراء السيارات الفارهة واحداث المشاريع العقارية كأنيس بوجلبان لكن ودون تنزيه اللاعبين من أنّهم طرف في الأزمة الأخيرة التي تعصف بالنادي الصفاقسي فهم الذين صنعوا مجد الفريق منذ سنتين بحصولهم على دوري أبطال العرب وبطولة وكأس تونس رغم الظروف الصعبة والوعود الكثيرة لكنّهم محترفون وتصوروا عاملا يبقى أو أشهر دون جراية فكيف سيكون مردوده بالمعمل أو المؤسسة التي يشتغل بها؟ من ناحية أخرى فأكثر من ذلك فإنّ الثنائي الأجنبي بلاز وأسامواه يقطنون في شقة قطع عنها الماء لعدم سداد الفاتورة وأشياء أخرى لا تليق بجمعية ميزانيتها بالمليارات فمن ابتلع كلّ هذه الأموال الضخمة من عائدات بيع مامدية وماليك وآيت العريف وغيرهم ومنحة البطولة العربية وأموال تذاكر مباريات رابطة الأبطال الافريقية؟!