ماذا لو تخلت العناصر والاشياء عن بعض خصائصها؟ .. كأن نقول مثلا اللون.. الحركة .. ماذا يحدث بالضبط ؟.. ذاك هو سؤال الفنان الذي ظلّ عالقا في زاوية من المخيلة .. الفنان الطفل الذي ذهب في المدى باحثا عن عناوين أخرى للحكاية وهي تحمل شيئا من البراءة الأولى .. الصورة هنا عنوان آخر من عناوين الرحلة .. تلك الرحلة المطبوعة بالصخب بالأصوات وبالموسيقى العالية التي هي ايقاع الأشياء.. هذه الأفكار تقودنا طوعا الى عالم الفنان نبيل الزوالي الذي بدأ خلاله البحث عن أصل اللعبة ... لعبة الصورة في هذا الكمّ الهائل من المرايا وهي تعكس الحالات والآحوال والحكايات والتفاصيل والعادات وجمال المعنى .. الأبواب .. المدن .. التواريخ ... الفوتوغرافيا .. فنّ افتتن به نبيل فراح ينشد . تلك الحميمية التي تلقي بظلالها على الأفكار الأخرى.. قصص مفعمة بالدهشة .. تشي بالنور وبالحركة .. هي لعبة القنص ومحاورة الزمن لحظة لقاء .. في المسرح في الأمكنة المتعددة لحظة من لحظات »فراطيطو« الفارقة تخيّرها نبيل في أوج اللعبة .. التي احتشدت فيها الأفكار والحواس ولغة الروح .. لغة تائبة يعرفها جيدا عدنان الهلالي .. ابن العبادلة .. حيث الجمال المبثوث في الجبال والبساتين وأطلال التواريخ ... عدد آخر من الأعمال الفنية للفنان نبيل الزوالي برزت ضمن معرض »نيابوليس« السنوي الى جانب لوحات وأعمال مختلفة يجمع بينها حبّ الفنّ .. لكن لوحات نبيل الزوالي الضوئية كانت مفتونة أكثر بآهات الضوء .. والحركة .. تجربة أخرى وطريق للأغنية العالية.. وتر للعزف والنزف .. لكن الريح تعرف أكثر أسرار اللغات والحروف ... والألوان . الحركة .. والضوء .. ومعالم اخرى في هذا الإخضرار حيث الأعمدة ورخام الوقت وعشق الفاء .. هي الفنون وقد ألقت بظلال محبتها فأردت الطفل على كمنجاته ثملا بالمحبة وبالألوان ...