... ورقة وريشة وقليل من الحبر واشياء اخرى لها علاقة بذات الفنان وبفنه الذي استمد منه الحياة وترعرع بين ازقته وتنضج بين اروقة الحرية والحياة والجمال ... تعابير متعددة وصيغ متراكمة ورؤى متدفقة ... انه ايقاع الحياة اراد الفنان التشكيلي الدكتور علي عطية ان يتجسد داخل تلك اللوحات الفنية التي تحلت بها جدران فضاء «ألنا» بضفاف البحيرة، ويتواصل المعرض الى غاية يوم الاثنين 09 نوفمبر 2009. 200 لوحة عبرت عن ذات الفنان ووجدانه ... وأنت تتأمل احداها يتراءى لك الدكتور عطية بافكاره وحيويته وهزات وجدانه بين خطوط والوان لوحاته التي جاءت على شتى المواضيع والمجالات كالطب والدين والتاريخ والحضارة والحياة والموت ... فتناسقت الالوان فانسجمت الخطوط وتشابكت الرؤى فكثر الضجيج من فوق تلك الصور التي أبت الا ان تعبر عن ايقاع الحياة والحرية والجمال ... «أهل الكهف» عناوين مختلفة «نور الاسلام» «أهل الكهف»، «اَمال»، «خير الناس» ، «تطلعات»، «الله أحد»، عناوين اختارها الدكتور علي عطية للوحاته حتى تتجلى ذاته من خلالها ويعيش فنه عبر رموزها فاختار من الألوان الاخضر ليعبر عن الجنة والازرق ليعلن عن هدوء البحر، والاسود والبني ليعرج عن الغموض والحزن ويقول لا لزيف الحياة والظلم والباطل. هكذا كان الفن التشكيلي الوسيلة المثلى للدكتور علي عطية ليحارب ما يراه منافيا لمبادئه فطوع ريشته واحترم فنه واستغل تمكنه وقدرته على التجديد فظهر متحررا من كل القيود بعيدا عن الخطابات المألوفة والتكرار وتلك هي ميزة هذا الفنان الذي اعطى لفنه من ذاته المتجسدة داخل لوحاته والمتجلية في رموز ابداعاته. تعابير متعددة صور تعبيرية بسيطة يستطيع الانسان العادي فك رموزها والغوص في اعماق ابعادها حتى ان البعض منها باتت تعبر عن ذاتك بل تشكل ذاتك داخلها فتنعكس صورتك على مراَتها ... وتقف للحظات امام نفسك تتحاور معها في خطاب تشكيلي اراده الدكتور عطية ان يكون خطاب الروح والوجدان ... ومن الطبيعي جدا أن تشعر بالهدوء وأنت تتجول داخل اروقة المكان هدوء منبعث من تلك الصور تخترقه من حين الى اَخر تلك الموسيقى المصاحبة التي باتت تعبر عن ايقاع الحياة ...