ضمن الأنشطة الدورية لنادي الشعر باتحاد الكتاب التونسيين، كان الموعد مع الشاعر صالح الطرابلسي الذي دعاه النادي للالتقاء برواده وطيف من الأدباء للحديث عن تجربته الشعرية بمناسبة صدور مجموعتيه الشعريتين »أنكيدو« و»مطر لقبرة البراري«.. منشط نادي الشعر الشاعر عادل الجريدي قدم للجلسة متحدثا عن مسيرة الضيف مرحبا بالضيوف ومشيرا الى أهمية نشاط نادي الشعر في التعريف بمختلف تجارب الأعضاء وإدارة الحوار حول المدونة الشعرية التونسية الحديثة وأحال الكلمة لكاتب عام الاتحاد الشاعر الهادي الجزيري الذي رحب بالحضور متمنيا النجاح لمنشط النادي في عمله الجديد . إثر ذلك تحدث الشاعر الضيف عن بدايات الكتابة لديه خصوصا الفترة التي بدأ فيها بنشر أعماله في الصحف والدوريات التونسية والعربية وكانت بشهادة الشاعر صالح الطرابلسي ضافية حول مختلف مشاركاته وحضوره في الفعاليات الأدبية من ذلك الملتقى الذي كانت تنظمه إذاعة المنستير في التسعينات حول الأدب المغاربي ثم قرأ عددا من نصوصه في المجموعتين الصادرتين أخيرا . وقد تميزت هذه القصائد بشجنها فالشاعر صاحب هذه المسيرة الشعرية مأخوذ بأسئلة الذات في ترحالها وهيامها بالعناصر والتفاصيل.. اللقاء حضرته رئيسة إتحاد الكتاب الشاعرة جميلة الماجري وذلك ضمن دعم هذه الأنشطة التي تلتفت إلى أدبنا التونسي الآن وهنا حيث عبرت عن ترحابها بالحضور وبضيف الإتحاد الشاعر صالح الطرابلسي . اللقاء حضره أيضا عدد من رواد نادي الشعر وأصدقاء الشاعر الضيف وبعض مثقفي مرناق موطن الشاعر الطرابلسي ومنهم بالخصوص الأستاذ علي مصدق والرسام عبد العزيز الدريدي والكاتبة جيهان الجاني والفنان التشكيلي محسن الجليطي والأديب محرز الزين وعدد من الإعلاميين . كما حضر هذه الجلسة الأدبية عدد من أعضاء الهيئة المديرة دعما لنشاط النادي ولضيوفه .. وواصل الشاعر صالح الطرابلسي في هذا اللقاء قراءة عدد من القصائد متعددة الألوان والأغراض. وبخصوص لماذا نكتب ؟ وهو سؤال طرحه الشاعر عادل الجريدي منشط اللقاء أجاب الشاعر صالح الطرابلسي أن الكتابة مجال يلوذ به الشاعر كلما أحسّ بالإختناق .. الشاعر الضيف أجاب على عدد من الأسئلة التي طرحها بعض المتدخلين والمتصلة أساسا بالمجموعتين الجديدتين ومختلف الوانها، الى جانب ما يتصل بالكتابة والمشهد الشعري والنقد وحظّ الشاعر منه ، وقد أجاب الشاعر مشيرا الى أن الشعر التونسي بخير وله تجارب بارزة وأن النقد ما يزال محتاجا للإحاطة بالشعر الجديد وفي الأخير شكر الاتحاد على هذه الدعوة متمنيا مزيد النشاط والتألق والنجاح للجميع خدمة للثقافة الوطنية الآن وهنا.
