كنا تعرضنا الى المشاكل المتراكمة بالمؤسسات التربوية في معتمدية »العلا«، واضطرار الأساتذة الى الدخول في اعتصام بمعهد العلا الثانوي منذ 14 ديسمبر 2009 . ورغم أن الأساتذة عبروا عن تمسكهم بالحوار بفكهم للاعتصام صبيحة 15 ديسمبر 2009 إلا أن مماطلة الطرف الإداري أجبرتهم على العودة الى الاعتصام مجددا مساء الثلاثاء 15 ديسمبر 2009 ، ذلك أن المشاكل القائمة تعيق بشكل جدّي سير العمل العادي وابرزها : تشتت المؤسسة التربوية والآثار السلبية المنجرة عن ذلك. غياب الإنارة العموميّة في طريق المعهد ومحيطه. انتصاب السوق الاسبوعيّة حول العهد وما يتبع ذلك من ضجيج وتعطيل لسير الدورس وصعوبة الدخول الى المعهد. النقص الفادح في التجهيزات الأساسية والإكتظاظ . تفاقم مشاكل الفوضى والتسيّب بإعدادية العلا. الممارسات اللاتربوية لبعض مديري المؤسسات التربوية وأمام إصرار الاساتذة على مواصلة تحركاتهم، انعقدت جلسة عمل يوم 16 / 12 / 2009 بمعهد العلا حضرها المدير الجهوي للتربية والتكوين ، والكاتب العام للاتحاد الجهوي بالقيروان والنقابة الجهوية للتعليم الثانوي والنقابة العامة للتعليم الثانوي إضافة الى النقابة الاساسية بالعلا. وبعد تطارح المشاكل العالقة تعهد المدير الجهوي بالنقاط التالية: بخصوص تشتت معهد العلا: البحث عن حلول وقتية في انتظار الحل الجذري، أي احداث معهد جديد مبرمج في المخطط الحادي عشر سوف تنطلق أشغال بنائه سنة 2010. بخصوص الإنارة ونقل السوق الاسبوعية: تعهد المدير الجهوي بالتدخل لدى الأطراف المعنية لحل هذه المشاكل، وقد أسفرت جلسة تمت بين الكاتب العام الجهوي والسيد والي الجهة عن الشروع في معالجة هذه القضايا. بخصوص التجهيزات : أكد السيد المدير الجهوي عن شروع إدارته في معالجة ما يمكن معالجته ومراسلة الادارة المركزيّة لاقتناء تجهيزات إضافية وجديدة. في جانب العلاقات مع بعض المديرين: وعد المدير الجهوي بعقد جلسة مع هؤلاء المديرين بحضور النقابة الأساسية والنقابة الجهوية لدعوتهم الى إقامة علاقات تواصل واحترام مع الاطار التربوي والابتعاد عن كل الممارسات اللاتربويّة . وعلى إثر هذه الجلسة فكّ الاساتذة اعتصامهم منتظرين ما سينفذ من وعود خاصة وأن العطلة المدرسية فرصة للإدارة للاهتمام بالمشاكل الملحّة التي تعيق جدّيا سير الدروس.