شهدت معتمدية بنقردان الحدودية وتحديدا بوابة «رأس الجدير» الفاصلة بين تونس وليبيا سلسلة من الاحتجاجات والإعتصامات خلال الأيام القليلة الماضية وذلك على خلفية صدور قرار من الديوانة المشتركة بين البلدين يقضي بمنع مرور السلع من ليبيا الى تونس وتجمع قرابة الألف من متساكني المنطقة بالقرب من البوّابة (رأس جدير) وعبروا عن رفضهم لهذا القرار ورفعوا شعارات تدينه مطالبين بفتح المعبر فورا وإعادة تسهيل عملية تنقل الأفراد ومرور السلع بين الشقيقتين . ويُذكر أن الحدود بين تونس وليبيا شهدت منذ ماي الماضي إجراءات جديدة فرضت مبلغ 150 دينارا على كل سيارة تونسية تدخل القطر الليبي إضافة الى الإستظهار بمبلغ 700 يورو (عملة صعبة) على كل من أراد الدخول الى تراب الجماهيرية. وهو ما عمّق أزمة أهالي المنطقة الذين يعتاشون بصفة شبه رئيسية من التجارةالتي تقوم أساسا على جلب السلع من ليبيا ، كما ساهمت هذه الإجراءات في بروز كساد كبير بالسوق المغاربية بالمنطقة وهو ما أدّى الى تزايد عدد العاطلين عن العمل، ودفع بالبعض منهم الى الإعتماد على طرق غير شرعية كالتهريب لجلب قوت عائلاتهم. رضا التمتام