عقدت النقابة العامة للتعليم الثانوي يوم الاربعاء الماضي ندوة صحفية بقاعة أحمد التليلي بدار الاتحاد تطرق خلالها الاخ الشاذلي قاري الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الثانوي الى جملة من القضايا المطروحة داخل القطاع وخصوصا في علاقة مع وزارتي التربية والتكوين والشباب والرياضة. ووصف الأخ الكاتب العام العلاقة مع وزارة التربية والتكوين بأنها ليست على ما يرام نتيجة ما اعتبره غياب جلسات العمل المنتظمة، بل كشف عن انعدامها حيث أن اول وآخر جلسة عمل مع الوزير كانت منذ أكثر من عشرة أشهر حيث كانت الوزارة تريدها جلسة تعارف في حين أصرت النقابةالعامة على أن تكون جلسة عمل وقد أفضت تلك الجلسة الى اتفاق على معالجة الملفات ضمن لجان مختصة. وبيّن الاخ الشاذلي قاري أن تلك اللجان بقيت حبرا على ورق حيث لم تجتمع موضحا أن النقابة العامة قدمت قائمة المطرودين وتم الاتفاق على عقد جلسات تفاوض لكن لم تنعقد أية جلسة. كما أكد الأخ الكاتب العام غياب التفاوض حول القانون الاساسي حيث كان ردّ الوزارة انتظار مآل المفاوضات بين الوزارة الأولى والاتحاد حول اصلاح الوظيفة العمومية. كما كشف قاري عدم انعقاد أي جلسة الى حدّ الان سوى جلسة يتيمة مع السيد الوزير مبينا أن النقابة العامة مع الحوار والتفاوض لكن تجاهل الوزارة لمطالب القطاع سيجعل المؤتمر يتخذ الاجراءات اللازمة للردّ على هذا التجاهل على حدّ تعبيره وأكد الكاتب العام ان النقابة العامة حاولت تجنب التصادم واعتمدت سياسة الصبر والتريث والمسؤولية مع التمسك بالمطالب وبتحقيقها رغم تجاهل وزارة التربية. وأبرز الاخ الشاذلي قاري وزن النقابة العامة للتعليم الثانوي وقدرتها على الدفاع عن مطالبها بشتى الطرق مبرزا ثقة القاعدة الاستاذية في هياكلها النقابية رغم محاولات التهميش مبينا ارتفاع عدد المنخرطين بأكثر من 20 ألف منخرط جديد ليصل حاليا إلى أكثر من 59 ألف منخرط وهو رقم له دلالاته التي لا يمكن لاي طرف آخر دون النقابة أن يكون ممثلا للاساتذة. وتحدث الأخ الكاتب العام عن وجود سياسة للتفريط التدريجي في قطاع التربية والذي سيكون له تأثير سلبي على مردودية المؤسسة التربوية لذلك سيتخذ المؤتمر الذي سينعقد يومي 11 و12 جانفي المقبل قرارات ومواقف تصون المؤسسة التربوية العمومية وتحمي المربي من كل اشكال التهميش والعنف. وطالب الاخ الكاتب العام بفتح حوار مع وزارة التربية حول السياسة التربوية صونا لكرامة المربين وبحثا عن حلول تدفع نحو الابقاء على ما تبقى من عمومية المدرسة التونسية. وكشف الأخ قاري ظروف العمل المتدنية في حين تفتح الابواب امام الخواص لانشاء مدارس خاصة على حساب عموم أبناء الشعب. ولدى حديثه عن العلاقة مع وزارة الشباب والرياضة كشف الاخ الكاتب العام عن وجود اشكاليات على مستوى المحاور الكبرى للمنظومة خصوصا فيما يتعلق بوضعية صنف المعلمين الأول للتربية البدنية حيث لم تتم ترقيتهم مهنيا منذ سنة 1990 وهو استثناء خطير لم يسبق ان شاهدناه في الوظيفة العمومية مشيرا الى أن الوزارة رفضت تطبيق محضر اتفاق ينظم الترقية المهنية في هذا الصنف مبينا أن المؤتمر سيتخذ القرارات اللازمة لرفع هذه المظلمة المسلطة على المعلمين الاول. كما أكد الاخ الشاذلي قاري أنه تم تزوير انتخابات اللجان الادارية المتناصفة من قبل وزارة الشباب والرياضة وقد كاتبت النقابة العامة سلطة الاشراف من أجل اعادة اجراء الانتخابات. وأوضح قاري أن العلاقة مع وزارة الشباب والرياضة كان يمكن ان تكون أفضل مما هي عليه الآن لو حصلت جلسات عمل منتظمة لكن كل ذلك لم يحصل. وانتهى الأخ قاري بالقول ان الخلافات مع الوزارتين ما كان لها ان تحصل لو انتظم الحوار معهما. ولدى حديثه عن مؤتمر يومي 11 و12 جانفي القادم أكد الاخ قاري أنه تم اعداد مشاريع لوائح إثر استشارة نقابية واسعة تمت من خلال عقد أربع ندوات إقليمية هدفها تعميق التشاور وضبط الرؤى الاستراتيجية للقطاع في كافة المسائل التي تهم الديمقراطية داخل المنظمة او القضايا المهنية والمسألة الديمقراطية في بلادنا كذلك كل ما يهم القضايا القومية. وأكد الاخ الكاتب العام أن القطاع هدفه مزيد تقوية المنظمة الشغيلة وتعزيز مكاسبها وقدرتها على النضال. نيابات المؤتمر تبلغ نيابات مؤتمر النقابة العامة للتعليم الثانوي 140 نيابة تتوزّع كالآتي: تونس (11) بنزرت (6) منوبة (5) قفصة (6) القيروان (7) بن عروس (6) المنستير (8) سوسة (7) أريانة (5) توزر (2) قابس (5) المهدية (6) سليانة (3) نابل (8) جندوبة (4) زغوان (2) القصرين (6) الكاف (4) صفاقس (12) سيدي بوزيد (6) باجة (4) قبلي (2) تطاوين (2) مدنين (6).