دعت الجمعة 14 سبتمبر الجاري النقابة العامة للتعليم الثانوي وسائل الاعلام الوطني الى ندوة صحفية استعرض فيها كاتبها العام الاخ الشاذلي قاري اهم مستجدات الوضع المهني بالقطاع في ظل مفاوضات مع سلطة الاشراف مازال يغلب عليها طابع الاهتزاز والتراجع والحيف في بعض المواقع. الاخ الشاذلي اري تحدث امام الحضور المكثف لممثلي وسائل الاعلام الوطنية وامام حضور معلن لكوادر واطارات النقابة العامة عن كل الملفات المطروحة مبرزا نقاط الخلاف التي ما زالت قائمة مشيرا الى طبيعة سير المفاوضات معلنا ان نقابة التعليم الثانوي قد سلكت الى حد الان مناهج الحوار المرن والاساليب النافذة الى الحلول لكن وزارة التربية والتكوين تقابل ذلك بالمزيد من الصلف والهروب الى الابواب المغلقة وكأنها تبحث عن التخلي عن لغة الحوار رغم المحاولات العديدة التي يقوم بها المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل ورغم السعي الحثيث من الاخ الامين العام لدفع الوزارة على ترتيب جلسة تفاوض معنا (اي النقابة العامة) لكن ذلك لم يحدث. واضاف الاخ الشاذلي اري ان النقابة العامة اذ تشهد في هذه الايام بالذات ايام العودة المدرسية تحركات ونضالات حول شتى المواضيع العالقة فان لها أولوية مطلقة تصب في خانة الاهتمام بوضع المدرسين المعاونين الذين تم التخلي عنهم اياما معدودة قبل مفتتح السنة الدراسية وهو ما نرى فيه تعسفا وحيفا في حق هؤلاء المدرسين الذي لا ذنب لهم سوى انخراطهم في المنظمة الشغيلة وتنفيذهم للاضرابات التي دعت اليها النقابة العامة واستعرض الاخ الشاذلي اري امام الصحافيين البعض من التقارير البيداغوجية الخاصة ببعض المتخلين عنهم مفندا ما ذهبت اليه الوزارة في تعليلها لعملية التخلي عنهم وبين كاتب عام النقابة ان حجة النقابة قوية وان افتراءات الوزارة مردودة عليها. وامام هذا الوضع تحدث الاخ الشاذلي قاري عن خلفيات المطالبة بجلسة عمل فورية مع الوزارة والتي تحولت حيثياتها الى محطة احتجاج فرضت على النقابة العامة وتمت من ورائها دعوة كل الجهات الى التشاور مع النقابة العامة ومفاوضة الادارات الجهوية المعنية للتعليم غير ان هذا التوجه لم ينجح فتكفلت النقابة العامة بالوضع وهي تسعى الان الى عقد جلسات تفاوض مع سلطة الاشراف واعلن استعداد نقابته للحوار والعمل على التوصل الى حلول. في الندوة الصحفية تحدث الاخ الشاذلي اري عن البرامج التربوية والمدارس الاعدادية التقنية والنموذجية وتحدث عن النقص المبرمج في ضوارب اللغات الانسانية العربية والجغرافيا والتاريخ. وتحدث عن النُقل وعن كل الملفات التي مازالت منقوصة او معدومة الحلول وانتهى مؤكدا قوله نحن مع وزارة تحترم القانون ونقف ضد الوزارة التي تخرق القانون.