تعد السياحة من بين القطاعات الأكثر قابلية للتأثر بتداعيات الازمة الاقتصادية وقد أشارت المنظمة العالمية للسياحة منذ اندلاع أولى بوادرها الى إمكانية تراجع عدد السياح على المستوى العالمي هذه السنة ولهذا إلتأمت ندوة صحفية حول «نتائج القطاع السياحي لسنة 2009 والمشاركات التونسية في المعارض السياحية الدولية» تحت إشراف السيد خليل العجيمي وزير السياحة وذلك بمركز الصحافة الدولية التونسية للاتصال الخارجي وأكد الوزير أنه بفضل نجاعة سياسة تونس الاستشرافية في التعامل مع المستجدات العالمية وبإتخاذ التدابير اللازمة للحدّ من انعكاسات الازمة على قطاع السياحة تمّ تحقيق مؤشرات إيجابية وهامّة خلال الاشهر التسعة الاولى من السنة الجارية. خمسة الاف وخمسومائة ألف سائح وفي هذا المسياق سجل الى حدّ 30 سبتمبر توافد حوالي 5.500 ألف سائح وبنسبة نقص تقدّر ب2 ٪ وتمثل السوق الاوروبية أكثر من 61 ٪ من مجموع السياح الوافدين على بلادنا ومن جهة أخرى عرفت بعض الاسواق الاوروبية تطورا ملحوظا وخاصة السوق الانقليزية بنسبة نمو قدرت ب5.4^٪ في حين أن السوق الفرنسية عرفت تراجعا قدّر ب3.4 ٪ في حين أن السوق الفرنسية عرفت تراجعا قدّر ب3.4 ٪ والمانيا أيضا بنسبة 7 ٪وتراجع السوق الايطالية بنسبة 15 ٪. نمو بنسبة 10 ٪ ومن جهة أخرى تزايد عدد الوافدين المغاربة بحوالي 10 ٪ حيث استقطبت تونس حوالي 3 مليون سائح مغاربي (ليبيا - جزائر والمغرب) وتحتل السوق الليبية المرتبة الاولى من حيث عدد السياح المغاربية أمّا بالنسبة للبلدان الخليجية فقد استقطبت تونس حوالي 30 ألف زائر. وتؤكد مختلف هذه المؤشرات نجاعة سياسة تونس التي تتوخاها في دعم القدرة التنافسية لمنتوجها السياحي وفي المحافظة على مكانتها. ومن أهم هذه السياسة إضافة 18 مليون دينار لميزانية القطاع السياحي وقد تمّ تقسيم هذه الميزانية على النحو التالي 4 مليون دينار لفتح الخطين الجويين ميلانو / توزر وخط مدريد / توزر وتدعيم خط يومي بطبرقة / تونس وتونس / توزر أمّا البقية فقد تمّ تركيزها على الاسواق الكبرى وخاصة السياسة الترويجية والاشهار للنهوض بالقطاع السياحي في فترة تعرف فيها أهم الجهات السياحية في العالم تراجعا هاما على مستوى عدد سياحها الوافدين باعتبار الخصوصية الظرفية الحالية