يحتضن فضاء معرض صفاقس الدولي خلال الفترة المتراوحة بين 29 اكتوبر الجاري و8 نوفمبر القادم الدورة الثامنة عشرة لصالون الموبيليا 2009 والتي تنتظم بالتوازي مع الدورة السابعة لصالون الصناعات التقليدية وقد أشرف على إفتتاحه يوم أمس الخميس السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية ومن الأسباب التي دعت الىتنظيم الصالونين في نفس التوقيت وبنفس الفضاء هو التقارب والتناهي بين القطاعين، وهذا ما يفسّر وعي جمعية معرض صفاقس الدولي وحرصها الشديد على حسن التنظيم وإيلاء العناية الضرورية لكل التظاهرات الاقتصادية التي تنظمها سنويا بإقتدار. الدورة ال18 لصالون الموبيليا التي تنتظم بمناسبة الذكرى 22 للتحوّل وتتزامن مع عطلة 7 نوفمبر لقيت إقبالا كبيرا، فقد بلغ عدد العارضين ال60 مشاركا في قطاعات الموبيلية والصالونات والأقمشة والستائر والزرابي والديكور والحدادة الفنية وغيرها من المعروضات العصرية، ومن المتوقع أن يفوق عدد الزوار ال40 الف زائر من أهل القطاع والمواطنين والتجار خاصة وأن جمعية معرض صفاقس الدولي حرصت على تقديم أفضل المعروضات وكلّ ما يساير الموضة والذوق الرفيع طبقا للمواصفات العالمية والابتكارات الجديدة في الأثاث والتأثيث. صالون الصناعات التقليدية الذي من المنتظر أن تشهد دورته الحالية نجاحا كبيرا على جميع المستويات، تسهر على تنظيمه جمعية معرض صفاقس بالاشتراك مع جمعية مهرجان سيدي عباس وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية، وقد حظي بإقبال المشاركين الذي وصل عددهم 60 عارضا اشتمل نشاطهم على اللوحات الزيتية والحدادة الفنية والخزف والمفروشات والفضة والزرابي التقليدية منها والبربرية والعصرية وكذلك على التزويق على البلور والرسم على الحرير والمواد الاولية للرسم والعطورات التقليدية وغيرها من الإبداعات في اختصاصات الصناعات التقليدية المختلفة التي تؤكد ثراء المخزون التراثي التونسي واهتمام الشعب بتقاليده ومحافظته على ثقافته والاعتزاز بحضارته وموروثه خاصة وأن العمل التقليدي والابداعي قادر على المنافسة وإحتلال مكانة متميزة في الاسواق العالمية علاوة على السوق المحلية. هذا الصالون يكتسي أهمية خاصة باعتبار ارتباطه بالموروث الثقافي والحضاري لبلادناولا شكّ أن المعروضات تكشف عن عمق وبراعة الحرفيين التونسيين في مجال الحرف والصناعات التقليدية. وما فتىء الصالون يتطوّر من سنة الى أخرى ويحتضن الطاقات الشابة من خريجي الجامعة وخاصة المعاهد العليا للفنون والحرف