صفاقس 18 ديسمبر 2010 (وات) - افتتح السيد محمد العقربي وزير التكوين المهنى والتشغيل يوم السبت بصفاقس صالون الموبيليا والصناعات التقليدية الذي تنظمه جمعية معرض صفاقس الدولي بفضاء المعرض بمشاركة ما يزيد عن 130 عارضا. ويحتوي المعرض الذي يتواصل الى غاية 26 ديسمبر الحالى على معروضات مختلفة تشمل الموبيليا والصالونات والاقمشة والستائر والزرابى التقليدية والديكور والحدادة الفنية والخزف والفضة والعطورات والألبسة التقليدية وغيرها. ونظمت جمعية معرض صفاقس بالمناسبة ملتقى حول "دور مراكز التكوين المهني والمركز الفني لصناعة الخشب والتأثيث في النهوض بالقطاع" تضمن عدة مداخلات تناولت مواضيع التجديد في صناعة الخشب والأثاث وبرامج دعم القدرة التنافسية للمؤسسات وتيسير النفاذ إلى الأسواق الخارجية إلى جانب آليات تمويل التجديد وبرنامج التطوير التكنولوجى في صناعة الخشب والأثاث. ولدى افتتاحه أعمال هذا الملتقى بين السيد محمد العقربي أن قطاع الصناعات التقليدية يعد من القطاعات الواعدة حيث يوفر حوالى 50 الف موطن شغل ويضم 550 مؤسسة و10 آلاف وحدة حرفية منها 25 بالمائة متواجدة بولاية صفاقس. وأضاف أن قطاع الصناعات التقليدية انتفع بالعديد من البرامج والآليات التي تم وضعها بهدف مزيد تأهيله ودعم قدرته التنافسية مما مكن المؤسسات الاقتصادية الناشطة في هذا المجال من مواكبة التطورات الحاصلة خاصة على مستوى التكنولوجيا والمواد المستعملة مما ساعد على تحسين مؤشرات الإنتاج والإنتاجية والابتكار والتصدير. وأبرز السيد محمد العقربي المكانة الهامة التي حظي بها قطاع الخشب والتأثيث في منظومة التكوين المهنى اذ توفر الوكالة التونسية للتكوين المهنى تكوينا في عديد الاختصاصات موزعة على مختلف مستويات التكوين مشيرا الى ان هذا القطاع يستقطب نسبة هامة من المتكونين في 35 مركز تكوين مهنى موجودة فى كل الجهات. ولاحظ انه خلال السنة التكوينية الحالية استقطب اختصاص صناعة الخشب والاثاث الفي تلميذ ومتدرب موضحا ان صالون الموبيليا والاثاث يمثل فرصة للتباحث حول السبل الكفيلة بتشخيص حاجيات القطاع من الكفاءات وتصور الصيغ المثلى للاستجابة لها حسب حاجيات المهنيين وهو تمشى معمول به في منظومة التكوين المهنى وتسيير جهاز التكوين بمختلف القطاعات وتجسيم الشراكة الفاعلة والحقيقية مع الهياكل المهنية بهدف دفع مسار التكوين المهنى. وشدد على الأهمية التى يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لقطاع التكوين المهني باعتباره سندا للتشغيل ولتحسين مردودية العمل ملاحظا ان قرار رئيس الدولة إلحاق التكوين المهنى بمصالح التشغيل يتناغم مع متطلبات تنويع القاعدة الاقتصادية وما يشهده الاقتصاد الوطنى من تطور ونقلة نوعية خاصة من خلال توجهه نحو المجالات الواعدة والقطاعات ذات القيمة المضافة. وأشار إلى ان الوزارة انطلقت في تنفيذ برنامج تأهيلى شامل للقطاع طبقا لما رسمه رئيس الدولة من توجهات فى الغرض يقوم أساسا على تأهيل مراكز التكوين المهني وتطويرها الى اقطاب امتياز للتكوين المهنى بالشراكة بين المهنيين ومؤسسات التكوين ووضع منظومة لرصد المهن والاختصاصات الواعدة للاستعداد لها في مجال التكوين ودعم التكوين المستمر للرفع من القدرة التنافسية للمؤسسة. وكان الوزير قد زار قبل ذلك مركز التدريب والتكوين المهنى باش حامبة بمدينة صفاقس أين اطلع على نشاط المركز والاختصاصات المتوفرة به.